الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ لـ quot;إيلافquot;:
قاتلو العراقيين على علاقة بسوريا وهي تستطيع إيقافهم

بغداد : اعتقال وكيل وزارة الصحة واطلاق احد متهمي الدجيل

هيئة العلماء تتهم الاحزاب الكردية بفتنة في كركوك
الرجوب بحث مع طالباني حماية فلسطينيي العراق

سبعة قتلى في تحطم مروحية أميركية في العراق

الحكيم يحمل هموم العراق إلى البحرين

الغاء محاكمة ضابط أميركي رفض التوجه الى العراق

الديموقراطيون لحرب استنزاف ضد استراتيجية بوش

احياء ذكرى اربعين صدام حسين في صنعاء

إيران أجرت تجربة ناجحة لنظام دفاعات أرضية

بغداد: قناة الجزيرة تساهم في إشاعة الموت

بدء محاكمة ضابط أميركي رفض التوجه الى العراق

سلوفاكيا : سنساعد في استقرار العراق لكن بدون قوات

دو فيلبان: على الاميركيين مغادرة العراق بغضون سنة

علي الدباغ
أسامة مهدي من لندن: اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ أن لقتلة العراقيين من البعثيين الصداميين وحلفائهم من التكفيريين في إشارة الى المسلحين العرب علاقة مع سوريا وقال إنها قادرة على ايقافهم عن عملياتهم الإرهابية وأشار الى أن لدمشق الحق في اتخاذ اجراءات حول اقامة العراقيين فيها لكن عليها ان تراعي معاناتهم موضحا ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد طلب من نظيره السوري وليد المعلم تخفيف هذه الإجراءات.. واضاف أنه لن يكون هناك إعلان عن تاريخ محدد لبدء تنفيذ خطة امن بغداد لأنها امتداد للخطة السابقة ولكن بآليات متطورة.

واضاف الدباغ في مقابلة أجرتها معه quot;إيلافquot; اليوم أن بغداد قدمت لدمشق أدلة وشواهد وأسماء لأشخاص يقيمون في سوريا ويموّلون ويدعمون الإرهاب في العراق ويسهّلون عبور الإرهابيين للحدود بين البلدين لتنفيذ هذه الاعمال الارهابية التي يندى لها الجبين. وقال quot;انها وصلت الى مرحلة تفوق التوقعات وهي ليست مقاومة كما يقول إخواننا في سورياquot;.

وعن المحافظات الجديدة المرشحة لاستلام الملفات الامنية فيها اشار الى أنها كربلاء والكوت والديوانية والبصرة والعمارة. واوضح أن هناك جدولا زمنيا يبدأ الشهر المقبل وينتهي بنهاية العام لنقل كامل المسؤوليات الأمنية وهو خاضع للتغيير وحسب الظروف على الأرض.

وحول امكانية مشاركة البعثيين العراقيين الذين عقدوا مؤتمرا لهم في دمشق مؤخرا في العملية السياسية الجارية في العراق قال الدباغ ان البعثيين يحتاجون إلى إعلانبراءتهم صراحة من صدام ونظامه وهذه البراءة تؤهلهم لأن ينخرطوا فرادى في بناء بلدهم. وشدد على انه لا يوجد مأخذ على العمل السياسي للبعثي الذي لم يرتكب جرماً. وقال انه لا يوجد في العراق مسجون بسبب انتمائه إلى حزب البعث مؤكدا ان هذا الرأي هو الموقف الرسمي للحكومة.

وفي ما يلي اسئلة quot;إيلافquot; ونص اجوبة الدكتور على الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية عليها:
... هل ستبادر الحكومة العراقية الى إجراء اتصالات مع الحكومة السورية لإعادة النظر بإجراءاتها الاخيرة حول اقامة العراقيين في سوريا ؟ وعلى أي مستوى.. ومتى؟
.. نعم، قامت الخارجية العراقية بإجراء اتصالات مع الجانب السوري حول الاجراءات الخاصة بإقامة العراقيين في سوريا بين وزير الخارجية العراقي ووزير الخارجية السوري والطلب منها بتخفيف الإجراءات المنوي اتباعها من الطرف السوري.
نحن نتفهم ان هناك ضغطاً ليس قليلاً على الاخوة في سوريا من الناحية الامنية، والاقتصادية، والاجتماعية ومن حق الجانب السوري اتخاذ الاجراءات التي يراها مناسبة لبلده، لكننا نقول لهم إن هناك إعتبارات من المناسب أخذهافي الاعتبار وهي ان العراقيين يمرّون بأزمة الآن ويحتاجون الاقربين للوقوف معهم لا أن يزيدوا معاناتهم. نأمل من الجانب السوري أن يرد علينا بما يطمئن العراقيين المقيمين في سوريا.

