مثمنًا دور السعودية في مساعدة لبنان
الحوري لquot;إيلافquot;: النظام السوري يتخبط في توجهاته

ريما زهار من بيروت: اعتبر نائب كتلة المستقبل عمار حوري ان المملكة العربية السعودية وبشخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله قدمت سلسلة من المكرمات التي اعتقد ان اي لبناني لا يسعه ان ينكر هذا الخير المتدفق من المملكة وهذا الدعم الاخوي الذي لا يقدمه الا المخلصون الصادقون، وقال في حديث لquot;إيلافquot;ان وزير الداخلية اللبناني الدكتور احمد فتفت ابدى حكمة شديدة وسعة صدر حين اعطى اذنًا بالاعتصام رغم عدم وجود طلب من المعتصمين خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى لبنان اليوم، مشيرًا الى ان الاشهر القليلة المقبلة ستشهد نقاشًا في العمق في الكثير من الامور وبالتالي المرحلة دقيقة. واعتبر ان النظام السوري يتخبط في توجهاته، وطالما ان التحقيقات لم تنته ولم تصل الامور الى خواتمها فهناك محاولات جادة للاغتيالات ومن يقوم بالارهاب اصبح اكثر شراسة من قبل. وفي ما يلي نص الحوار معه:

* حزب الله يصّعد تهديداته لقوى 14 آذار(مارس) ويطالب بقيادة اعلى مقامًا من الحكومة الحالية، الى ماذا سيؤدي هذا التصعيد برأيك؟ - اعتقد ان هذا الاسلوب لا يفيد احدًا ولا ينفع ما انجزه الشهداء في الشهرين الماضيين، وهو اسلوب لا يفيد حزب الله والتهدئة والوحدة الوطنية، بل يساهم بمزيد من التشنج ومن الانقسامات الطائفية والمذهبية والمزيد من العزلة هنا وهناك.

الاعتصام
* عن الاعتصام الذي سيواجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم هل تخشون من اي انفلات امني؟
- اعتقد ان وزير الداخلية اللبناني الدكتور احمد فتفت ابدى حكمة شديدة وسعة صدر متميزة حين اعطى اذنًا بالاعتصام رغم عدم وجود طلب من المعتصمين قاطعًا الطريق على اي مصطاد في الماء العكر، من هذا المطلق اعتقد ان الموضوع وكما تعاطى به وزير الداخلية اتسم بالحكمة وبعد النظر.

دعم سعودي
*بالنسبة لدعم خادم الحرمين الشريفين سياسيًا واقتصاديًا للبنان بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة كيف سيترجم هذا الدعم الكامل برأيك؟
- المملكة العربية السعودية وبشخص خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله قدمت سلسلة من المكرمات التي اعتقد ان اي لبناني لا يسعه ان ينكر هذا الخير الدافق من المملكة وهذا الدعم الاخوي الذي لا يقدمه الا المخلصون الصادقون، دعم المملكة كان في المجالات المادية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكن اهم هذا الدعم هو النفسي الذي شعر به لبنان وان هناك شقيقًا كبيرًا يقف الى جانبه في ساعات الشدة والرخاء، لنجد ان المملكة العربية السعودية سباقة في بعد النظر وفي ملامسة مصلحة لبنان قبل بعض اللبنانيين.

شيراك
* تحدث الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن الوضع الخطر جدًا في الاشهر المقبلة ماذا كان يعني بذلك؟
- ما من شك ان القرار 1701 بشكل او بآخر يعيد تنظيم المنطقة، والقرار 1701 يتضمن بحيثياته القرار 1559 والقرارات ذات العلاقة، كما يشمل في فقرته ما قبل الاخيرة الحديث عن القرار 242 المتعلق بازمة المنطقة اي بسورية وفلسطين وكل تفاصيلها، لذلك اعتقد ان الاشهر القليلة المقبلة ستشهد نقاشًا في العمق في الكثير من هذه الامور، وبالتالي المرحلة المقبلة دقيقة وربما تأتي زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى بيروت لتصب في هذه الخانة خصوصًا اذا لاحظنا ما اعلن من جدول اعمال هذه الزيارة هو للقضية الفلسطينية.

