تشير النتائج الانتخابات المحلية التي جرت في إنكلترا وويلز يوم الخميس، إلى أن يصبح حزب العمال البريطاني المعارض في طريقه لفوز في الانتخابات البرلمانية المحتمل إجراؤها هذا العام.

وصوّت الناخبون بما في ذلك المقيمون من مواطني الاتحاد الأوروبي أو الكومنولث، لانتخاب أحد عشر رئيس بلدية، وأكثر من 2500 عضو مجلس محلي، ومجلس لندن البلدي بأكمله.

وتعود آخر انتخابات محلية على غالبية المقاعد التي شملها تصويت الخميس، إلى عام 2021، أي في ذروة شعبية رئيس الوزراء آنذاك المحافظ بوريس جونسون.

وأشارت النتائج الأولية إلى فوز حزب العمال بحوالي خمسين مقعداً، في حين خسر المحافظون أكثر من مئة مقعد.

دعوة لانتخابات تشريعية
وحض حزب العمال المعارض في بريطانيا رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك الجمعة، على الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية بعد فوز الحزب بمقعد جديد في البرلمان وبعشرات المقاعد الأخرى في الانتخابات المحلية.

ومُنيَ رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بسلسلة من الهزائم في آخر اختبار كبير للرأي العام قبل الانتخابات العامة.

وستعلن معظم نتائج الانتخابات البلدية الأخرى يوم السبت، بما في ذلك لندن، حيث يسعى عمدة لندن صديق خان، من حزب العمال، إلى الفوز بولاية ثالثة.

وقال تحليل لقناة (سكاي نيوز) إنه بعد إحصاء أكثر من مليوني صوت تم الإدلاء بها في انتخابات مجالس إنكلترا، يظهر تقدير وطني مؤقت للحصة أن المحافظين حصلوا على 26% فقط من الأصوات، وهو انخفاض بمقدار 19 نقطة مقارنة بالانتخابات العامة لعام 2019 وواحد من أسوأ أداء له على الإطلاق في أي وقت مضى.

وترتفع أصوات حزب العمال من 33% في عام 2019 إلى 35% حسب التقدير الحالي، بعد إعلان أكثر من نصف الدوائر الآن.

ويحصل الديمقراطيون الليبراليون على 16%، بزيادة خمس نقاط مئوية عن انتخابات 2019. ويتبع هذا نمطًا مألوفًا حيث يكون أداء الحزب في انتخابات المجالس أفضل منه في الانتخابات البرلمانية.

ومن المتوقع أن تحصل الأحزاب الأخرى، مثل حزب الخضر والإصلاح والمستقلين، على 22%.

فوز عمالي في بلاكبول

وإذ ذاك، فاز حزب العمال بمقاعد في جميع أنحاء إنكلترا في الانتخابات المحلية، كما فاز في بلاكبول ساوث في الانتخابات الفرعية لمجلس العموم.

وفاز حزب العمال في دائرة بلاكبول الجنوبية (شمال شرق إنكلترا) قبل أشهر قليلة من انتخابات في كل أنحاء البلاد متوقعة في النصف الثاني من العام، وترجح استطلاعات الرأي أن يمنى خلالها حزب المحافظين الذي يتولى السلطة منذ 14 عاما، بهزيمة كبيرة.

وفاز المرشح عن حزب العمال كريس ويب في بلاكبول بنيله 58,9% من الأصوات.

وأشاد زعيم الحزب كير ستارمر بالنتيجة معتبرا أنها “لم تكن مجرد رسالة صغيرة… وليست مجرد همساً”، بل “صرخة من بلاكبول: نريد التغيير”.

وأضاف: تتحدث بلاكبول باسم البلاد بأكملها قائلة "لقد سئمنا، بعد 14 عامًا من الفشل، و14 عامًا من التراجع، نريد طي الصفحة وبداية جديدة مع حزب العمال".