quot;إيلافquot; على كرسي الاعتراف 7
الفن بين الركود والتجديد والرياضةيقرّون:
المجاملة والنقد الجارح وكرة القدم أبرز الأخطاء

ملفgt; إيلاف على كرسيّ الاعتراف

إيلاف: الفن بشقيه السينما والمنوعات والرياضة بكافة ألعابها وتشعباتها هي فاكهة إيلاف ومن خلالها تتواصل مع الشريحة الكبيرة من القراء خاصة فئة الشباب .ولذلك فالتقويم والاعتراف امام هذه الشريحة يتطلب قدرا كبيرا من الدقة والموضوعية.

السينما
ويبدأالزميل محمد موسى من امستردام فيتحدث في اعترافه عن قسم السينما فيقول : لا يتجاوز عمر قسم السينما في ايلاف الستة اشهر ، فالقسم بدأ مع التصميم الجديد للموقع، لكنه يستدرك ليقول العمر القصير للقسم لا يعفيه او يعفي محرره من محاسبة مع النفس، خاصة ونحن هنا نودع عاما سينمائيا مزدحما ونستعد لاستقبال عام جديد آخر..

هناك باختصار اسلوبين رئيسين لتحرير اي قسم للسينما ، الطريق الصعب ، وهو الطريق الذي يراهن على المواد السينمائية المختلفة من مواد نقدية او مقابلات، او تغطيات صحافية، هذا الاسلوب الذي نعرف جميعا انه ليس الاسلوب الجماهيري مع معظم القراء، لكنه الاسلوب المهم في الترويج لثقافة سينمائية فنية جدية، تكون جزءا من المناخ الداعي الى سينما عربية فنية، تثير الكثير من الاسئلة، سينما لا تتغير لكي تكون مقبولة عند الجميع، سينما لها ذاتيتها وحسها الجمالي الخاص.

الطريق الآخر هو بالطبع الطريق السهل والذي يقدم المقالات غير العميقة التي تعنى بالسينما الرائجة ، من سينما عربية الى سينما هوليودية.
ما حاولته في قسم السينما للفترة الماضية هو التوفيق بين هذين الاسلوبين ، وتقديم مواد نقدية عميقة اضافة الى اخبار العروض الهوليودية (جديد الصالات السينمائية ) او فقرة (جديد الدي في دي) ، اعترف انه فيما عدا هاتين الفقرتين ، انحاز القسم الى المقالات والمواد السينمائية الجادة ، واهمل احيانا تغطيات صحافية عن السينما الرائجة العربية او الاجنبية ، لقد اخترنا هنا ومنذ البداية ان يكون القسم بعيدا عن اخبار نجوم السينما الشخصية ، اولا لان لها مكانا آخر في ايلاف ، و ثانيا لاننا خططنا للقسم ان يكون سينمائيا خالصا ، تكون السينما وحدها جوهره ومحركه .

رغبتنا الكبيرة في الجدية ، اوقعتنا في اخطاء النشر لبعض الكتاب الذين لا يستحقون النشر في قسم السينما في ايلاف ، كتاب على الرغم من الجدية التي تبدو على كتاباتهم ، لكنها جدية فارغة ، لا اساس او تميز فيها . كتاب توقفوا منذ سنين عديدة عن مشاهدة اي جديد سينمائي ، غير قادرين على فهم الظروف الجديدة في الكتابة السينمائية او التغييرات التي طرأت على السينما نفسها.

كان هناك ايضا نقص كبير في عدد المقابلات التي كان يجب ان نجريها مع صناع ونجوم السينما العرب والاجانب ، لم نركز على اجراء الحوارات ، وتناسينا اهميتها الكبيرة في تقديم صناع السينما لانفسهم ليقولوا كلمتهم عن اعمالهم ، والظروف التي احاطت بانجازها ، والمشاكل التي صادفتهم وتطلعاتهم للمستقبل . ما اتمنى تحقيقه في العام القادم هو فتح الصفحة للكتاب الشباب ، ومحاولة التركيز على النتاج السينمائي الشاب ، في دول عربية مختلفة مثل لبنان ومصر والخليج العربي ، قسم السينما في ايلاف فتح ابواب الاتصال مع مجموعة من صناع السينما الشباب ، وبعض المؤسسات المعينة بتشجيع سينما الشباب المختلفة.اتمنى في ايلاف ان لا نغيب عن اي حدث سينمائي كبير الامر الذي لم نتمكن من تحقيقه تماما في العام الفائت.

