الملك عبدالله خلال الجلسة الختامية

في إيلاف أيضا

المياسة... شيخة تشارك ثم تساؤلات

موسى لا يستبعد قمة عربية على هامش إسلامية مكة

قمّة مكة تغير مسمّى منظمة المؤتمر الإسلامي

*صفحة صور من المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة

*دعوة للتسامح والاعتدال في افتتاح قمة مكة الطارئة

*اللمسات الأخيرة على بيان قمة مكة الطارئة

*من مكة المكرمة يصاغ العمل الإسلامي الجديد

*الفيصل: الخطة العشرية

سلطان القحطاني من مكة المكرمة: إختتمت فعاليات القمة الإسلامية الطارئة في مكة المكرمة قبل قليل بتلاوة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي احسان اوغلي البيان الختامي للقمة الذي ركّز على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف، مؤكداً حق المقاومة التي لا تبيح الدماء البريئة ضد الإحتلال، في حين شكر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز المؤتمرين لأنهم لبّوا quot;نداء الأمّةquot;.

وقال الملك السعودي في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الختامية للقمة :quot;أحمد الله على مايسر لنا من نعمة الإجتماع والإتفاق،وأتوجه لكم بالشكر والتقدير لأنكم لبيتم نداء الأمّةquot;،عقبه ألقى الرئيس السنغالي كلمة شكر امتدح فيها العاهل السعودي ودوره في انعقاد القمة الإسلامية في مكة المكرمة.

وأكد البيان الختامي للقمة أهمية قضية فلسطين بالنسبة إلى الدول الإسلامية،مطالباً بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 67 ،معتبراً أنها قضية حيوية بالنسبة للمسلمين.ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى عدم تكفير المذاهب الإسلاميّة،مندداً بجرأة غير المؤهلين على الفتوى.

وناقشت القمّة الوضع في العراق،مرحبةً بالمبادرة العربية التي قامت بها جامعة الدول العربية في عقد مؤتمر الوافق العراقي في القاهرة، فيما أكدت دعمها للمناضلين في كشمير لحربها ضد الإحتلال الأجنبي،وتضامنها مع مسلمي الجزء التركي من قبرص.

وعبّر وزير الخارجية العراقي خوشيار زيباري لـquot;إيلافquot; عن إرتياحه لما آلت إليه نتائج قمة مكة الطارئة والتي وصف الإعداد لها بأنه كان ممتازاً مؤكداً أن بلاده لم تعترض على أي بند من بنود البيان الختامي الذي صدر عن القمة الطارئة.

ورحب البيان الختامي بإتفاق السلام في السودان وإنشاء صندوق لإعمار المناطق المتضررة بفعل الحرب الأهلية، مشدداً على ضرورة تجريم كل الممارسات الإرهابية، ومعتبراً أن الإرهاب ظاهرةٌ عالمية لا تنتمي إلى أي دين أو جنسية.

وأعرب أيضاً عن قلقه إزاء تنامي الكره ضد المسلمين مشدداً على أهمية الحوار مع الدول التي تضم مجتمعات إسلامية.كذلك رحب بإستعداد تركيا في إحتضان المؤتمر الإسلامي الأول للجرأة،وضرورة زيادة التجارة البينية بين الدول الإسلامية.

وانتهت فعاليات المؤتمر في ظل أجواء إيجابيّة أسهمت في التعجيل بتلاوة البيان الختامي قبل نحو ساعة من موعده المقرر،وتمت المصادقة على وثائق القمة الثلاث:بلاغ مكة والخطة العشرية والبيان الختامي،والتي صدرت بعد نقاشات مضنية بين وزراء خارجية دول المنظمة استمرت أكثر من عشر ساعات يوم أمس الأول في مدينة جدة.

وابرز ما جاء في laquo;بلاغ مكةraquo; تجريم الارهاب وانشاء مركز دولي لمكافحته واعتبار ظاهرة كراهية ومعاداة الاسلام شكلا من اشكال العنصرية والتمييز، وتبنت laquo;الخطة العشريةraquo; حوار الحضارات المبني على الاحترام وتعزيز قيم التسامح والدعوة لإصلاح مجمع الفقه الاسلامي ليكون مرجعية فقهية والتنسيق بين جهات الفتوى وعدم تكفير المذاهب الاسلامية.

