مصادره أكدت اتفاقه مع بوتو على مقاطعة الانتخابات :
شريف يغادر الى لندن قريبا بعد فشل محاولات جمعه بمشرف


تاج الدين عبد الحق من ابوظبي : قال مساعدون لوزير قطاع التخصيص الباكستاني السابق عاصف خواجة والذي يعد ضمن افراد الدائرة الضيقة المحيطة برئيس الوزراء الاسبق نواز شريف ، ان نواز شريف قد يغادر المملكة العربية السعودية خلال ايام الى بريطانيا في اطار تحركه السياسي للتنسيق مع قوى المعارضة الباكستانية الاخرى بهدف تكثيف الضغط على الرئيس الباكستاني برويز مشرف واجباره على الاستقالة واتاحة الفرصة لانتخابات حرة ونزيهة . وقال هؤلاء المساعدون انه لم يجر اي لقاء مباشر بين مشرف الذي قام بزيارة للسعودية وبين نواز شريف وان جل ما حصل تبادل افكار عبر الوسطاء السعوديين الذين حاولوا دون جدوى تأمين اجتماع بين الرجلين .

وقال هؤلاء المساعدون الذين اتصلت بهمquot; إيلافquot; في منزل خواجة الذي كانت السلطات الباكستانية قد اعتقلته منذ عدة اسابيع في اطار حملة الاعتقالات طالت اكثر من 5000 الاف من زعماء وانصار المعارضة ، ان نواز شريف هو الذي يرفض لقاء مشرف وانه يعتبر محاولة مشرف اللقاء به محاولة لتفتيت قوى المعارضة وإضعافها فضلا عن أنه يحاول من خلال تلك الاتصالات ايهام المجتمع الدولي بأن لديه قنوات اتصال مع قوى المعارضة الرئيسة . وقال هؤلاء المساعدون ان نواز شريف عارض دوما اي اتصالات مع مشرف لكنهم قالوا انهم يعتبرون المواقف الاخيرة التي اتخذتها بينظير بوتو في مواجهة مشرف اعادت الروح الى عملية التنسيق بين قوى المعارضة .

واوضح هؤلاء المساعدون ان نواز شريف يجري اتصالات هاتفية منتظمة من مقر اقامته في جدة مع زعيمة حزب الشعب بينظير بوتو . وان الجانبين اتفقا على مقاطعة الانتخابات التشريعية التي اعلنت الحكومة الباكستانية انها ستجريها في بداية العام المقبل . وقال مساعدو خواجة ان هذه الانتخابات لن تتم الا اذاquot; تغيرت قواعد اللعبة السياسية بالكامل في اشارة الى ان الوعد الذي قطعه برويز مشرف على نفسة للتخلي عن قيادة الجيش في نهاية هذا الاسبوع لن يكون كافيا وان رحيل مشرف وتخليه عن السلطة هو الثمن الوحيد المقبول للمشاركة في الانتخاباتquot;.

وقلل مساعدو خواجة من اهمية الدعم الاميركي لمشرف وقالوا ان quot; الادارة الاميركية ظلت تدعم الشاه في ايران الى آخر لحظة لكن هذا التأييد لم يصمد كثيرا امام التطورات التي كانت تجري على الارض في ذلك الوقت quot;، وقال هؤلاء المساعدون ان الولايات المتحدة ترتكب خطأ كبيرا ان هي ظنت ان تأييدها لمشرف يمكن ان يقلب الموازين السياسية في الداخل الباكستاني وقالت ان قوى المعارضة الباكستانية التي تطالب بانتخابات ديمقراطية نزيهة هي القادرة على اعادة الاستقرار لباكستان وان الرئيس مشرف ليست لديه القدرة بعد الان على اعادة الهدوء لباكستان مشيرين الى ان دائرة المعارضين للحكم العسكري الذي يمثله مشرف تتسع فيما تضيق دائرة انصاره حتى ضمن المؤسسة العسكرية التي يستقوي بها في مواجهة خصومه .