مؤتمر للدعم
* تم الحديث عن مؤتمر دولي جديد لاعمار لبنان بدعم سعودي وفرنسي؟
- من الواضح ان المجتمع العربي والدولي وضع لبنان في اولوية اهتماماته، لبنان يشكل ضرورة بحد ذاته سواء من قبل اشقائه العرب او سواء من المجتمع الدولي لما يمثله من تعددية حضارية وطائفية وثقافية، وهذه التعددية تشكل تجربة مؤذية لكثير من بلدان العالم، لذلك هناك مصلحة دولية وعربية لانجاح هذه التجربة ودعمها وتحصينها، وتأتي هذه المؤتمرات المتلاحقة لدعم لبنان وتجربته.

الامم المتحدة
* الامم المتحدة تعمل بسرية لاطلاق الجنديين الاسرائيليين هل ستتوصل الى ذلك برأيك؟
- في نهاية المطاف لا بد من حل هذا الموضوع من خلال الامم المتحدة ويشكل الامر تحصينًا لهذا الحل، وهذا ما نص عليه القرار 1701.

النظام السوري
* هل برأيك سيقبل النظام في سورية انتشار قوى طوارىء دولية على الحدود وما الذي يدفعه الى المعارضة؟
- واضح ان النظام السوري يتخبط في توجهاته، حين يصدر موقف ما خصوصًا عن الرئيس السوري لا بد ان ننتظر فتوى تخرج من وزير الخارجية او وزير الاعلام السوري ليصدر توضيحاته تنفي ما قيل، فالواضح ان هناك عدم وجود لرؤية واضحة لهذه النظرة مما يعكس تخبطًا شاهدناه بعد زيارة وزير ايطالية وبعد زيارة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وبعد مناسبات عدة.
والمواقف السورية عبارة عن ردات فعل آلية تتأرجح بين معطيات متغيرة .

الاغتيالات
* هل عادت موجة الاغتيالات في لبنان؟
- طالما ان التحقيقات لم تنتهي ولم تصل الامور الى خواتمها وطالما اننا لا نزال نرى محاولات جادة للاغتيالات كما حصل للمقدم شحادة(نائب رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي) فالامور لا زالت مفتوحة على كل الاحتمالات.

11 ايلول
* اليوم الذكرى الخامسة لاعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) هل برأيك ستخف هذه الاعتداءات في المستقبل ام هي مهيئة للتصاعد؟
- اعتقد انه علينا جميعًا ان نميز بين موقف بغضنا من الولايات المتحدة الاميركية وسياساتها وبين الموقف من الارهاب بحد ذاته، واعتقد ان ما من عاقل محب للخير وملتزم بدينه يقبل بموضوع الارهاب، والخلاف مع الولايات المتحدة امر آخر وهذا الخلاف مباح لكن وسائل التعبير عن هذا الخلاف تبقي الاطر القانونية والديموقراطية فيه، وبالتالي هناك مساحة اكبر من الرأي العام في العالم تتحيز لمكافحة الارهاب، وفي المقابل من يقوم بالارهاب اصبح اكثر شراسة من قبل بمعنى انها اتجهت الى حدية بشكل شرس اكثر.

* كيف تلقيت الخبر منذ 5 اعوام؟
- تلقيته بلحظة غضب لان هذا الحدث اصاب ابرياء وخلافًا لما اعتقد من قام به بانه يخدم قضية بعينها، اعتقد انه اساء لقضية العرب والمسلمين وجعل صورتهم على غير حقيقتها، وتسبب الامر بقتل واصابة آلاف الضحايا وهم ابرياء وما من دين يقبل بهذا العمل.

* هل تعتقد ان الولايات المتحدة التي استطاعت القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مخبأه لا تستطيع اليوم القبض على اسامة بن لادن؟
- ربما وضع اسامة بن لادن اكثر تعقيدًا في افغانستان واعتقد انها في لحظة دقيقة لن تفوت فرصة القبض عليه.