مقتله يسقط معادلة مهمة في الصراع الطائفي
خبراء غربيون يحللون مرحلة ما بعد الزرقاوي

عادل درويش من لندن : رحب رئيس الوزراء البريطاني اليوم في مؤتمره الصحفي الشهري بمصرع ابومصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في

اقرأ أيضا

قتل الزرقاوي فانخفض النفط وانتعش الدولار

الزرقاوي بلا قناع .. نحو إمارة إسلامية

اعتقال مراسل الجزيرة وصهر الزرقاوي على الهواء مباشرة

من لاعب كرة إلى إرهابي

المخابرات الأردنية تشارك في قتل الزرقاوي

المالكي: إمرأتان بين قتلى الغارة على الزرقاوي

البيان الاميركي حول مقتل الزرقاوي

شقيقةالزرقاوي ترفض التعليق على مقتله

ملف صور عن الزرقاوي

شقيق الزرقاوي يتقبل التعازي بمقتله

البتناغون حذر حول انعكاسات مقتل الزرقاوي

خليلزاد: مقتل الزرقاوي لن ينهي الارهاب بالعراق


مقتل الزرقاوي بغارة جوية قرب بعقوبة

فلسطين :مقتل الزرقاوي أفرح الكثير وأبكى

إسرائيل: تصفية الزرقاوي إنجاز هام

بوش: مقتل الزرقاوي يمكن ان يكون نقطة تحول

رامسفلد: مقتل الزرقاوي انتصار كبير

العراق، قائلا انها اخبار طيبة للشعب العراقي وخطوة مهمة في مكافحة الرهاب، بينما حذر خبراء الارهاب من تصعيد لعمليات العنف من اتباع الزرقاوي في الفترة المقبلة.

ووصف بليرالزرقاوي بانه كان اكثر الناشطين عنفا في العراق لتعطيل اتمام العملية الديموقراطية، واعتبر ان مصرعه ضربة موجعة لتنظيم القاعدة في العراق وفي كل مكان.
لكن الزعيم البريطاني حذر بان العمل في العراق لايزال شاقا وان هناك العديد من المصاعب التي يجب اجتيازها.

وتنوعت تعليقت الخبراء والمتخصصين في شؤون الأرهاب، ضمن ترحيب عام بان مقتل الزرقاوي، الرجل الذي وصفه زعيم القاعدة اسامة بن لادن بانه quot; امير القاعدة في بلاد الرافدينquot; سيخرج عنصرا مهما من معادلة الصراع الطائفي في العراق، ومابين تأثير ذللك على الأمن في العراق.
وكانت استراتيجية الزرقاوي تختلف عن استراتيجية بن لادن، وايمن الظواهري، مخطط استراتيجية القاعدة، في تعريف من هم الأعداء والاهداف التكتيكية والاستراتيجية.

فبينما كانت مقاتلة من اعتبرهم الظواهري quot; صليبيين quot; اي الغرب وغير المسلمين، هي اولوية تكتيكية للقاعدة، كانت اهداف الزرقاوي تصفية كل من يختلف مع فكره السلفي التكفيري، حتى من المسلمين، ولذا كثرت هجماته واعماله الأرهابية على الشيعة العراقيين الذين اعتبرهم في احدى رسائله quot; سرطان في الجسم الاسلاميquot;.
وكان استهدافه لمسجد الامام العسكري في سمراء، وهو رمز مقدس للشيعة، تصعيد الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة. وتكشف احدى رسائل الزرقاوي التي اعلنت عنها المخابرات، انه كان يعتمد تكتيك فرق تسد، بين الشيعة والسنة، بغرض تفجير حرب اهلية داخل العراق، مما سينجم عنه فوضى تجعل العراق مثل افغانستان، وبالتالي يتاح له البقاء وتوسيع قاعدته الارهابية من المقاتلين الأجانب من الشيشان وشمال افريقيا والجزيرة العربية وفلسطين وجنوب شرق آسيا.
ولذا فإن اختفائه، في نظر المخابرات البريطانية الخارجية هنا، سيقلل كثرا من تدهور الوضع في العراق نحو الحرب الأهلية.

