مشيرًا لـ quot;إيلافquot; الى ايجابية الجلسة الأخيرة
حرب : جلسات التشاور قد تطول اكثر من اسبوعين

ريما زهار من بيروت: يبقى النائب بطرس حرب شاهدًا حيًا ومشاركًا في جلسات التشاور التي تتم في المجلس النيابي، وبحسب رأيه فان هذه التشاورات ستؤدي حتمًا الى نتائج ايجابية، بحسب ما لمسه من المتحاورين، ويرفض فكرة النزول الى الشارع لان الامر سيكون بمثابة الاصطياد في الماء العكر، وهو يؤكد بان لحمة قوى 14 آذار ليست وليدة الساعة بل هي دائمًا وابدًا متراصة في المواقف الثابتة، ويستبعد ما تم الحديث عن مقايضة مختلف الافرقاء بين المحكمة الدولية وبين توسيع الحكومة، ويرى ان التشاورات الاخيرة كانت ايجابية وشهدت بعض الحوارات المثمرة خصوصًا من جهة الفريق الآخر الذي بدأ نوعًا ما يستجيب للطروحات.
وفي ما يلي نص الحديث معه
* هل تعتقد بان جولة التشاور غدًا ستفضي الى امور ايجابية والى حلحلة لجهة توسيع الحكومة؟
- الجلسة الاخيرة كانت اكثر ايجابية من الجلسات السابقة، لانه في السابق كان هناك فريق جالس على الطاولة يرفض الحوار باي موضوع حتى في موضوع تشكيل الحكومة، وكان لديه مطلب على الطاولة تحت التهديد باللجوء الى الشارع، وهذا المطلب هو اطاحة الحكومة القائمة، واعادة النظر فيها للاستحصال على ما يسمى الثلث المعطل بحيث لا يكون بمقدور الاكثرية اتخاذ اي قرار الا بموافقتهم، بمعنى انهم كانوا ينوون الاستحصال على حق الفيتو لاي قرار يتخذ لا يوافقون عليهم، ولم يكن مطروحًا للبحث باي صورة من الصور في اي حوار لاي موضوع آخر او هذا الموضوع، فاما القبول واما يتوقف الحوار وبالتالي نتواجه، لكن ما حصل البارحة، وبما اننا كنا طبعًا رافضين للاقتراح، تم اعادة الطرف الذي كان يطرح طرحه الى القبول لان يصار الى البحث في الهواجس والقضايا التي يجب ان تبت ويتم التوافق عليها قبل اعادة النظر بهذه الحكومة، لانه اذا كان القصد تشكيل حكومة وفاق وطني فيجب الاتفاق عليها، اما اذا كان القصد تجميع المعارضة والموالاة في حكومة فهذا مشروع لحكومة خلاف وطني، واعتقد ان هذا التطور يشكل خطوة هامة وايجابية باعتبار ان البحث غدًا السبت سيتابع من حيث انتهى نهار الخميس غير ان عامل الوقت السبت سيكون سلبيًا باعتبار ان الرئيس نبيه بري مضطر الى السفر الى ايران، وخصوصًا وان الدخول في بحث الهواجس والتفاصيل سيستدعي حتمًا وقتًا اطول من الذي حدد عندما وجه الرئيس نبيه بري دعوته للتشاور.

لحمة قوية

* البارز في التشاورات لحمة قوية في موقف اعضاء قوى 14 آذار/مارس ما هو السبب الحقيقي وراءها؟
- هذا ليس جديدًا، فقوى 14 آذار/مارس منسجمة وتنسق في ما بينها المواقف، ومن الطبيعي عند حصول مواجهة سياسية ان يظهر بصورة جلية اكثر عملية التضامن بين هذه القوى.
فشل
* في حال فشل جولات الحوار هل سنشهد عودة لقوى 14 آذار/مارس الى الشارع في مقابل قوى أخرى؟
- هذا طبعًا لا ننصح باللجوء اليه لانه اذا اقدمت الاقلية الى اللجوء الى الشارع فهي تفسح في المجال لمن يريد ان يصطاد في الماء العكر وضرب الاستقرار الامني ستفسح له فرصة ذهبية لكي يضرب هذا الاستقرار، وبالتالي يفجر الوضع الامني في البلد وهذا طبعًا ما لا تحمد عقباه في ظل الظروف الخطيرة التي نمر بها، وهذه هي الاسباب التي تدعونا الى التروي والبحث بجدية في كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة من دون الوقوع في فخ الشوارع المتواجهة.

حضور
* كحاضر لجلسات التشاور كيف تصفها، هل هناك توتر وشد حبال بين مختلف الافرقاء؟
- اتأمل ان نصل الى نتيجة جدية، واستطيع ان اؤكد بان البحث جدي ولكن يواكب البحث عملية شد حبال طبيعية لان هذا لا يعني ان البحث مستحيل او بالاحرى ظروف البحث يستحيل الوصول فيها الى حل، هناك قضايا الحل فيها ممكن بالرغم من الصعوبات التي تواجهها.

رئاسة الجمهورية
* هل سيتم التطرق الى موضوع رئاسة الجمهورية؟
- اعتقد احد المواضيع الرئيسية المطروحة كي يستكمل البحث هو التطرق الى رئاسة الجمهورية.

مقايضة
* تم الحديث عن مقايضة الفريقين بين المحكمة الدولية مقابل توسيع الحكومة ما مدى جدية هذا الموضوع؟

- لا نقوم بمقايضات، ولكن نقول اذا اردنا الاتفاق على حكومة وحدة وطنية، يفترض عليها ان يصار الى البحث في الاسس التي ستشكل على اساسها، بمعى آخر يفترض البحث في المواضيع الخلافية ومنها رئاسة الجمهورية والمحكمة الدولية والقرار 1701 ومستقبل الخطة الدفاعية في لبنان وكل القضايا المتعلقة بها، وليس هناك مقايضة بالمفهوم الصحيح، بل هناك طرح وطرح مقابل وليست بمستوى المقايضات بل للتوصل الى توافق.