حمداً لله تعالى هاهي الحملة المقدسة للقضاء على الارهاب تصل الى مرحلة الذروة في العراق، فقد بدأت قوى التحرير الامريكية، وعناصر الجيش والشرطة العراقية الخطوات الفعلية لاقتحام أوكار المجرمين في الفلوجه من أجل سحقها، وتطهيرها من هذه الجراثيم القذرة.

جميع البلدان الديمقراطية المتحضرة تم توحيدها، واخضاعها لسطة القانون، وإحلال الاستقرار فيها بواسطة القوة والدم، والامن والاستقرار، لا يأتي عن طريق الموسيقى ونثر الزهور، فالنفس البشرية لاتستقيم من دون ردع وعقاب.

والقضاء على مجرمي الفلوجه من أيتام صدام، وجماعة المجرم الزرقاوي، وعناصر المخابرات السورية، والمخابرات الايرانية وعملائها هو واجب إخلاقي، وديني، ووطني يجب على الافراد، والمجتمع، والسلطة القيام به، وجهاد مقدس ضد الاشرار لتحقيق غايات نبيلة في توفير الامأن، وإحلال القانون، والديمقراطية.

المواطنة عقد إخلاقي وقانوني بين المواطن من جهة، وبين المجتمع، والسلطة، والوطن من جهة أخرى، وعند خرق المواطن لبنود هذا العقد، في إنعدام الانتماء الوطني لديه، والحرص على مصالح البلد، وتمرده على القانون، فأن عقد المواطنة ينفسخ، ويصبح لزاماُ على المجتمع، والسلطة معاقبة هذا المواطن المارق.

وقد إتبتت تجربة تأديب العصابات المجرمة في النجف، والثورة، وسامراء وغيرها.. إن المجتمع العراقي مازال يعيش في الطور الغريزي البدائي الذي لايفهم غير لغة القوة التي وحدها قادرة على ترويضه، واجباره على الانصياع للقانون، فمرحلة مؤسسات المجتمع المدني، والممارسة الديمقراطية مازالت بعيدة عنه، بل أكثر من هذا ان اعطاء اي مساحة من الحرية للمجتمع العراقي في هذه المرحلة تشكل خطراً عليه، وتشجيعاً له على تدمير نفسه.

فمن أجل دماء كل الاطفال الذين سقطوا في التفجيرات الارهابية، والنساء والرجال، والرهائن الذين ذبحوا.. بعث الله سبحانه وتعالى القوات الامريكية، وعناصر القوات المسلحة العراقية لتطبيق العدالة، ومعاقبة المجرمين، وسحقهم للابد.

[email protected]