الاسد يزور تركيا في 16 أكتوبر
تركيا وسوريا: علاقات تزداد عمقا

الأسد إلى أنقرة: زيارة بأجندة مزدحمة

وزير الخارجية التركي يشدد على دور سوريا في تسوية نزاعات الشرق الأوسط

باباجان ينتظر توضيحات حول الغارة على سوريا

المعلم ينفي علم تركيا بالخرق الإسرائيلي قبل وقوعه

بهية مارديني من دمشق: تزور سوريا في الاعياد مئات العائلات التركية التي تربطها قرابة مع العائلات السورية كما تسافر عائلات سورية إلى تركيا التي باتت ترتبط بسورية بعلاقات تزداد متانة ، وتوجه هذا العام بمناسبة عيد الفطر اكثر من 30 الف سوري من محافظات حلب وادلب واللاذقية للقاء اقربائهم واجتازوا الحدود المشتركة خصوصا في مدينة انطاكية في محافظة هطاي التركية. وكانت للزيارات المتبادلة بين رؤساء البلدين ابلغ تاثير في احتواء أي احتقان ويزور الرئيس السوري بشار الاسد في 16 الشهر الجاري تركيا في ظل ظروف دولية واقليمية تزداد تعقيدا ، ويأمل السوريون ان تبقى العلاقات مع تركيا بهذه المتانة لانهم على وعي ان الجار الشمالي تزداد اهميته في ظل الاوضاع الاقليمية المتردية وفي ظل الوساطات التركية بين سوريا واسرائيل لدفع عملية السلام.

واثلج صدور السوريون مؤخرا تصريحات وزير الخارجية التركي حين نفى أن يكون هناك أي تعاون بين تركيا والولايات المتحدة وإسرائيل ضد سوريا كما يقول عارف ( طبيب أسنان ): quot; إن أكثر ما أسعدنا في هذه الفترة هو تصريحات وزير الخارجية التركي وهذا ما كنا نتوقعه من دولة صديقة كتركيا وتربطنا بها علاقات جيدة وعلاقات قرابة كما أن موضوع تبادل الزيارات بين أهالي البلدين فتح مجالات تعاون كبيرة وأعطى مجال لتطوير العلاقات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية فالمناخ الإيجابي الذي ساد العلاقات السورية التركية خلال الأعوام الماضية أنعكس على الصعيد السياحي والاجتماعي والثقافي أيضاً شجع على الاستثمار، وخصوصاً في المنطقة الشرقية بعد أن قررت سوريا تنمية المنطقة الشرقية وتطويرها quot; .

وقال إبراهيم (طالب يدرس في جامعة دمشق من لواء أسكندرون): لا تستطيع الحواجز أن تفصل بين شعبين مرتبطين بعلاقات قوية جداً وخصوصاً أن الكثير من العائلات تربطهم قرابة وخلال العيد تقوى هذه الروابط من خلال فتح معبري القامشلي وحلب فيتبادل الأهل الزيارات ويجتمعون ويقضون العيد مع بعضهم البعض ويتعرفون أكثر وكل منهم يكتسب من ثقافة الآخر وتربطهم وشائج المحبة، حيث أن هذه الفترة ينتظرها الكثير من العائلات التركية وأصبحت تقليداً سنوياً ينتظرونه بفارغ الصبر ثم أن العلاقات بين البلدين لم تنقطع على مر السنين وقويت في الفترة الأخيرة لأن سوريا التي نعتبرها نحن البلد الأم، لا يمكن أن نسمح لإسرائيل أو أمريكا أن تنال من عزتها، وهذه الزيارات التي يتبادلها الأهل بين سوريا وتركيا لم تقوي العلاقات الاجتماعية فقط وإنما انعكست على العلاقات الاقتصادية وحسنتها.

اما يولاند (طالب في جامعة دمشق من عينتاب في تركيا ) فعبرت عن اعتزازها بسوريا، وقالت نرتاح كثيراً لتحسن العلاقات بين تركيا وسوريا لأنها تعود بالمنفعة علينا وسوريا وتركيا تربطهما علاقات تاريخية وعلاقات جوار وصداقة ثم أنهما لا يستطيعان الاستغناء عن بعضهما البعض كما أن إسرائيل وأمريكا منزعجتان من هذه العلاقة الطيبة والتي تتنامى في كل المحالات وتحاول أن تهدم هذه العلاقة لأن سوريا بلد مواجهة تقف لهم بالمرصاد لمنعهم من بسط سيطرتهم على المنطقة ومن الأجدى لسوريا وتركيا أن تتعاونان مع بعضهما لأنه خير للبلدين، نحن كطلاب في جامعة دمشق نشعر كأننا بين أهلنا وبالفعل هو كذلك لكن نعاني من مشكلة اللغة ونأمل كما سمعنا أن تفتح جامعات باللغتين التركية والعربية على الحدود بين البلدين، ونحن ندين بالولاء لبلدنا الأم وكذلك لتركيا ونحب البلدين ونتمنى أن تبقى العلاقات دائماً قوية ونحو الأفضل.

واكد سامر (موظف): في السنوات الأخيرة العلاقات كانت جيدة وممتازة مع تركيا ونأمل أن تبقى كذلك، وخلال الأزمات كانت تركيا موقفها أفضل من مواقف بعض الدول العربية وما زالت حتى الآن على الأقل تركيا تقول أنها لن تسمح لإسرائيل وأمريكا أن تستخدم أراضيها ضد سوريا وفي حين بعض الدول العربية تتحالف مع إسرائيل وبعضها الآخر سيجعل من أراضيه قواعد للحرب على سوريا كما فعلوا في الحرب على العراق على الأقل أيضاً لا يدعون إلى إذلال الشعب السوري وتربطنا بهم علاقات قرابة، وأقل مثال على نكران الجميل وخيانة الأخوة ما يفعله بعض اللبنانيين رغم كل ما قدمه الشعب السوري لهم وأي مشكلة صغيرة في بلدهم الآن يتهمون سوريا ثم أن العلاقات الاقتصادية السورية التركية إذا ما تعززت أكثر ستعود بالخير الوفير على البلدين، وأيضاً بالنسبة لكهرباء وللماء فالجاران لا يستطيعان الاستغناء عن بعضهما خصوصاً بعد أن أصبح نهر الفرات مصدر تعاون لا مصدر خلاف.