quot;حصّة الأسدquot; والحريري من بينها:
مخاوف أمنيَّة واقتصاديَّة عربيَّة من تداعيات اغتيال بوتو

كل جديد عن اغتيال بوتو يضع علامة استفهام آخر أمام موقف الحكومة
قناة (جيو): لا يوجد أثر للدم على رافعة سقف سيارة بوتو

مقتل بينظير بوتو في انفجار إنتحاري

لم تستمع لتحذير عرّافتها بخطورة العودة
بينظير بوتو لبّت سريعا نداء الموت في باكستان

حركة طالبان تعلن عزل قائد عسكري بارز لتمرده

نجل بوتو يخلفها في رئاسة الحزب وزوجها نائبا له

إغتيال بوتو في الصحافة الإيرانية

مسار الأزمة الباكستانية يتوقف على قرارات حزب بوتو

بوتو ورجل العام والسعادة في الصحف البريطانية

حزب بوتو يناقش إختيار خليفة لبوتو والإنتخابات

الحكومة تدعي ضلوع القاعدة في اغتيالها
فرحة الله بابر: بيت الله محسود لا يكن العداء لبوتو

سيف الصانع من دبي: أبدت دوائر خليجيَّة وعربيَّة مخاوف من توابع الزلزال السياسيّ الذي أصاب باكستان باغتيال زعيمة المعارضة ورئيسة وزراء باكستان السّابقة بينظير بوتو على المستويين الأمنيّ والاقتصاديّ. وقالت هذه الدوائر إنَّ دول الخليج تواجه حرجًا في التعاطي مع تداعيات الموقف في باكستان بالنظر إلى quot;علاقاتها مع طرفي المواجهة وهما الحكومة الحاليَّة بقيادة الرئيس (الباكستاني) برويز مشرف والذي نسجت معه علاقات أمنيَّة واقتصادية متشعّبة، والمعارضة التي استضافت رموزها ووفرت لهم الملجأ سواء في المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي معارضة أصبحت اليوم في موقف قوي خاصة بعد عودتها من المنفى ويتطلب التعامل معها دورًا أكبر من دور توفير الملجأ لهاquot;.

وقال مصدر خليجي كان يعلّق على ارتفاع أسعار النفط بعد اغتيال بوتو على الرغم من أن باكستان ليست دولة منتجة للنفط إن quot;ارتفاع أسعار النفط بعد حادثة الاغتيال دليل على حجم الترابط الأمني بين دول الخليج وباكستان خاصة منذ بدء الحرب العالمية على الإرهابquot;. وأضاف المصدر أن دول الخليج quot;تنظر إلى باكستان كميدان تدريب وإعداد للفئات المتطرفة وهو ما ظهر عمليّاً في السنوات التي سبقت وتلت الحرب على أفغانستان، ولذلك فأيّ اضطراب أمني واسع في باكستان من شأنه تعزيز المخاطر الأمنية التي يمكن أن يطال شررها دول المنطقة ومن شأنه فرض أعباء إضافيّة عليها كإجراءات استباقية لمنع تحول باكستان إلى ساحة مواجهة أخرى مشابهة لما يحدث في العراق أو أفغانستان أو حتى لبنان في إشارة إلى حرب مخيم نهر البارد التي نتجت من حالة الانفلات السياسيّquot; على حد تعبيره.

ويقول المصدر الخليجي إنَّ المشكلة التي تواجهها دول الخليج تتمثل في quot;حرج الاختيار بين دعم حكومة مشرف المتّهمة من قبل المعارضة بأنها وراء اغتيال بوتو والتي تبدو ضعيفة في مواجهة توابع الاغتيال، أو الميل باتجاه المعارضة رغم علمها بأنها غير قادرة على مواجهة استحقاقات الحالة الأمنية الخطرة التي تواجهها البلادquot;. وأضاف quot;إن دول الخليج لا تستطيع الإمساك طويلاً بالعصا من الوسط في ضوء التدهور الحالي في الوضع الأمني الباكستاني وأن عليها التحرك بسرعة لإنجاز اتفاق سياسي شامل يضمن تلبية مطالب المعارضة في الانتقال الى حكم ديمقراطي ويضمن في الوقت نفسه حاجة الباكستانيين إلى فترة من الاستقرار السياسي والأمني والذي لن يتحقق إلا بمشاركة من الطبقة الساسيَّة الحاليَّة في إسلام آباد بزعامة الرئيس برويز مشرف أو أحد من مدرسته نفسها quot;.

ويشير المصدر الخليجيّ إلى أن المخاطر الأمنية ليست إلا وجهًا واحدًا من أوجه القلق الخليجي والعربي للاضطراب الحالي في باكستان، ويقول في هذا الصدد إن quot;المخاطر تهدد الاستثمارات الخليجية والعربية في باكستان والتي تزايدت خلال العقد الأخير بشكل كبير بسبب الاستقرار النسبي الذي شهدته باكستان في بداية الحكم العسكري للرئيس برويز مشرف أو بسبب الإصلاحات الاقتصادية التي بدأتها باكستان والتي أدّت إلى قيام الحكومة بتخصيص عدد كبير من البنوك والشركات الحكومية والتي كان للمستثمرين العرب والخليجيين حصص فيهاquot;.

وفي هذا المجال، يشير المصدر إلى أن عددًا من البنوك الباكستانية أصبحت مملوكة لمستثمرين عرب وخليجيين بالإضافة إلى شركات اتصالات يُقال إن عددًا من المستثمرين السوريين الذين يعملون كواجهة استثمارية للرئيس السوري بشار الأسد وعائلته يمتلكون حصصًا فيها. كما يقال إنَّ رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري له استثمارات هناك وإنَّ هذه الاستثمارات هي التي أهلته للقيام بالوساطة بين الرئيس مشرف وزعماء المعارضة وخاصة نواز شريف، وهو الدور الذي انتقل إلى نجله النائب سعد الحريري الذي فشلت وساطته بين برويز مشرّف ونواز شريف خلال شهر آب (أغسطس) الماضي في تحقيق أهدافها. وتبرّمت أوساط باكستانيَّة نافذة من هذه الوساطة، ونقلت quot;إيلافquot; عنها قولها إنّها quot;تتمتّع بعلاقة قويَّة مع السعوديَّة بحيث إنّها لا تحتاج معها إلى وساطة من شخص يمارس نشاطًا سياسيًّا في بلد آخرquot;. بعد ذلك، غادر نواز شريف جدّة حيث كان يقيم طوال سنوات نفيه منذ العام 2001 وحتى عودته مؤخرًا إلى وطنه بعد تدخّل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

ومع أن المصدر الخليجي لا يتوقع اتّخاذ إجراءات ضد الاستثمارات الخليجية والعربية حتى في حال حدوث تغير في نظام الحكم، إلا أنه يقول إن الاضطراب الطويل أمر ضار بتلك الاستثمارات مشيرًا في هذا الصدد إلى الاستثمارات الخليجية في لبنان والتي تأثّرت قيمتها وتراجعت وتيرتها بسبب الأحداث السياسيَّة والأمنيَّة منذ عامين وبسبب ضبابية المستقبل السياسي هناك.