ويشارك في القمة 57 دولة وتناقش laquo;بلاغ مكةraquo; وlaquo;الخطة العشريةraquo; لتفعيل العمل الاسلامي المشترك ولتكون laquo;نقطة تحولraquo; في تاريخ الامة الاسلامية كما تريد لها الحكومة السعودية. كما تولى العاهل السعودي وضع حجر الاساس رمزيا للمقر الدائم لمنظمة المؤتمر الاسلامي في جدة،فيما يتوقع ان تستمر اعمال البناء الجديد للمنظمة حوالي سنتين واعلن الامين العام للمنظمة عن تخصيص جائزة دولية لتصميم مقر الامانة العامة للمنظمة التي انشئت في 1969 بالرباط.

مشروع البيان الختامي

تلبية للدعوة الكريمة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى اخوانه قادة الامة الاسلامية فقد انعقدت الدورة الثالثة لمؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائية بمكة المكرمة في 5 و 6 ذو القعدة 1426هـ الموافق 7 و 8 ديسمبر 2005م .

أفتتحت القمة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود كلمة أكد فيها ان المؤمن القوي بربه لا يقنط من رحمته وان الوحدة الاسلامية لن يحققها سفك الدماء كما يزعم المارقون بضلالهم من الغلو والتطرف والتكفير لا يمكن له ان ينبت بأرض خصبة بروح التسامح ونشر الاعتدال والوسطية واكد تطلعه الى امه اسلامية موحدة والى حكم يقضي على الظلم والقهر والى انتشار الوسطية التي تجسد سماحة الاسلام والى مخترعين وصناعيين مسلمين وتقنية مسلمة متقدمة الى شباب مسلم يعمل لدنياه كما يعمل لاخرته .

خاطب الجلسة الافتتاحية دولة الرئيس الدكتور عبدالله بن احمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا بصفته رئيس لمؤتمر القمة الاسلامي العاشر فاكد ان الامة الاسلامية لم يعد بمقدورها ان تنكر ان الاسباب الكامنة وراء الظروف المزرية التي تعيشها اليوم يجيب التصدي لها ومعالجتها معالجه شمولية من خلال بناء القدرات وابراز الصورة الحقيقة للاسلام .

واطلع المؤتمر على ان ماليزيا عرضت استضافة اجتماعات لمناقشة الحكم الرشيد وانشاء آلية للقوى الدستورية من اجل تخفيف اثار الكوارث الطبيعية في الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي .

خاطب الجلسة الافتتاحية ايضا البروفسور أكمل الدين احسان اوغلى أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي وما تطمح الى تحقيقه من مكانة لائقة لها على الساحة الدولية اخذاً في الحسبان التطورات الهائلة في النظام العالمي وضرورة التخطيط الاستراتيجي لمواكبة هذه التطورات بالطرق التي تحفظ للعالم الاسلامي مصالحه العليا وتمكن الامة من المحافظة على هويتها وحضارتها وقيمها الانسانية والسامية باعتبارها عوامل اساسية في تماسك نسيج المجتمعات المسلمة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي لها .

بعد أن اطلع المؤتمر على التقارير المقدمة له والتوصيات المرفوعة اليه من اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة الاستثنائية وبعد مناقشة القضايا المدرجة على جدول اعماله قرر المؤتمر تبني بلاغ مكة وبرنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الامة الاسلامية في القرن الحادي والعشرين والاعلان الآتي ..

اولاً / في المجال الفكري:

أكد المؤتمر ان الاسلام هو دين الوسطية ويرفض الغلو والتطرف والانغلاق وأكد في هذا الصدد أهمية التصدي للفكر المنحرف بكافة الوسائل المتاحة الى جانب تطوير المناهج الدراسية بما يرسخ قيم التفاهم والتسامح والحوار والتعددية .

أكد المؤتمر على ان حوار الحضارات المبني على الاحترام والفهم المتبادلين والمساواة بين الشعوب أمر ضروري لبناء عالميسوده التسامح والتعاون والثقة بين الامم .