الفن: بين الركود والرغبة في التجديد
وفي الاطار الاوسع تكتب ايمان ابراهيم من بيروت عن تأثير الاوضاع السياسية على الحركة الفنية فتقول:
عندما يكون العمل الصحافي قائماً على الترفيه، فهو يتعرّض لانتكاسة عند أقل أزمة مفاجئة تقصي الترفيه جانباً، وهذا ما حصل معنا في قسم موسيقى ومنوعات، القائمين إلى حد ما على أخبار الفنانين ، الذين كانت أخبارهم تحتجب باحتجاب نشاطاتهم احتجاباً إرادياً، بسبب الأوضاع غير المستقرة في لبنان، فكان القسم الفنّي في إيلاف يتأثر إلى حد كبير بتذبذب الحالة الأمنيّة في لبنان.وهذا التذبذب سببه أن الصفحة أساساً إلى صفحة لبنانية، غير أن المتابع للمجلات العربية، يكاد يعذرنا عندما يتنبّه إلى أنّ الخبر اللبناني هو الطاغي على هذه المجلات، لما يشكله من عامل جذب بالنسبة إلى القارىئ العربي، حيث إن معظم النجوم العرب هم لبنانيون، كما أن بيروت وعلى الرغم من السنوات الصعبة التي مرّت بها لا تزال عاصمة الفن العربي.
وللخروج من الازمة اتجهنا الى الأخبار المترجمة المثيرة للتعويض عن النقص ، وقد وجدنا أنّها تثير اهتمام القراء، و تسد فراغاً كبيراً، لتعود وتختفي ما إن تتحرك عجلة الفن في لبنان.
وكان الحل أن نخصص زوايا ثابتة، لا علاقة لها بالحدث الآني، مثل مقالات تتناول سير حياة النجوم العرب والعالميين، وقضايا وتحقيقات بمواعيد ثابتة، قابلة للتغيير بحسب ما يستجد على الساحة الفنية من أخبار تستوجب الأولويّة، فضلاً عن إعطاء أهمية أكبر للمقابلات، التي سرقتنا منها المتابعات اليومية والبحث المنهك عن الأخبار، وكان ولا يزال هاجسنا أن نبقى بعيدين عن الفضائح والصحافة الصفراء، مع إصرارنا على أنّ عوامل الجذب تكمن في مكان آخر بعيد عن الفضائح والدخول في خصوصيات الآخرين ولو كانوا من المشاهير.
رغبتنا في التوسّع وتغطية كافة النشاطات الفنية في العالم العربي، جعلتنا ننشر أحياناً مقالات لأشخاص لا يستحقون، كانت مصداقيتنا على المحك، وعندما تمس هذه المصداقية، كنا نتحرك بسرعة لإعادة ترميم ما انكسر.
ولأن الصحافة الإلكترونية عمل لا يعترف بالاجازات ولا بالأعياد والعطل الرسمية، كان علينا أن نكون حاضرين على مدار السنة، ما دفعنا إلى تغليب الكمية أحياناً على حساب النوعية، كي نضمن تجديد الصفحة، ما أوقعنا في فخ تغليب الجديد على القديم ولو كان الأقدم أكثر أهمية.