... ذكرتم في تصريحات اخيرة ان نصف اعمال الارهاب التي تحدث في العراق تأتي من سوريا.. ماهي الادلة التي تملكونها حول هذا الامر وهل تنوي الحكومة العراقية تقديمها الى السوريين ؟
.. قدمنا أدلة وشواهد وأسماء لأشخاص يقيمون في سوريا ويموّلون ويدعمون الارهاب في العراق ويسهّلون عبور الارهابين عبر الحدود هذه الاعمال الارهابية التي يندى لها الجبين وصلت إلى مرحلة تفوق التوقعات وهي ليست مقاومة كما يقول اخواننا في سوريا.
وكنا في ذلك نراهن على ان حكمة القيادة في سوريا والتي تأبى أن يتضرر الابرياء من هذا الموت الأعمى أن تبذل أقصى ما تستطيع (وهي فعلاً تستطيع) أن توقف هذا المشهد العبثي الذي يسترخص حياة البشر بطريقة وحشية.

عندما ذكرت ان 50% من الارهاب يأتي من سوريا كنت اُشير الى التحالف غير المقدس بين الصداميين القتلة وبين التكفيريين الذين يتبادلون الادوار لقتل شعبنا وسفك الدماء اليومي، فهي شراكة في تدمير العراق بين مجموعتين وكلتاهماعلى علاقة بجارٍ يعزّ علينا أن يكون في هذا الموقع الذي يعتقد فيه البعض انها ورقة مساومة مع الأميركيين وان هذه العلاقة تؤهله لأن يكون لاعباً اساسيا في المشهد العراقي كما عبّر عنه الرئيس بشار.

... تتصاعد هذه الايام عمليات التفجير الارهابية التي تستهدف المواطنين الآمنين فهل تعتقدون ان هذا الامر كان وراء سبب تأجيل البدء بخطة امن بغداد.. او انه محاولة لتأجيلها ؟
.. على العكس فإن اعمال التفجيرات تعجل في البدء بإجراءات الخطة لكن هذه الخطة تحتاج إلى استحضارات وآليات وعناصر جديدة وانتشار في كل مناطق بغداد التسع، نأمل بأن القوات الامنية قد بدأت الآن في الانتشار فعلاً.

... الى أي مدى استكملت الاستعدادات العراقية للبدء بتنفيذ خطة امن بغداد.. ومتى تتوقعون المباشرة بها؟
.. هناك استحضارات كبيرة مطلوبة للبدء بخطة يعوّل عليها أن تُخفض وتيرة العنف الذي وصل إلى حدود تفوق التوقعات والتقديرات وهي امتداد للخطة القائمة حالياً والتي لم تُحقق ماهو مطلوب منها. لن يكون هناك إعلاناً عن تاريخ محدد للخطة لأنها امتداد للخطة السابقة ولكن بآليات متطورة.

... ماهي المحافظات العراقية المرشحة لاستلام العراقيين للملف الامني فيها ؟ ومتى؟ وفي أي وقت تعتقدون ان القوات العراقية ستستكمل استلام المسؤوليات الامنية في جميع انحاء البلاد ؟
.. محافظة كربلاء، والكوت، والديوانية، والبصرة، والعمارة هي التي تتم مراجعة مستويات التأهيل والاستعداد فيها، وهناك لجنة تعمل مراجعة دورية لهذا الوضع، وهناك جدول زمني يبدأ من آذار ndash; مارس وينتهي بنهاية العام لنقل المسؤوليات الأمنية وهو خاضع للتغيير وحسب الظروف على الأرض.
واستلام المسؤوليات الأمنية الكاملة يحتاج الى تدريب وتأهيل وتسليح لهذه القوات والتي بعضها يعاني خللاً تراكم منذ تأسيسها وتحتاج الى اعادة هيكلة وهناك جهود كبيرة تبذل في وزارة الداخلية للوصول إلى مستويات مقبولة من الحرفية والمهنية.