دعا المؤتمر الى مكافحة التطرف المستتر بالدين والمذهب وعدم تكفير المذاهب الاسلامية واكد تعميق الحوار الحوار بينها وتعزيز الاعتدال والوسطية والتسامح وندد بالجرأة على الفتوى ممن ليس اهلا لها . اكد المؤتمر على اهمية اصلاح مجمع الفقه الاسلامي ليكون مرجعية فقهية للامة الاسلامية .

ثانياً / في المجال السياسي ..

أكد المؤتمر أهمية قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية للامة الاسلامية وعليه فان انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري واستكمال الانسحاب الاسرائيلي من باقي الاراضي اللبنانية المحتلة وفق قرار مجلس الامن الدولي رقم 425 يعتبر مطلباً حيويا للامة الاسلامية قاطبة ومن شأن هذه القضية توحيد الموقف الاسلامي من الحل الشامل لقضية فلسطين وفق قرارات الامم المتحدة ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق كما يجب بذل الجهود من اجل استعادة مدينة القدس والمحافظة على طابعها الاسلامي والتاريخي وتوفير الموارد الضرورية للحافظ على المسجد الاقصى وباقي الاماكن المقدسة وحمايتها والتصدي لسياسة تهويد المدينة المقدسة ودعم المؤسسات الفلسطينية فيها وانشاء جامعة الاقصى في مدينة القدس .

ودعا الى دعم وقفية صندوق القدس بحيث يسهم كل مسلم بدولار واحد الى جانب مساهمة الدول الاعضاء للحفاظ على المقدسات في مدينة القدس وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك والمحافظة على المعالم الحضارية والتاريخية في المدينة المقدسة وعلى طابعها العربي الاسلامي وتعزيز صمود اهلها لتعود للتعايش والتسامح عاصمة لدولة فلسطين .

واكد العمل مع المجتمع الدولي من اجل حمل اسرائيل على وقف الاستيطان وتفكيك المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل وكذلك وقف بناء الجدار وازالة الجزء القائم منه وفقا للفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية .

ناقشت القمة الوضع في العراق حيث اعربت عن ترحيبها بالمبادرة العربية للوفاق الوطني بين الفئات العراقية وعن أملها في ان تؤدي الانتخابات التشريعية القادمة الى قيام الحكومة العراقية الدستورية بما يحفظ وحدة العراق وسلامة اراضيه ويحقق امنه واستقراره ويمكن العراق من القيام بدوره الحضاري في الساحة العربية والاسلامية والدولية والاسلامية والدولية عن ادانتها للارهاب الذي يتعرض له الشعب العراقي وعن دعمها للعملية السياسية واستكمال المؤسسات الدستورية ودعم عملية الاعمار واكدت اهمية دور الامم المتحدة والتعاون بينها وبين منظمة المؤتمر الاسلامي لدعم العملية السياسية في العراق .

واكد المؤتمر دعمه لحقوق وتطلعات شعب جامو وكشمير في تقرير المصير وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ودعا الى احترام حقوق الانسان للشعب الكشميري كما وافق المؤتمر على توفير الدعم السياسي والدبلوماسي للممثلين الحقيقيين للشعب الكشميري في نضالهم ضد الاحتلال الاجنبي . واكد المؤتمر وقوفه الى جانب الحكومة الصومالية في سعيها لاستعادة الامن واعادة الاعمار .

وجدد المؤتمر ادانته للعدوان المستمر لجمهورية ارمينيا على سيادة جمهورية اذربيجان وسلامة اراضيها ودعا الى الانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات الارمينية من جميع الاراضي الاذربيجانية المحتلة . واعرب المؤتمر عن التضامن مع الشعب القبرصي التركي المسلم وحقه المشروع من خلال دعم الجهود في أطار الأمم المتحدة للوصول الى حل شامل وعادل ودائم لهذه القضية على اساس المساواة السياسية وكذا اتخاذ اجراءات ملموسة نحو حذف جميع القيود المؤدية الى عزلة الشعب القبرصي التركي .

وجدد المؤتمر ترحيبه باتفاق السلام الشامل في السودان والقرار الصادر عن القمة العاشرة بانشاء صندوق لاعادة اعمار المناطق المتأثرة بالحرب في السودان وحث الدول الاعضاء على المساهمة الفعالة في الصندوق .

