أول مايتبادر للذهن حين سماع خبر محاولة اغتيال عبد العزيز الحكيم المزعومة.. هو تصريحات الحكيم عن إستعداده توفير – 100- الف مقاتل لحماية المراكز الانتخابية في العراق ، فمن يمتلك هذه القدرات الامنية الكبيرة من باب أولى يوفر الحماية لنفسه أولاً من الهجمات الارهابية!!


من الناحية المنطقية يفترض أن تكون تحركات الحكيم سرية جداً لايعلم بها سوى الحلقة المقربة منه، وكذلك يفترض أن تكون هذه التحركات محاطة بحراسة مشددة قادرة على إبعاد الخطر عنه بأعتباره شخصية مستهدفه دوماً ، وقد تم تعزيز إجراءات الحراسة عليه بعد أغتيال شقيقه محمد باقر الحكيم أشتركت عناصر من المخابرات الايرانية في توفيرها له بناءاً على أوامر من علي الخامنئي الذي تربطه علاقة مصاهرة بالحكيم:


فعلي الخامنئي متزوج من شقيقة عبد العزيز الحكيم.


منذ الوهلة الاولى نكتشف أن محاولة الاغتيال عبارة عن مسرحية مفبركة لتحسين صورة الحكيم في الشارع الشيعي العراقي بعد أن تشوهت بسبب مطالبته بدفع تعويضات مالية قيمتها مائة مليار دولار الى ايران ، وانكشاف حقيقة المجلس الاعلى وفيلق بدر أمام الجماهير في افتقاره الى مشروع سياسي وطني ديمقراطي ، وتداول الناس قصص الاعمال الاجرامية التي قاموا بها أثناء وجودهم في إيران كجرائم التعذيب والاعدامات الجماعية للجنود العراقيين الاسرى أثناء الحرب العراقية الايرانية.


ويبدو أن هذه الصورة المشوهه للحكيم وجماعته في الشارع العراقي قد دفعته للجوء الى فبركة هذه المسرحية لغرض أستدار عطف الجماهير ، وإظهار الحكيم بصورة المناضل المستهدف من قبل الاعداء... عسى ولعل أن تتحرك مشاعر الناخبين ويمنحوه أصواتهم في يوم الانتخابات.

أما بخصوص الضحايا الذين سقطوا من جراء هذا الانفجار.. فليست هناك مشكلة أخلاقية أو شرعية في موتهم ، اذ توجد فتوى إيرانية تجوز قتل العراقيين بغية تحقيق مصلحة ما ، وكلنا سمع تصريحات أحد الفقهاء الايرانيين الذي أعرب عن عدم إكتراثه حتى لو قتل عشرة ملايين عراقي اذا كان في قتلهم مصلحة!!!

والجدير بالذكر أن النظام الداخلي للمجلس الاعلى وفيلق بدر ينص على أن علي الخامنئي هو المرشد الروحي والسياسي لهم حيث أنهم يرجعون اليه في التقليد القفهي والسياسي وكل شيء يخص شؤونهم الدينية والدنيوية ، بعيداً عن الدستور العراقي ، ومصالح العراق الوطنية!!!

[email protected]