إيلاف من الرباط: تستقبل القاعات السينمائية المغربية، بداية من الأربعاء، فيلم "مَروكية حارة" (مغربية مكافحة وصعبة المراس)، لمخرجه المغربي هشام العسري، وبطولة فدوى طالب، وأيوب أبو النصر، وصالح بن صالح، ومونية لمكيمل، ومالك أخميس.
ويسرد العسري،من خلال فيلمه الكوميدي،الذي لا تتجاوز مدته 83 دقيقة،والمصور بشوارع الدار البيضاء،بطريقة ساخرة،معاناة خديجة الملقبة"كاتي"،الشابة المغربية،التي تشكو من المعاملة السيئة التي تتلقاها من محيطها الأسري والمهني،وترفض التخلي عن أحلامها،والخنوع للاستغلال الاجتماعي ،والمجتمع الذكوري بالرغم من وضعها المزري.


مشهد من "مروكية حارة"

تستحضر البطلة، في ليلة عيد ميلادها الثلاثين، ذكريات ظلت قابعة في مخيلتها من قسوة المحيط العائلي والمهني، والحياة بصفة عامة.
في هذا الفيلم الذي يعرض تشخيصا مصورا للمجتمع من خلال رحلة بطلة ترفض الخنوع، تبدأ خديجة يومها، في مدينة الدار البيضاء المتوهجة، بمزاج سيء، لتكتشف في لحظة من العزلة والصراحة أن الحياة لم تكن سهلة بالنسبة إليها، بشكل جعلها تدرك كيف أنها ظلت تتعرض للاستغلال من قبل الجميع، بما في ذلك عائلتها وخطيبها.

بالنسبة للعسري، الذي إضافة إلى كونه مخرجا، هو سيناريست وكاتب روائي ومؤلف قصص مصورة، فالفيلم الذي هو "كوميديا سوداء في مدينة الدار البيضاء"، يمثل "رسالة حب إلى المرأة المغربية بكامل عظمتها وقتاليتها"، كما يروم إبراز أن المرأة المغربية "ليست بتلك الذات الخانعة أو الضحية التي يتصورها البعض، بل هي محرك أساسي دؤوب مكافح يتعثر وينهض ليقودنا إلى عوالم مثيرة".