اكد المؤتمر الجدية والمصداقية في العمل الاسلامي المشترك من خلال التنفيذ العملي لقرارات المؤتمرات الاسلامية خاصة في ما يتعلق بتجسيد التضامن الاسلامي عند مواجهة الشدائد كالكوارث الطبيعية وغيرها ومواجهة التهديدات الخارجية التي تزعزع أمن أية دولة من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بموقف موحد ورفض العقوبات الاحادية الجانب كما اكد ضرورة إصلاح منظمة المؤتمر الإسلامي بغية زيادة تفعيل مؤسساتها وتنمية دورها .

شدد المؤتمر على إدانة الإرهاب بجميع إشكاله وصوره ورفض اي مبرر أو مسوغ له واعلن عن تضامنه مع الدول الاعضاء في المنظمة التي تعرضت وتتعرض للعمليات الارهابية كما شدد على ضرورة تجريم كافة الممارسات الإرهابية وجميع أشكال دعمها وتمويلها والتحريض عليها معتبرا الإرهاب ظاهرة عالمية لا ترتبط بأي دين أو جنس أو لون أو بلد .

وأكد على أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة والعمل على تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض عام 2005م بما في ذلك انشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب وأكد ضرورة التمييز بين الإرهاب وبين مشروعية مقاومة الإحتلال الإجنبي التي لا تستبيح دماء المدنيين الأبرياء ودعم الجهود الرامية إلى وضع مدونة سلوك دولية لمكافحة الارهاب وكذلك عقد مؤتمر دولي او دورة خاصة للجمعية العامة للامم المتحدة لتأكيد التوافق الدولي على استراتيجية متكاملة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة .

أكد المؤتمر ضرورة العمل الجماعي على ابراز حقيقة الاسلام وقيمه السامية والتصدي لظاهرة كراهية الإسلام وتشويه صورته وقيمه وتدنيس الأماكن الإسلامية والعمل الفعال مع الدول والمؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية وحثها على تجريم هذه الظاهرة بإعتبارها شكلا من اشكال العنصرية .

و أعرب المؤتمر عن قلقه ازاء تنامي الكراهية ضد الاسلام والمسلمين في العالم وندد بالاساءة الى صورة نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم في وسائل اعلام بعض البلدان وأكد مسئولية جميع الحكومات على ضمان الاحترام الكامل لجميع الاديان والرموز الدينية وعدم جواز استغلال حرية التعبير ذريعة للاساءة الى الاديان .

شدد المؤتمر على أهمية تعزيز التعاون والحوار مع الدول غير الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي تتواجد بها مجتمعات إسلامية وكذلك مع الممثلين الحقيقيين لهذه المجتمعات بما يحفظ حقوقها ومواصلة مراقبة اي تطور عن كثب .

دعا المؤتمر لدراسة إمكانية إنشاء هيئة مستقلة دائمة لتعزيز حقوق الإنسان في الدول الأعضاء وكذلك امكانية اعداد ميثاق اسلامي لحقوق الانسان وفقا لما نص عليه إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام كما دعا الى التفاعل في هذا المجال مع الامم المتحدة والمنظمات الاخرى ذات الصلة واكد اهمية تعزيز حقوق المرأة وتعليمها ورحب بعرض تركيا استضافة المؤتمر الأول لمنظمة المؤتمر الاسلامي حول المرأة .

واكد المؤتمر ضرورة قيام وسائل الإعلام في العالم الإسلامي بعرض الوجه الحقيقي المشرق لعقيدتنا الإسلامية والتعامل مع الإعلام الدولي بكيفية فعالة تحقق هذا الهدف ودعا الى تفعيل / الكومياك / واكد اهمية دعم صندوق التضامن الرقمي لتنمية مجتمع المعلومات في البلدان الاسلامية .

ثالثا / في المجال الإقتصادي والإجتماعي ..

