تشكيل فرق عمل لإجراء الإتصالات اللازمة
قمة الرياض تقر إعادة تفعيل المبادرة العربية للسلام

الرياض، واشنطن، القدس: أقر القادة العرب المجتمعون في الرياض اليوم بالإجماع قرار إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية بكافة عناصرها عبر إتصالات ستقوم بها فرق عمل خاصة على كل المستويات حسب نص القرار. وجاء في نص القرار الذي حمل عنوان تفعيل مبادرة السلام العربية، والذي تبناه القادة العرب، التأكيد على تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما أقرتها قمة بيروت عام 2002 بكافة عناصرها والمستندة إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي وإقامة السلام الشامل والعادل الذي يحقق الأمن لجميع دول المنطقة ويمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وجاء أيضًا في نص القرار، تكليف اللجنة الوزارية الخاصة بمبادرة السلام العربية بتشكيل فرق عمل لإجراء الإتصالات اللازمة مع الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن واللجنة الرباعية والأطراف المعنية بعملية السلام من أجل إستئناف عملية السلام، وحشد التأييد لهذه المبادرة العربية وبدء مفاوضات جادة على أساس المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبدأ عدم جواز الإستيلاء على أراضي الآخرين بالقوة.

ويكلف القرار مجلس الجامعة على المستوى الوزراي بمتابعة تقييم الوضع بالنسبة إلى جهود السلام الحالية ومدى فعاليتها وإقرار الخطوات القادمة للتحرك في ضوء هذا التقييم. وقال وزير عربي إن كل القرارات الأخرى المطروحة على القمة أقرت أيضًا بالإجماع. وتمت الموافقة على هذه القرارات خلال جلسة مغلقة مساء اليوم الأول من القمة العربية التاسعة عشرة.

دعا القادة العرب حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعًا إلى قبول مبادرة السلام العربية، التي أقرت في مؤتمر بيروت في 2002 وإلى إستئناف المفاوضات المباشرة والجدية، بحسب ما جاء في نص القرار الذي أقر الأربعاء. وجاء في القرار أن مجلس الجامعة على مستوى القمة قرر التأكيد مرة أخرى على دعوة حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعًا إلى قبول مبادرة السلام العربية وإغتنام الفرصة السانحة لإستئناف عملية المفاوضات المباشرة والجدية على المسارات كافة.

كما أكد القرار على تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما أقرتها قمة بيروت عام 2002 بكافة عناصرها والمستندة إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي وإقامة السلام الشامل والعادل.

البيت الابيض يرد على كلام العاهل السعودي نافيا احتلال العراق

في المقابل نفى البيت الابيض اليوم الاربعاء ان تكون الولايات المتحدة تحتل العراق، وذلك ردا على كلام في هذا المعنى للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي يعتبر حليفا رئيسيا للاميركيين في المنطقة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو ان quot;الولايات المتحدة موجودة في العراق بناء على طلب العراقيين وبتكليف من الامم المتحدة، ومن الخطأ افتراض العكسquot;.

بدوره، كرر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي ان الولايات المتحدة ستغادر العراق ما ان quot;يصبح العراقيون قادرين على ضمان امنهم بانفسهمquot;. واضاف خلال مؤتمر صحافي quot;ليس ثمة شك في اذهاننا، قواتنا هناك في شكل قانوني وشرعي بكل ما تعنيانه هاتان الكلمتانquot;.

رد فعل حذر في اسرائيل

بدورها التزمت اسرائيل الحذر مساء الاربعاء بعد قرار قمة الرياض تفعيل مبادرة السلام العربية التي اقرت في 2002 ودعوة الحكومة الاسرائيلية الى القبول بها، مشيرة الى انه سيتم درس القرار قبل اتخاذ موقف نهائي. وقالت مسؤولة في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت quot;علينا ان نأخذ وقتنا في دراسة ما حصل خلال هذه القمة قبل اتخاذ موقف رسميquot;.

واضافت المسؤولة رافضة الكشف عن هويتها quot;في الانتظار، نجدد تأكيد ما اعلنه رئيس الوزراء مرارا حول وجود عناصر ايجابية في المبادرة السعوديةquot;. الا انها جددت التاكيد ان اسرائيل quot;لا يمكنها القبول بتنفيذ حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة في اطار تسوية سلميةquot;.

أبو الغيط: القادة العرب أقروا جميع مشاريع القرارات

بدوره قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن القادة العرب أقروا جميع مشاريع القرارات التي طرحت أمامهم في الجلسة المغلقة في اليوم الأول من القمة العربية في الرياض. وقال أبو الغيط بعد إنتهاء الجلسة المغلقة إن القادة أقروا خلال جلسة العمل المغلقة جميع القرارات التي رفعت إليهم من وزراء الخارجية بما فيها القرارات المتعلقة بمبادرة السلام العربية والعراق ولبنان.

وكان وزير عربي، فضل عدم الكشف عن اسمه، قدأكد تبني جميع القرارات أيضًا. وافادت مصادر من الوفود المشاركة في القمة التي تختتم غدًا الخميس أنه لن يكون هناك جلسة مغلقة أخرى، وأن الجلسة الختامية ستعقد قبل ظهر غد الخميس.