وزارة الثقافة العراقية تحتفي بالسنوية الاربعين لرحيل السياب

تقيم وزارة الثقافة في الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس الموافق 30 / 12 / 2004 أحتفالية على قاعة الجواهري لمناسبة الذكرىالسنوية الاربعين لرحيل الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب برعاية وزير الثقافة ، يشارك فيها الناقد الدكتور مالك المطلبي مع قراءات شعرية متنوعة مع مقطوعات موسيقية تجسدة مأساة التي تعرض لها الشاعر.

غونترغراس في اتحاد الادباء العراقيين

اقام مركز ديوان الشرق- الغرب وبالتعاون مع اتحاد الادباء العراقيين جلسة خصصت للروائي الالماني غونترغراس في يوم 21/12/2004 ، وقد اسهم في هذه الجلسة الروائي سهيل سامي نادر والذي تحدث باسهاب حول رؤيته لمجموعة الشاعر غونترغراس (( الرقصات الاخيرة ) والتي تمتثل لمرحلة مهمة من مراحل الكتابة الشعرية بعد الحرب العالمية الثانية والتي ترفض الظلم والجور ، والاستاذ سهيل سامي نادر روائي من العراق ، مواليد البصرة 1943، تخرج من قسم الاجتماع – كلية الاداب – جامعة بغداد ، يعمل الان في جريدة المدى .

مهرجان الحبوبي – الدورة الثانية (دورة مصطفى جمال الدين )
عالم ثر

لاابالغ في تقدير المساحة الابداعية التي تتحرك تحتها محافظة ذي قار – الناصرية، من خلال تنوع مستوياتها الابداعية وعلى كل المستويات (( شعر، قصة، مسرح، سينما، نقد ))، وهي بذلك تتفوق في تقديراتي عمّا تقدمه العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى من فعاليات ثقافية فاعلة ومؤثرة في المستوى الثقافي، ولقد انبهرت لما قدمته من اداء يستحق الاحترام، وقد تمثل الاداء بشكل صحي في مهرجان الحبوبي الشعري – الدورة الثانية دورة مصطفى جمال الدين وبدعم من حركة الوفاق، إذ شارك في هذا المهرجان الكثير من الاسماء الابداعية المهمة والفاعلة في الوسط الابداعي . انطلق المهرجان يوم 24/12/2004 تحت شعار ((من اجل ثقافة حرة لعراق موحد )) الى يوم 26/12/2004 .

افتتح المهرجان بقراءة ايات من الذكر الحكيم، تبع ذلك كلمة اللجنة العليا للمهرجان قرأها الاستاذ محمد الزيدي، ثم تبع ذلك كلمة وكيل وزارة الثقافة الاستاذ مدين الموسوي، الذي اشاد بحضارة أور (( أور اول حرف كتبه الانسان في الارض، واول لوح طيني خط – هنا – بقصبة اهوارها)) وقد انتقل الوكيل – بعد ذلك – من قراءة الكلمة الى القاء القصيدة حول الشاعر المبدع مصطفى جمال الدين :

ياعاتقا وهب الحياة الى التي يهوى
فلم يطق الحياة فراقا

وتنوعا في مستويات المهرجان، قدمت المديرية العامة لتربية ذي قار نشيدا مدرسيا (( قيثارة أور )) كلمات حازم رشك، الحان علي عبد عيد .
اول القراءات للشاعر البصري المبدع كاظم الحجاج (( المقنعون )) والتي ادان فيها كل الاعمال الارهابية التي تطال الوطن من شماله الى جنوبه بما في ذلك فضائية الجزيرة لما تقوم به من اعمال اجرامية بحق الشعب العراقي:

السماء تلقننا كذبة البحر ازرق
في يوم قابيل
الانسان ارتدى وجه الوحش
………..
ان تقتل انسانا يعني ان تلبس قابيل
………
قناع الوحش مناسب لوجوه الرجال .