القسم الرياضي
وعلى خلاف الاقسام الاخرى فإن القسم الرياضي تحدث بروح الفريق عن صورة القسم في عام 2007 . وتحت عنوان quot;المجاملة والنقد الجارح وكرة القدم أبرز الأخطاء!quot; يتحدثمسؤول القسم الرياضي فهد سعود،عن الصحافة بشكل عام، ذلك الوحش الذي لا يشبع أبداً، والرعب الحقيقي ان صلواتك عن اوثانه لابد ألا تنقطع أبداً، وإلا رمى بك خارج النشر .. وربما الى الابد ..
الصحافة أنواع .. ولأنك تهواها .. فإنك تحب كل الانواع. فمن الرياضة التي كانت كالقدر المحتوم، إلى الإقتصاد المجنون إلى دهاليز السياسة أحيانا .. إلى غيرها من المحافل الإعلامية الأخرى. والمصيبه حقا انك تستخدم ذهنك كله في ما تكتبه وكأنك تسطر ملحمة، وتدريجيا ستكتشف ان ايقاعك الحيوي قد تلاشى من قائمة الإنتظام والترتيب بعد أن سرقه منك القلم بنحو أو بآخر وسيشيب شعرك باكراً.
مجرد التفكير في كل هذا يدوخ حقاً.
لهذا أرى أنه من الجميل ان تتاح للمرء الفرصة للتوقف لو لدقائق لإلتقاط الانفاس .. وإعادة تقليب الأوراق لأيام مضت، كانت حافلة بالكثير من الأحداث والمناسبات على الصعيد الرياضي.
فاشكر الزملاء في إدارة التحرير في ايلاف على اتاحة هذه الفرصة لنا لنتوقف ونقيم عملنا في الفترة الماضية من عام 2007م فكم نحن بحاجة لمثل هذه الوقفة وأن نقول بكل شجاعة وثقة: نعم هنا أخطأنا!
ربما نكون قد قسونا في 2007 على بعض الرياضيين العرب، خصوصاً في كأس الخليج السابعة عشرة في أبو ظبي، وتحديداً رئيس الاتحاد الاماراتي يوسف السركال، بعد تصريحه الشهير ضد الحكم السعودي خليل جلال وموضوع بيشه. البعض انتقدنا لاننا بالغنا في انتقاد هذه الشخصية من اجل نصرة الحكم السعودي، والحقيقة الغائبة عن الجميع ان من كان يعد المواضيع هو صحافي من الامارات!
ايضاً، من الأشياء السلبية في 2007م ، أننا وقعنا كقسم رياضي في مطب المجاملة، على حساب المهنية في بعض الأحيان، وهذا أمر أضر بنا كثيرا، وزاد من حدة الانتقادات ضدنا، ولذلك نحرص مع انطلاق العام الجديد ان نقضي على هذا الوباء القاتل المسمى بالمجاملة.
بقدر ما نحاول أن نجعل التغطية متوازنه بين جميع الرياضات المختلفة في العالم، نجد دوما أن quot; كرة القدمquot; تسرقنا ربما لأيام عن متابعة غيرها بشكل مكثف، رغم أن الرياضات الأخرى ايضا لها عشاق ومتابعين، ما يعني أنني قصرنا في متابعة رياضات لها جماهيرها مثل الغولف والتنس والرغبي والفورمولا وان وغيرها. والسبب كرة القدم!
عوائق تواجهنا في القسم الرياضي
أبرز العوائق التي تواجهنا كقسم رياضي في إيلاف أن الأخبار الرياضية والأحداث المختلفة لا تتوقف لحظه واحده، فهي مستمره طوال اليوم، وتتطلب متابعة متواصلة تستمر أحيانا حتى منتصف الليل، وما بعده. لذلك قد تفوتنا أحيانا بعض الأحداث المهمة نظراً لضغط العمل . أيضاً بوجود quot; دجتالquot; إيلاف أصبحنا نفتقد في بعض التقارير والتغطيات إلى الجانب المهم في إيلاف وهو quot;السبقquot; لأننا نضطر لإرسالها أولاً لدجتال ثم نشرها في اليوم التالي في الموقع مما يؤخرنا بعض الشيئ.
كما أن ضغط السياسة والإقتصاد يجعل الأخبار الرياضية تتراجع قليلاً في خانة الإهتمام لدى الديسك المركزي، فلا يتم نقل الموضوع بعد أن يأخذ دروته في الأخبار الرئيسية، مما يجعلنا نصاب بحالة من الإحباط أحياناً، ولكن ولأننا نعلم حجم الضغط والأخبار لم نعد نهتم كثيراً بهذا الجانب.
وكفريق مصغر يتكون من 3 أشخاص يمثلون القسم الرياضي بوجود عبدالله زقوت ومحمد جلال، فإن متابعة جميع الأحداث الرياضية في كل بقعة من بقاع العالم، ومتابعة ما يرسله المراسلين من اخبار وتقارير، ليس امراً سهلا، بل هو شبه مستحيل ولذلك من الطبيعي ان تحدث الكثير من الاخطاء فيما يخص النشر والمتابعات اليومية.
والأخطاء كثيرة، ولكن الذاكرة قد لا تتسع لتشملها كلها، ولذلك نحن نرحب بملاحظات قرائنا الاعزاء، ونعدهم بأننا سننظر بعين الإهتمام والجدية لكل ارائهم ومرئياتهم حول القسم الرياضي في إيلاف.

