دار بينهما أطول حديث خلال إستقبال الرؤساء في القمة
quot;مصافحة باردةquot;... وصف أنيق للقاء عبد الله وحمد !

سلطان القحطاني من الرياض: إن الذين كانوا على مقربة من عاهل السعودية الملك عبد الله من عبد العزيز حين كان في إستقبال أمير دولة قطر الشيخ حمد آل ثاني، في قصر الملك عبد العزيز للمؤتمرات، لا حظوا طريقة quot;المصافحة الباردةquot; بين الزعيمين في ما يمكن أن يعد إنعكاسًا للعلاقات المتأزمة بين الرياض والدوحة منذ نحو ثلاث سنوات، وتم على إثر ذلك إستدعاء السفير السعودي لدى قطر الذي لم يعد حتى الآن. ودار بين الملك المُضيف والشيخ الضيف، أطول حديث تم بين عاهل السعودية الذي تحتضن بلاده القمة، وبين نظرائه من الزعماء العرب والضيوف الذين كان في استقبالهم على مدار نحو 65 دقيقة، بدأت منذ الحادية عشر من صباح اليوم الأربعاء، دون أن يعرف حتى الآن أسرار هذه المحادثة الطويلة، التي تأتي بعد وصول متأخر لأمير دولة قطر يوم أمس الثلاثاء.

وكان من أهم ضيوف القمة من خارج لائحة الزعماء العرب الرئيس الباكستاني برويز مشرف والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون ومنسق السياسات الخارجية لدول الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا. والأخيران عقدوا وسيعقدون أيضًا سلسلة مباحثات مع صناع القرار في الرياض وعلى رأسهم ملكها عبد الله بن عبد العزيز

وداعب الملك السعودي، الذي تحتضن بلاده القمة العربية التاسعة عشر، ضيفيه الرئيس السوري بشار الأسد وأمير الكويت الشيخ صباح الصباح حين وصلا إلى مقر إنعقاد القمة في سيارة واحدة، وصافحاه تباعًا، قائلاً وهو يشير بأصبعه إليهما quot; أنتما الإثنين مع بعض؟!quot;، ولم يملك الزعماء الثلاثة بعدها سوى أن أطلقوا ضحكاتهم السريعة.

أما الشخص الذي كان أكثر الحضور توقدًا خلال اللقاءات السريعة قبيل بدء القمة كان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي كانت أمارات السعادة تغطي خريطة وجهه حينما كان في حديث مشترك مع الرئيس الأسد ورئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني، وهي روح رافقته حتى صعوده إلى المنصة كي يلقي خطابه الذي كان طويلاً نوعًا ما.

وقبيل القمة طرأت محاولات quot;فذلكة فوتغرافيةquot; كان بطلها أحد المصورين الذين دخلوا إلى القاعة وادع أنه من مرافقي الوفد الرئاسي المغربي، معلنًا رفضه الخروج، وقبيل أن ترتفع الأصوات بينه وبين المنظمين تم إخراجه بهدوء.

وعلى حفل الغداء الرئاسي الذي أقامه الملك عبد الله لضيوفه لم يأكل الرئيس العراقي طالباني الكثير بعد أن أنهى صحنين من الفستق ومشتقاته، كانا موضوعين أمامه على الطاولة، خلال كلمة الرئيس السوداني عمر البشير، بينما إنشغل الرئيس المصري حسني مبارك طوال فترة إلقاء الكلمات في حديث متبادل مع وزير خارجيته أحمد أبو الغيط.

وكان العاهل السعودي قد إجتمع في وقت سابق مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وفقًا لما أعلنت عنه مصادر لـquot;إيلافquot; داخل القمة، مرجحة أن محور هذا اللقاء الثنائي كان يتعلق بشؤون إقتصادية لم تشأ المصادر الإفصاح عن ماهيتها.

وقالت المصادر في حديثها مع quot;إيلافquot; داخل قصر الملك عبد العزيز للمؤتمرات حيث مقر إنعقاد القمة، إن القادة أعلنوا موافقتهم على إنشاء مجلس الأمن القومي العربي الذي يهدف إلى تقييم المخاطر الخارجية للدول العربية ككتلة واحدة، وهو مشروع يعتبر واحدًا من بنات أفكار الأمين العام موسى وكان أحد داعميه الرئيسين بعد أن تولى بنفسه محاولات إقناع الزعماء العرب ببنوده.

والجدير ذكرهمقاطعة الرئيسان بشار الأسد واميل لحود كلمة الأمين العام للأمم المتحدة دون إبداء تفسيرات واضحة حول هذا التصرف ولم يعرف بعد ما إذا كان هذا التصرف بتنسيق مسبق أم أنه جاء عرضيًا على هيئة quot;توارد خواطرquot;

وحسب المصادر فإن المحاولات العربية ستستمر في محاولات إكمال النصاب بغية الحصول على مقعد في مجلس الأمن.