أكد المؤتمر أهمية الإستخدام الأمثل للموارد البشرية والطبيعية والإقتصادية المتوفرة في العالم الإسلامي والإستفادة منها في تعزيز التعاون بين دوله والعمل على تنفيذ خطة العمل الرامية إلى تطوير هذا التعاون ودراسة إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين الدول الأعضاء والانضمام الى الاتفاقيات والقرارات المبرمة وتنفيذها ودعم أنشطة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري / كومسيك / .

أكد المؤتمر ضرورة تحقيق زيادة كبيرة في التجارة البينية بين الدول الاعضاء ورحب بإنشاء المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة إستجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين في مؤتمر القمة الإسلامي العاشر داعيا إلى سرعة مباشرة هذه المؤسسة لأعمالها كما دعا إلى زيادة رأس مال البنك الإسلامي للتنمية لتمكينه من تلبية إحتياجات الدول الاعضاء وجدد المؤتمر التأكيد على حيوية دور القطاع الخاص في التنمية .

أكد المؤتمر أهمية التعاون في مجال بناء القدرات ومكافحة الفقر والبطالة ومحو الأمية وإستئصال الامراض مثل الايدز والملاريا والسل والسعي لحشد الموارد اللازمة لذلك من خلال تأسيس صندوق خاص في البنك الإسلامي وتكليف مجلس محافظي البنك بتنفيذ ذلك وعطفا على دعوة الامين العام للامم المتحدة بخصوص القضاء على شلل الاطفال اكد اهمية دعم الجهود الدولية في هذا المجال خاصة وان الدول الاعضاء تعد من ابرز ضحايا شلل الاطفال .
دعا المؤتمر إلى دعم التنمية في افريقيا ومبادرة // النيباد // وقرر وضع برنامج خاص لذلك . وأكد من جديد الإلتزام بتحقيق أهداف الألفية التنموية من خلال إتخاذ التدابير الملائمة للتخفيف من وطأة الفقر في الدول الأعضاء ودعا الدول والمؤسسات الدولية التي تستطيع تقليص او إلغاء ديونها المترتبة على الدول الأعضاء أن تدرس أمكانية القيام بذلك حتى تتمكن الدول المدينة من تحقيق التنمية الاقتصادية والتخفيف من وطأة الفقر كما شجع مبادرات الدول الأعضاء الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع بقية الدول الاعضاء والبلدان الاقل نموا والبلدان منخفضة الدخل الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي .

قرر المؤتمر تبني خطوات واضحة للتنمية العلمية والتكنولوجية خاصة ما ينتج من اكتفائها الذاتي كالاستخدام السلمي لتقنية التكنولوجيا في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بغية دعم التنمية المستدامة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي .

واكد الاجتماع اهمية القرارات والتوصيات الصادرة عن القمة العالمية لمجتمع المعلومات المنعقد في تونس ودعا الى تقليص الفجوة الرقمية بين الدول وتحقيق التقدم الحضاري المنشود كما دعا ايضا للتعاون الوثيق في مجال العلوم والتكنولوجيا .

واعرب المؤتمر عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على كرم الضيافة وعلى الدعم المستمر الذي ما فتئت المملكة تسديه لمنظمة المؤتمر الاسلامي وامانتها العامة كما اعرب عن الاعجاب والثناء للامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي لمساعيه المتواصلة في سبيل بث روح ورؤية جديدتين من الفاعلية والنجاعة في عمل المنظمة وقدر عاليا جهود العاملين في الامانة العامة لما أبدوه من مهنية وإتقان في العمل وانجاز المهام الموكلة اليهم بوقت قياسي .

كلمة خادم الحرمين الشريفين:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

ايها الاخوة الاعزاء في نهاية هذا اللقاء المبارك احمد الله العلي القدير على ما يسره لنا من نعمة الاجتماع والاتفاق
.ثم اتوجه اليكم بالشكر والتقدير فقد استجبتم لنداء الامة وجاءت قراراتكم بداية لصفحة مشرقة جديدة من تاريخ الامة
بإذن الله وصفحة من التسامح والمحبة والاتحاد تفتح ابواب الامل للمستقبل لكل مسلم ومسلمة في مشارق الارض ومغاربها .وختاماً الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خادم الحرمين الشريفين وقادة الدول يزورون المسجد الحرام