... لاحظ المراقبون فتور اجراءات التقدم لقطع اشواط جديدة على صعيد تحقيق مبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي للمصالحة الوطنية.. ماهي الاجراءات المنوي اتخاذها مستقبلا بعد المؤتمرات الثلاثة التي انعقدت مؤخرا حولها؟
.. الوضع الأمني المتردي يضغط بقوة على كل المبادرات والمشاريع واعتقد ان التقدم في خطة أمن بغداد سيفتح المجال للمراجعة بعيدا عن هذه الضغوط وايضاً سيؤثر على بعض المترددين الذين يراهنون على الفشل للتقدم خطوة. انه لاخيار الا بالجلوس والحديث والمشاركة عبر وسائل غير العنف. المصالحة هي تتويج لجهود إقرار الامن وضرب المجموعات التي تؤثر على البعض وترهبهم، واحياناً كثيرة تمنعهم من التقدم نحو العملية السياسية.

... وجهت الخارجية العراقية دعوات الى نظيراتها في دول الجوار لعقد مؤتمر لها في بغداد.. من هي الدول التي ستشارك؟ ومتى يعقد المؤتمر؟ وماهي مطالب وتطلعات العراقيين من المؤتمر؟
.. الدول التي ستشارك هي دول الجوار العراقي إضافة إلى مصر والبحرين وقد تقدم العراق بهذا الطلب على هامش مؤتمر طهران في الصيف الماضي وهناك اتصالات لعقده في منتصف آذار ndash; مارس، ونحن ننتظر اجوبة هذه الدول والتي نعتبر قدوم وزرائها للعراق هو توجه مطلوب لاعلان المساندة ورؤية جديدة للتعامل مع الملف العراقي.

... بعد ان رحب السيد وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني اكرم الحكيم بمؤتمر حزب البعث العراقي في دمشق مؤخرا وانسلاخه عن ممارسات النظام السابق.. هل هناك خطط لاجراء اتصالات مع القيادة التي انبثقت منه.. وهل هناك مؤشرات إلى استعداد لدخولهم العملية السياسية ؟
.. يحتاج البعثيون لأن يعلنوا صراحة براءتهم من صدام ونظامه وبراءتهم من فكر مشوه أنتج قيادة دموية تتآمر على بعضها أو أشخاصا غير اسوياء أنتجوا فكراً تآمرياً يمتهن التصفيات الجسدية، هذه البراءة تؤهلهم لأن ينخرطوا فرادى في بناء بلدهم ولا يوجد مأخذ للعمل السياسي على البعثي الذي لم يرتكب جرماً فلا يوجد في العراق مسجون بسبب انتمائه إلى حزب البعث، هذا الرأي هو الموقف الرسمي للحكومة.

عراقيون في سوريا يناشدون سلطاتها تسوية اوضاع اقاماتهم
... الى أي مدى تشعر الحكومة ان التشاحنات الشديدة بين الكتل السياسية في مجلس النواب وعدم انتظام جلساته تؤثر سلبا على انجاز مهماتها وخاصة بعد تعطل الموافقة على موازنة عام 2007 ؟ وماهو موقفها من محاولات اختيار رئيس جديد لمجلس النواب ؟
.. أداء اعضاء مجلس النواب وعدم انتظامهم في اكتمال النصاب أمر يؤثرفي الاداء السياسي والمشاحنات فيه تعكس المشكلة القائمة بين الكتل السياسية، فكل مناقشة - مع الأسف- تتحول الى استقطاب طائفي أو قومي خطر يؤثر سلباًفي كل الوضع وعدم إقرار الميزانية لعام 2007 واحد من هذه المظاهر، موضوع رئيس مجلس النواب هو أمر يخص الكتل الممثلة في البرلمان ولاتتدخل السلطة التنفيذية بأمر هو من اختصاصات السلطة التشريعية.

... تثار حاليا بعد عرض افلام وثائقية على تلفزيونات بريطانية اتهامات للوزير في الحكومة العراقية بيان جبر بالمسؤولية عن جرائم تنسب الى فصائل داخل الشرطة بارتكابها.. ماهو رأي الحكومة العراقية بذلك ؟
.. الاثارات الصحافية والاعلامية هي جزء من حرب تقودها مجموعات تريد تدمير العراق مستخدمة الامكانات المالية الهائلة التي هرب بها أعوان النظام السابق يسندها في ذلك مؤسسات اعلامية تحاول دائماً النيل من النظام الجديد في العراق الذي أخرجهم من السلطة ويحاولون العودة اليها بكل الطرق للأسف فإن إمكاناتنا الاعلامية محدودة بسبب عدم تقدير أهمية دور الاعلام في هذه الحرب النفسية ضد العراقيين.