ومن فهد، تنتقل الكرة إلىجلال محمد جلال،الذيوضعنا امامجردة حساب، فكان معظم التركيز على ما حققه القسم من نجاحات على صعيد الاخبار والتقارير.
وبعد سرد طويل للانجازات التي حققها القسم يخصص فريق القسم الفقرة الاخيرة من تقريره الجماعي ليقول يبقى كل ما ذكر انجازات تحسب لطاقم إيلاف الرياضي الذي عمل بجهود مضنية من أجل اخراج هذه البطولات للقارئ الكريم، في إطار صحافي منتظم وموسع، بعيدا عن التقليد والتكرار في العرض والنتائج، ولكن الشيء الذي يجب ان يذكر أن بعض الأمور كان بها تقصير واضح من قبلنا، وهو عدم تخصيص موفد لمتابعة كأس أمم آسيا، وهو حدث رياضي كبير، وكذلك موفد لنهائي دوري أبطال أوروبا، وايضا لكاس العالم للأندية التي شارك فيها فريق عربي، على أن يكون العام المقبل فرصة لتلافي أي أخطاء أو هفوات نكون قد وقعنا بها.

وفي قطعة منفصلة كتبها جلال محمد جلال من القسم الرياضي يستعيد القسم التوازن نسبيا في عرض الاخطاء فيتحدث جلال كيف اخطأ في نشر صورة منصور البلوي رئيس نادي اتحاد جده و كان لا يعرف البلوي وقتها فبحث على شبكة الانترنت ووجد صوره بالفعل و نشرها ويقول:
وبعد دقائق معدودة تحدث الي فهد و أبلغني ان الصورة المنشورة ليست للبلوي و انما لشخص اخر و كان بالصدفة يعاني مشكلة في الاتصال بالانترنت و سرعان ما أرسل لي صورة بديلة للبلوي و تم نشرها و حمدت الله ان الخبر كان منشورا منذ دقائق معدودة فقط... و كان من الزميل فهد ان تحدث معي بهدوئه المعتاد قائلا . و لا يهمك يا صديقي من الممكن ان نقع في خطأ لكن الاهم ان نتداركه ... و طلب مني ان لا يؤثر هذا الحادث على ادائي و كانت كلماته دافعا قويا لي حتى الان .
اما عن عمل ايجابي اتذكره فهو يوم الاعلان عن اسم افضل لاعب في آسيا . فقد كنت عائدا الى البيت عندما سمعت خبر اختيار العراقي نشأت أكرم على جائزة افضل لاعب في آسيا فتوقفت بجوار أقرب سايبر للانترنت و دخلت على موقع الاتحاد الاسيوي و لم يكن قد نشر الخبر بعد . و بحثت عن مصدر آخر فوجدته منشورا في الزميله ( سوبر ).

وفتحت صفحة ايلاف على الانترنت لأجد خبر الجائزة منشورا لكن خبرنا يفيد بفوز القحطاني .. فاتصلت بالزميل عبد الله زقوت حيث كان يداوم وقتها و أبلغته بان الاخبار تشير الى فوز نشأت و ليس القحطاني فابتسم بثقة قائلا لا تقلق يا صديقي نحن الاصدق ..و مصادرنا موثوقة ... فاكتشفت بعدها ان عبد الله زقوت شخص لا ينام فهو يتابع الاخبار الرياضية حتى و هو نائم ... فهو يتصفح كل ما يستطيع تصفحه للوصول للمعلومة ... و يتأكد منها باسرع مما تتخيل .. و ينشرها لتحقق ايلاف السبق الرياضي كعادتها . هذه نماذج من مواقف اتذكرها الان لكنها بكل تأكيد تبرز روح الجماعة التي يعمل بها فريق العمل في إيلاف و احسد نفسي بالعمل وسط هذا الجمع الغفير من الأساتذة .. و أحسد نفسي لكوني وسط شخصين لا ينامان بحثا عن المعلومة و تحقيق السبق هما فهد و زقوت في ظل منافسة شرسة للاعلام الرياضي .