ثاني القراءات للشاعر نوفل ابو رغيف :
وجاءوا يريدون السماء
واسماؤنا غزل في الجحيم


بعدها قرأ الشاعر اجود مجبل قصيدة بعنوان (( الرحلة الاخيرة للهدهد ))، يقول فيها :
اذا تلوى نهار فوق نافذتي
يستوحش اللوز روحي ويتكىء

وقد استمرت القراءات لكل من الشاعر علي عطوان الكعبي والشاعر مجاهد ابو الهيل، والشاعر عزيز عبد الصاحب والشاعر خضر خميس والشاعر احمد حميد الكربلائي ثم اختتمت الجلسة .


الجلسة النقدية

في مساء اليوم الاول، اقيمت الجلسة النقدية الاولى والتي خصصت حول السردية العراقية، وقد قدمت في هذه الحلقة اكثر من ورقة لكل من جميل الشبيبي ( انجازات في السرد القصصي القصير )، و ( المراجعة النقدية لادب الحرب ) للدكتور لؤي حمزة عباس، قدم الجلسة الاستاذ حسن عبد الرزاق، وامتثلت الحلقة الى نوع من الجدل الحر والتنوع حول مفهوم ادب الحرب والاشكاليات المتعلقة بالمصطلح من حيث الوقوف في صلب الحدث ( الرؤية من داخل الحدث، والرؤية من الخارج ) من اجل تقييم الادب العراقي وقرائته ضمن المدة الزمنية التي حكمت توجهاته وتفاعلاته .

في اليوم الثاني السبت 25 /12 / 2004 افتتح المعرض الفوتوغرافي للفنان ناصر حسين، وهي لقطات متأملة لواقع عراقي شائك، مثلت عمق المرحلة . وفي اللحظة نفسها وفي المعرض المجاور افتتح الشاعر كاظم الحجاج معرض جماعة ( أور فن ) للتشكيل، وقد تضمن عددا من الاعمال المهمة لكل من عبد الرحمن الجابري، وحسين ثامر، وعادل هليل، ووسام صبري، ولهيب كامل، وانور طالب، واحمد عصواد، واياد حياوي، وعلي شهيد، واكدت اللوحات في مجملها على اصالة المدينة وعراقتها بوصفها المركز الثقافي الاول للانسانية .
بعد تنفس رائحة الفن الرافديني المتمثل باللوحات ، اتجه الوفد نحو مدينة أور ليحول التذوق من حاسة البصر الخيالية- المتمثلة باللوحة - الى ادراك بصري عيني – القناة المعرفية الاولى للادراك - من من اجل تأكيد هوية المنجز والعراقة والاصالة، وبعد الاخذ والرد مع القوات الايطالية والامريكية، سمح لنا بزيارة أور – المدينة التي تقع تحت سيطرة قوات الاحتلال – قوات متعددة الجنسيات - . نزلنا من الباصات من اجل ان تفتش من قبل القوات، وحال عبورنا التقينا بمجندة امريكية محمرة من شمس العراق، وهي تقول لنا : بالانكليزية عيد سعيد Marry ضحكنا بقوة اعصاب – ونحن نتمنى ان نتذوقها، ونتذوق ملوحتها التي لطختها ارض العراق .

زرنا أور، وصعدنا ادراجها ، وتأملناها ….

مدينة الكوت تفتح ابوابه
مهرجان المتنبي الدورة الخامسة في محافظة واسط

برعاية وزارة الثقافة واتحاد الادباء العراقيين ومحافظة واسط ، اقيم مهرجان المتنبي الخامس للمدة 26-28 /12/ 2004 ، وقد افتتح المهرجان بقراءة من قبل اللجنة التحضيرية للمهرجان ، ثم كلمة لوزارة الثقافة من قبل الاستاذ وكيل الوزير مدين الموسوي ، تبع ذلك كلمة لاتحاد الادباء العراقيين القاها الاستاذ الناقد فاضل ثامر . انتقل الفعل الافتتاحي - بعد الكلمات المتوالية- الى عرض انشودة موطني ثم انشودة للسيف والقلم . اول القراءات كانت من نصيب الشاعر الفريد سمعان - الامين العام لاتحاد الادباء العراقيين ( دعوها تمر) :

