روما: قدم حوالي ربع سكان المملكة العربية السعودية طلباً لشراء أسهم شركة اتصالات الإمارات العربية المتحدة، المسماة اتحاد الاتصالات، العاملة حديثاً في قطاع هاتف GSM المحمول، وأصبح عرضها الأكثر شعبية من جهة الشروط الفردية المتعلقة به. ويتضمن العرض عشرون مليون سهم، قيمة كل واحد منه 50 ريالا(13.30 دولار أو 10.40 يورو أو 7.25 جنيه إسترليني). وفي البدء، قُيٌِد العرض إلى 10 أسهم لكل فرد سعودي كجزء من جهود السلطات لنشر الملكية الفردية على نحو واسع، بقدر الإمكان.

وأمس، أفادت شركة المحاماة الدولية Trowers and Hamlins، مستشارة شركة اتحاد الاتصالات الإماراتية، إن المبلغ الذي جمعه العرض، عند وقت إغلاقه، تجاوز 13 مليار دولار(10 مليارات يورو أو 7 مليارات جنيه إسترليني). فالإيرادات النفطية القياسية، التي ضاعفت الميزانيات الحكومية منذ بداية السنة، إضافة إلى الأداء البطيء للأسواق الغربية شجعا بقوة الاستثمار الداخلي في الخليج، على مستويات لم يسبق لها مثيل.

وارتفعت أرباح سوق المملكة العربية السعودية المالية بنسبة %60 منذ شهر كانون الثاني (يناير) المنصرم. بالتالي يعبر بعض المحللون، في منطقة الخليج، عن قلقهم من أن سوقها المالية سوية مع أسواق خليجية أخرى، صغيرة وقيد النمو، قد بالغت بموجة هيجانها. لكن المحللون الماليون السعوديون يقولون إن الأرقام الآتية من تلك الأسواق لا تقلق، لحد الآن، فهناك الكثير من الأسهم المتسمة بطابع المضاربة التي تحتاج للهبوط إلى الصفر وتستولي حالياً، بشكل متراكم، فقط على حوالي %4 من رسملة السوق. أما الأسهم الهامة الأخرى فما زالت مقيمة باعتدال أو مقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية.

وسينهي دخول شركة اتحاد الاتصالات الإماراتية إلى سوق الاتصالات بالمملكة العربية السعودية احتكار شركة Saudi Telecom، المملوكة بأغلبيتها من قبل الدولة السعودية، التي أدرجت في الأسواق المالية هناك كثاني أكبر شركة من جهة حجم التبادلات التجارية الهائل بأسهمها.