ولان الزرقاوي لم يقاتل بتكتيك عصابات اشتباكية ضد قوات التحالف بل استخدم اساليب الاغتيال والخطف ودفع الأنتحاريين ضد المدنيين العراقيين، فإن تقدير الديبلوماسيين البريطانيين المتخصصين في شؤون العراق، هو ان العراقيين سيتنفسون الصعداء، لأن اختفائه سيزيح مصدر خطر استهدف المدنيين العراقيين من نساء واطفال.

كما قالت المصادر انه كان كالمغنطيس الذي يجذب المتطرفيين الأجانب من بلدان بعيدة، وبالتالي فإن اختفائه سيقلل من عنصر الجذب، لكن ذللك سيؤدي الى توجههم الى اماكن اخرى، اهمها الصومال والسودان، للقتال مع الجنجويد.

وقال خبير بريطاني يعمل في شركة لندنية متخصصة في شؤون توفير الأمن والحراسة لشركات البناء والمقاولات والأستثمار العاملة في العراق، اشترط عدم ذكر اسمه لوجود وكلاء للشركة في العراق، ان اختفاء الزرقاوي، وتصفية عدد من اعضاء شبكته في العملية الكبيرة التي تمت امس، ازاح احد الأخطار التي يتعرض لها الخبراء والمقاولين والمهندسين الاجانب، حيث4 كان تعرضهم للاختطاف والتهديد معرقلا لعمليات التشييد والبناء والصيانية في العراق.
وقال مصدر ديبلوماسي بريطاني ان عددا كبيرا من رجال الأعمال والمصرفيين العراقيين تعرضوا للأختطاف على يد عصابة الزرقاوي ودفع ذويهم مبالغ كبيرة كفدية، وقرر هؤلاء وزملائهم الأمتناع عن عمليات البناء والتعمير، لكن كثير منهم قد يتشجع الأن ويعاود النشاط.

لكن دومينيك ارمسترونغ، مدير البحوث والمعلومات الستخباراتية في مؤسسة ايجيس للبحوث وتقدير المجازفات واحتمالات الخطر للمستثمرين في الخارج، حذر من ان الأيام والأسابيع القليلة القادمة ستشهد على الأرجح تصعيدا في عمليات العنف والتفجير والقنابل الأنتحارية. وفسر ذللك بأن اتباع الزرقاوي وافراد عصابته الارهابية سيحاولون استخدام مالديهم من مفرقعات واسلحة وعتاد قبل انكشاف امرهم، خاصة وان المخابرات العراقية ومخابرات التحالف لديها الان معلومات عنهم، ويعني هذا استخدامها ضد اهداف مدنية عراقية.

وتوقعت مصادر مخابرات بريطانية نجحات متزايدة ضد القاعدة في العراق، خاصة وان عملية قتل الزرقاوي ومجموعة معه، تشير الى ثقة المخابرات العراقية ونجاحها، خاصة في التعاون مع المخابرات الاردنية، فيما عجزت عنه قوات التحالف من قبل.

وقال الخبراء البريطانيون ان الخطأ الأكبر للزرقاوي هو ارسال الأنتحاريين لتفجير الفنادق في عمان ومصرع عدد من المسلمين، مما اخرج الأردنيين في مظاهرة تطالب برأسه، وبالتالي تحرك عدد من رجال عشيرته وتعاونوا مع المخابرات الأردنية في توفير معلومات واتصالات مع العشائر السنية في العراق، التي كرهت طرقه الأجرامية،وادى ذللك الى تحديد مكانه، خاصة بعد شريط الفيديو الذي صوره قبل اسابيع وفيه اخر صور له تمكن التعرف عليه.