مؤتمر صحافي غدًا لعون لتحريك الملف
مهجرو الجبل...متى العودة؟


ريما زهار من بيروت: عادت قضية مهجري الجبل لتطرح بقوة بين اوساط السياسيين خصوصًا وان التيار الوطني الحر برئاسة الجنرال ميشال عون سيعقد مؤتمرًا صحافيًا بعد ظهر امس للتحدث باسهاب عن حيثيات هذا الملف الشائك.

والسؤال الذي يطرح اليوم ما الذي يمنع مهجري الجبل من العودة الى قراهم، وما الذي يقف حاجزًا امام استعادة حقوقهم وممتلكاتهم، ولماذا بعد 16 عامًا من اتفاق الطائف وبعد عام من الانسحاب السوري من لبنان، لم يعد مهجرو بريح في الشوف وكفرمتا وعابيه وكفرسلوان جوار الحوز الى ضيعهم؟

ورغم الوعود بات سكان هذه المناطق لا يؤمنون بها، لانها كانت جميعها تصب في خانات انتخابية، لكنهم اليوم اكثر من اي وقت مضى مصممون على العودة الى قراهم وممتلكاتهم.

مسؤولون
يقول العضو في لجنة مهجري كفرمتا فادي حداد ان المهم في الموضوع كانت المصالحة بين سكان الجبل وتأتي المساعدات المادية رغم اهميتها في المقلب الثاني، وعلى وزارة المهجرين ان تؤمن العودة وهو ينتقد المسؤولين عن الملف بانهم لا يأخذون الامر على محمل الجدية او كما ينبغي، ورغم كل المحاذير التي كانت مطروحة سابقًا يتساءل ما الذي يمنع اليوم بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان من عودة المهجرين الى اراضيهم ومناطقهم؟

كما يؤكد بان المهجرين لن يتوانوا عن المطالبة بحقوقهم وسيستخدمون كل الطرق كي ينالوا ما هو حقهم الطبيعي والشرعي علمًا ان النزول الى الشارع والمطالبة بالحقوق وارد ايضًا ضمن الوسائل المتاحة.

عابيه
بدوره يتحدث انطوان بستاني(لجنة مهجري عابيه) عن الآلام والصعوبات التي رافقت مهجري هذه الضيعة وهم بغالبيتهم من المسيحيين والدروز، ويقول انه منذ اكثر من 22 عامًا ونحن ننتظر تحقيق الوعود، وفي كل مرة نطالب بحقنا بالعودة يقولون لنا ليس الوقت مناسبًا، وبان الاموال لم تؤمن حتى الساعة من اجل تحقيق المصالحة.

قبل كل انتخابات نيابية يغدقون علينا بالكلام المعسول عن العودة، ولكن ما ان تنتهي هذه الانتخابات حتى يقفل الموضوع نهائيًا.
ويضيف:quot;لكن عمليًا لا شيىء يمنع عودة المهجرين الى قراهم، لان المواطنين تصالحوا مع بعضهم وهم على علاقة جيدة بعدما تناسوا آلام الماضي.

وتحدث بستاني عن دهشته في تحريك ملف المهجرين بسبب الحرب الاخيرة في الجنوب والضاحية، بينما ملف مهجري الجبل لا يزال يرزح مكانه منذ اكثر من 16 عامًا.

ويؤكد بان مهجري الجبل قاموا باستئجار منازل منذ زمن بعيد مستعينين بما تيسر من اموالهم وهم يدفعون ضرائبهم بانتظام ويؤدون كامل واجباتهم تجاه الدولة.

ويطالب المهجرون اليوم بعدالة سياسية بالنسبة للجميع.

ويبقى ان من حق مهجري الجبل العودة الى منازلهم اسوة بسائر المهجرين، كي لا تكون قضيتهم وسيلة للجدل المحلي او قضية مرهونة بالانتخابات النيابية التي تفتح دائمًا الابواب امام هذه القضية وهذا الملف الشائك ثم تعود وتسكر الابواب فيفقد المهجرون اي امل بالعودة الى قراهم وممتلكاتهم.