المؤتمر العاشر لحزب جبهة المشاركة لايران الاسلامية

ميردامادي ينتقد أداء الحكومة ويدعو لانتخابات حرة

يوسف عزيزي من طهران، وكالات: انتقد محسن ميردامادي الامين العام لحزب جبهة المشاركة لايران الاسلامية بشدة اداء الحكومة الايرانية في كافة ابعاده السياسية و الاقتصادية و الثقافية و ذلك في حفل افتتاح المؤتمر العام العاشر لحزب جبهة المشاركة لايران الاسلامية ذات التوجهات الاصلاحية.

وحضر الحفل عدد من الشخصيات السياسية و الثقافية على رأسهم الرئيس السابق محمد خاتمي وكذلك وزير الداخلية السابق موسوي لاري و وزير العلوم السابق مصطفى معين و الامين العام لمنظمة مجاهدي الثورة الاسلامية محمد سلامتي و عضوها البارز بهزاد نبوي و د. ابراهيم يزدي الامين العام لحركة حرية ايران و عبدالله نوري وزير الداخلية الاسبق و علي اكبر موسوي خوئينيها الايمن العام لمنظمة خريجي الجامعات الايرانية (ادوار) و المفكرين الدينيين محسن كديفر و هاشم آغاجري و عضو المجلس البلدي في طهران معصومة ابتكار وزعماء و كوادر من احزاب اصلاحية و معارضة اخرى.

واعتبر ميردامادي في كلمته ان تيار سياسي محدد وموحد يسيطر على مقدرات السلطة في البلاد ، quot;ومنذ سنتين ونصف يسيطر هذا التوجه الذي يحظى بدعم مطلق من كل القوى على السلطة التنفيذية وقد قام بتغيير كل التوجهات الاساسية ومسارات الحركة السياسية والاقتصادية والعملية والاجتماعية والثقافية بشكل واضح . ولقد ضعضعت سيطرة الراديكالية والفكر القطعي والوهم والشخصانية وضيق دائرة الحريات المشروعة والقانونية موقع البلاد ومكانتها واهدرت الكثير من الفرص والانجازات السياسية والاقتصادية والدولية . وأضاف quot;في الوقت نفسه شكلت هذه الفترة فرصة مناسبة لتقييم نمطين فكريين متعارضين لكنهما متحدين في امل الوصول الى فرض سلطة واحدة وقوية . ان الفكر الذي يسعى لاقامة ما يسميه سلطة ثورية نقية تعود لبداية الثورة يعمل على تصفية شاملة وواسعة للنظام السياسي والتنفيذي من كل القوى التي يعتبرها غير موالية ، والفكر الاخر الذي يريد ايصال الثورة الاسلامية الى طريق مسدود لكي يرمي بها من على عرشها يرى ان ذلك لا يتحقق الا عن طريق وصول وسيطرة التوجهات الاكثر تحجرا وراديكالية ومعادة للحرية من بين القوى السياسية الموجودة في المجتمع الايراني على السلطةquot; .

وقال انه يجب القبول بان السلطة غير الديموقراطية لا تستطيع توفير السلام والامن الدولي للبلاد حتى ولو كانت تملك اكثر المعدات الدفاعية تقدما ، ولا عن طريق التساهل في بعض المصالح الوطنية من اجل اكتساب اصدقاء على الصعيد الدولي

ولفت الى ان ضرب استقلال الجامعات وطرد والغاء دور الكادر العلمي وغير العلمي ، امر بعيد عن العلمية ويجعل من ادارات اكبر الجامعات الايرانية تفتقر الى التخصص ، quot;ان فرض اجواء امنية على فضاءات الجامعات واستخدام سلاح التهديد والطرد والسجن والتوقيف عن الدراسة ووضع نقاط سوداء في سجلات الطلاب وامثال ذلك ، يدلل على ان السلطة المتفردة وعلى الرغم من الدعايات والشعارات الجميلة ، لا تقبل الوسط الجامعي الا اذا كان وسيلة والة لا حول لها وفي خدمة اهدافها السياسيةquot; .

ودعا ميرداماديالى الى اجراء انتخابات حرة يمكن ان تشكل نقطة تحول لاعادة المياه الى مجاريها ، quot;لكي نكون قادرين على تجاوز هذه الازمات والتخلص من كل المشاكل بمساعدة الشعب. وأعلن ان تحالف الاصلاحيين سيشارك في مثل هذه الانتخابات في اطار برامجه وسياساته بكل ما اوتي من قوة ، ومهما كانت النتيجة فانها ستكون مبعث خير وبركة للشعب وموضع احترام منا .

عبادي: الحرب quot;ستقوي الحكومة الإيرانيةquot; وتزيد القمع
في سياق آخر دعت المحامية الايرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 شيرين عبادي الجمعة في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى عدم شن حرب على ايران معتبرة ان quot;اي تدخل عسكري من شأنه ان يقوي الحكومة الايرانيةquot;.

وقالت للصحافيين ردا على سؤال حول تشديد موقف باريس تجاه طهران quot;يجب ان تقولوا لساركوزي كي يهتم اكثر بمصالح فرنسا القومية التي هي ليست بالتأكيد من خلال شن هجوم عسكري على ايران او على اي بلد اخرquot;.

وبعد ان اشارت الى ان الوضع يزداد تفاقما خصوصا في مجال حقوق النساء والفقر في هذا البلد الغني بالنفط، اعتبرت المعارضة الايرانية مع ذلك بان quot;اي تدخل عسكري من شأنه ان يقوي الحكومة الايرانيةquot;.

وقالت ان quot;اي حرب من شأنها ان تعزز الانتماء القومي وان تريح الحكومة الحالية التي ستستعمل عذر الامن القومي من اجل القمع. هذا ما جرى خلال الحرب الايرانية العراقيةquot; (1980-1988).

وقالت هذه القاضية السابقة quot;لا تسمحوا باسم الديموقراطية بان يرسل شبان فرنسيونالى الحربquot;.
وطالبت بفرض quot;عقوبات سياسيةquot; على الزعماء الايرانيين وليس عقوبات اقتصادية quot;تطال الشعب الايرانيquot;.
واضافت ان quot;الشعب يواصل كفاحهquot; داخل البلاد ضد النظام والرقابة. واشارت الى quot;شن حملة من اجل المساواة بين الرجال والنساء لجمع مليون توقيعquot; وهي ستتواصل بالرغم من اعتقال اربعين شخصا.