الفائز عاد من جولة " ناجحة ومثمرة" في المنطقة
خطوة أردنية نحو الانضمام للتعاون الخليجي

عامر الحنتولي من عمان: عاد رئيس الوزراء الأردني فيصل عاكف الفايز إلى بلاده الليلة الماضية، مختتمًا جولة متميزة قادته إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وسط معلومات تناقلها سياسيون وإعلاميون تشير إلى أن الأردن بحث مع القادة والمسؤولين الخليجيين مسألة انضمامه إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي بأية صفة يتفق عليها القادة الخليجيون خلال مشاوراتهم الثنائية، أو قممهم اللاحقة. بيد أن مسؤولًا أردنيًا رفيعا أبلغ "إيلاف" أن الفايز لم يطرح هذه القضية في أي من المحطات الخليجية التي توقف بها خلال جولته، التي اختتمها بزيارة للعاصمة القطرية الدوحة. واستوقفت تصريحات رئيس الوزراء الأردني أمس المراقبين والسياسيين مطولًا، إذ قال الفايز في تصريحات صحافية نسبت إليه في أبوظبي"إن أمن دول الخليج العربي هو أمن قومي أردني لاتقبل عمان المساس به" أعربعن وقوفه جنبًا إلى جنب مع جميع الدول الخليجية في وجه الإرهاب، وتصديها له، في إشارة ضمنية الى حوادث إرهابية وقعت مؤخرًافي مناطق كويتية وسعودية.

وقال مراقبون لـ"إيلاف" إن الأردن من خلال تصريحات الفايز التي لقيت ترحيبًا خليجيًّا وعلى أعلى مستوى قد يهيئ لنفسه مكانًا في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول خليجية، في حين تنظر اليمن على أبواب المجلس منذ سنوات . وقال آخرون إن تصريحات الفايز ليست سوى الإقتراب خطوة واحدة من مشوار طويل الى عضوية مجلس التعاون، إذ أكد دبلوماسيون خليجيون في عمان، أن مسألة انضمام الأردن لاحقًا إلى المجلس الخليجي واردة بقوة، بوجود قرار سياسي أعلى بهذا الشأن قد يتخذه قادة أقطار الخليج العربي في المستقبل القريب.

وتقول معلومات إنالحكومة الأردنية لم تعد تجد مبررات لبقاء الأردن خارج المنظومة الخليجية الأشد صمودًا وثباتًا من عديد صيغ التحالفات والمنظمات السياسية في المنطقة خلال العقود الماضية، التي لم تجد لها مكانًا في ظل الأحداث والعواصف السياسية التي عرفتها المنطقة خلال العشرين عامًا الأخيرة، لكن الأردن الذي رحب مرارًا بالإنضمام لمجلس التعاون الخليجي، قال وزير خارجيته هاني الملقي في تصريحات سابقة، إن الأردن لم يتقدم البتة بهذا الطلب إلى الدول الخليجية، رغم أن الوزير الأردني الذي يعرف بواقعيته وهدوئه قد ألمح الى أن الإنضمام لمجلس التعاون الخليجي هو "شرف كبير" للدولة الأردنية.

وأكدت معلومات استقتها "إيلاف" من مصادر مطلعة أن الفايز عاد الى الأردن "راضيًا" عن الجولة الخليجية سياسيًا واقتصاديًا، فيما لايزال مسؤولون أردنيون وخليجيون يرفضون تأكيد أو نفي موافقة دول ثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات والكويت، على تزويد الأردن بمنح نفطية جديدة إعانة له على ارتفاع أسعار النفط عالميًا، وانقطاع الواردات النفطية العراقية للأردن منذ عامين تقريبًا مع اندلاع الحرب في العراق.