دعوها توسع تلك الغيوم وتنشر فوق
بساط الفيافي وتحت صدور المباني صداها


بعد ذلك تقدم الشاعر محمد علي الخفاجي لقراءة قصيدة ( المعلم ) وهو يصرخ بكل جوارحه :

على حائط الصف
علق خارطة
وتراجع للخلف
وتأملها
كان ذاك المعلم يخفي دهشته
قائلا :
-يا لهذا الوطن

ومن مدينة الكوت القى الشاعر حميد حسن جعفر قصيدة جميلة تفاعل معها الجمهور :

ينادونني فاستيقظ على دكة
على بندقيتها


ثم توالت القراءات لكل من الشاعر حسن سالم الدباغ ، والشاعر ناهض الخياط ، والشاعر وجيه عباس ، ثم ختمت الجلسة بقصائد لمجموعة من الشعراء الشباب ( الشاعر حسين القاصد ، والشاعر عمر عجيل السراي ، والشاعر نجاح العرسان ) وقد رافقها موسيقا على العود تفاعل معها الجمهور .

وفي الساعة الرابعة مساء وعلى قاعة فندق واسط عقدت الجلسة النقدية الاولى حول شعر المتنبي لكل من الدكتور نجم عبد علي ( الغموض في شعر المتنبي ) ، والناقد علي الفواز ( حول تعدد القراءات في شعر المتنبي ) وقد شكل كلا البحثين العديد من الاشكاليات التي تخص شعر المتنبي .
وفي اليوم الثاني – الاثنين – تواصل عدد من الشعراء بقرائتهم سيما الشاعر غني العمار وجبار الكواز ونوفل ابو رغيف والدكتور رعد طاهر كوران وعارف الساعدي وعلي شبيب وعلاوي كاظم كشيش وعبد المنعم النقاش ، وابراهيم عبد الملك وحسن ثويني وسعدون محسن واحمد ادم وعلي الكعبي وامير الحلاج ونصير الشيخ وماجد حاكم موجد وفراس الشيباني وعلاء المسعودي وعزيز الواسطي وعلي حمدان وعباس راضي .
ودار مساء الحلقة النقدية الثانية ( قاعة الفندق ) ، وقد احتوت الحلقة على دراستين لكل من الدكتور غني صكبان ( بين الخبزأرزي والمتنبي ) والاستاذ محمد تقي جون ( اللغة التأريخية في شعر المتنبي ) واسهم الباحثان في فرض الكثير من الاسئلة الشائكة حول بعض المفاهيم والمصطلحات

فعاليات الاختتام

في الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء توجه وفد المهرجان الى مدينة النعمانية الى دير العاقول - ضريح المتنبي - حيث ابتدأت فعاليات الاختتام بما يأتي :

-قراءة عطرة من ايات الذكر الحكيم
-مشهد مسرحي بعنوان ( هو ) يمثل صحوة المتنبي ، ليكون شاهدا على عصر الخوف والارهاب ، فكرة المسرحية من قبل الاستاذ يحيى علوان .

-كلمة وزارة الثقافة للشاعر مدين الموسوي
-كلمة ناجي حسن مرشد قائمقام النعمانية
-كلمة هادي الربيعي ممثل اهالي النعمانية

بعد ذلك تم توزيع الدروع من قبل اتحاد الادباء العراقيين ، وقد اوصى المشاركون بانشاء مركز المتنبي للدراسات في الكوت يعنى بدراسة شعر المتنبي وجمع اثاره وشروحه ، فضلا عن الاحتفال سنويا به ، تلا ذلك قراءات شعرية سريعة لعدد من الشعراء :

-عبد السلام ابراهيم
-ياسر العطية
-علي الاسكندري
-خالد البابلي
-رياض المعموري
-ستار زكم
-وليد حسين
-جبار سهم
-سليم جليل
-فيصل المحنا
-احمد عبد السادة
-رزاق الزيدي
-محمد عبيد القريشي
-عبد الحميد الجباري
-احمد جليل الويس
-علي الغزالي
-محمود النمر
-فيصل هادي
-حيدر ماشوش
-عبد صبري
-نعمان النقاش

بعدها اختتم المهرجان .