خلال الجلسةاليوم ويبدو رئيس الوزراء اللبناني
القمة العربية ستعلن عنه خلال جلستها الختامية![]()
قيام مجلس للأمن القومي العربي
ايلاف:علمت quot;إيلافquot; من مصادر مطلعة من أروقة القمة العربية المنعقدة حاليًا في الرياض أن القمة ستعلن خلال جلستها الختامية عن قيام مجلس الأمن القومي العربي، على أن يتم إقتصار المجلس على بعض الدول المؤثرة، وأن يتم العمل فيما بعد على الإنضمام إلى مجلس الأمن الدولي. وكان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قد ركز خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبل بدء القمة بيوم على مشروع الأمن القومي العربي، معتبرًا أنه أمر كان لا بد أن يتم منذ زمن.
وقد إنتهت الجلسة العلنية الأولى من القمة العربية المنعقدة في الرياض ظهر الأربعاء، بعد أن تم تسليم رئاسة الدورة التاسعة عشرة للقمة إلى المملكة العربية السعودية، من خلال كلمة ألقاها الرئيس السوداني عمر البشير الذي أكد أن أمن الشرق الأوسط واستقراره لن يتحقق إلا من خلال التوصل إلى حل نهائي للنزاع العربي الإسرائيلي، معتبرًا أن قرار مجلس الأمن حول السودان غير عادل، ودعا في كلمته إلى تفعيل التعاون العربي الإفريقي.
ثم ألقى العاهل السعودي كلمة تساءل فيها عمّا حققه العرب منذ ستين عامًا، وقال: quot;يجيب عليه واقعنا، فنحن أبعد عن الوحدة منذ أن أنشئت الجامعةquot;. وأشار إلى أن فلسطين تعاني، مذكرًا بأن الفلسطينيين إتمعوا في مكة واتفقوا، وأضاف أنه لا بد من إنهاء الحصار الظالم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وحول العراق قال العاهل السعودي إن دماء العراقيين تراق بسبب إحتلال غير مشروع، وإن الحرب الطائفية باتت وشيكة. ثم أشار إلى لبنان الذي إعتبره مضرب المثل في تنوعه، وبأنه يقف مشلولاً وتتحول شوارعه إلى فنادق، وأن الفتنة تكشر عن أنيابها. أما عن السودان فقد ألقى الملك عبدالله اللوم على التراخي العربي تجاه السودان، مما أدى ذلك إلى تهديد وحدته وإستقراره.
ثم وجه العاهل السعودي حديثه مباشرة إلى القادة العرب مطالبًا إياهم العمل على إعادة الثقة فيما بينهم، مبررًا أن ذلك سيمنع أطرافًا خارجية عدة من التدخل في الشأن العربي. وقال: quot;أيها الإخوة إن الفراق ليست قدرنا، والتخلف ليس مصيرنا المحتومquot;.
العاهل السعودي |
بعد ذلك ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كلمة إعتبر فيها أن الفرقة والإنقسام العراقي كان متوقعًا منذ بدء الحرب على العراق. مبينًا أن الحل في العراق ينطلق من الإعتراف بالحاجة إلى الحل السياسي لا الحل الأمني. وأكد أن إنقاذ العراق مسؤولية دولية لا سيما دول الجوار وليست فقط مسؤولية الشعب العراقي وحده. معلنًا أن الجامعة العربية على إستعداد لعقد مؤتمر مصالحة جديد لحل الأزمة.
وعن الوضع في لبنان قال موسى إن الوضع رهن على التوافق بين زعامات لبنان، وإن التفاهم بين أطراف النزاع في لبنان ضرورة ملحة. وأوضح في كلمته أن الجامعة العربية مع حظر وجود أي نشاطات نووية في دول المنطقة. وبضرورة إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فقد ركز في حديثه على الشأن العراقي، وضرورة إستقراره السياسي، وإستقرار حدوده من التدخل الأجنبي، فقال إن في العراق تدهور خطر، ينبغي أن نحقق له الإستقرار السياسي، خاصة لحدوده. إن إنقسام العراق غير مقبول من دول المنطقة، وكركوك فيها تطورات سلبية قد تؤثر على العراق وخارجه.
وقال أردوغان: quot;نحن الأتراك نعتبر الجامعة العربية لاعبًا أساسيًا في إحلال السلام في المنطقةquot;. وإن المنتدى التركي العربي الذي سيشكل الغطاء القانوني للتعاون بين العرب والأتراك سيكون فاعلاً.
وحول الوضع الفلسطيني طالب أردوغان الحكومة الفلسطينية الجدية بإتخاذ خطوات واقعية تجاه المبادرة العربية للسلام، وإعتبر أن على المجتمع الدولي أن يتخذ تجاه الحكومة خطوات جادة، مبينًا تأييد العرب للمبادرة سيجلب لها الدعم الدولي.
من جهة أخرى نقلت مصادر مطّلعة من مقر القمة العربية المنعقدة حاليًا بالرياض لـ quot;إيلافquot; أن الرئيس السوري بشار الأسد خرج أثناء إنعقاد الجلسة الإفتتاحية للقمة العربية من القاعة، ودخل إلى قاعة خاصة لإجراء مباحثات سرية مع مرافقيه، في الوقت ذاته كان الرئيس اللبناني إميل لحود قد خرج وعلى محياه علامات الغضب ليدخل في قاعة خاصة برفقة عدد من مرافقيه ويستغرق بعض الوقت ومن ثم عاد إلى مقر إنعقاد القمة، كما عاد أيضًا الرئيس بشار الأسد في وقت لاحق.
امين عام جامعة الدول العربيةعمرو موسى |





التعليقات