الرياض: عقد الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز اجتماعا هو الثاني خلال اربع وعشرين ساعة، مع الرئيس السوري بشار الاسد مساء اليوم الاربعاء، على ما افاد مراسل فرانس برس. وجاء الاجتماع بعد انتهاء الجلسة المغلقة للقادة العرب في اطار القمة العربية التاسعة عشرة التي تنتهي غدا الخميس في الرياض. وعبر الاسد في حديث للصحافيين عن ارتياحه للنتائج التي توصل اليها القادة العرب خلال جلسة عملهم المغلقة الاربعاء. وقال ان قمة الرياض quot;من افضل القمم العربيةquot;.

الرئيس السوري خلال الجلسة اليوم

وكان الرئيس السوري التقى في وقت سابق الاربعاء وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل. وقال مصدر في الوفد السوري لوكالة فرانس برس ان المحادثات بين الاسد والفيصل تناولت quot;متابعة المواضيع التي اثيرت في لقاء الامس بين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الاسدquot;. وذكر المصدر ان اللقاء الذي عقد امس quot;ركز على البحث في سبل اعادة العلاقات السعودية السورية الى طبيعتها وعلى الاوضاع في المنطقةquot;.

وعقد العاهل السعودي والرئيس السوري مساء الثلاثاء في الرياض لقاء كان الاول منذ فتور العلاقات بين البلدين بعد الحرب بين حزب الله واسرائيل في لبنان الصيف الفائت. وهو الاتصال الاول بين الزعيمين اثر وصف الرئيس السوري الصيف الماضي بعض القادة العرب بquot;انصاف الرجالquot;، في ما اعتبر ردا على انتقاد السعودية ومصر quot;مغامرةquot; حزب الله المتمثلة باسر جنديين اسرائيليين على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وشنت اسرائيل اثر ذلك الحرب على لبنان.

وتعليقا على اللقاء بين الاسد وعبدالله، قال رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة لوكالة فرانس برس ان هذا اللقاء quot;خطوة اولى ايجابيةquot; نحو حلحلة الازمة السياسية في لبنان. وتتهم الاكثرية النيابية والوزارية في لبنان دمشق بالحؤول دون التوصل الى حل للازمة السياسية والحكومية المتفاقمة في لبنان. واقر القادة العرب المجتمعون في الرياض الاربعاء بالاجماع اعادة تفعيل مبادرة السلام العربية.

واكد القرار quot;على تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما اقرتها قمة بيروت عام 2002 بكافة عناصرها والمستندة الى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها لانهاء النزاع العربي الاسرائيلي واقامة السلام الشامل والعادلquot;. واكدت القمة quot;على دعوة حكومة اسرائيل والاسرائيليين جميعا الى قبول مبادرة السلام العربية واغتنام الفرصة السانحة لاستئناف عملية المفاوضات المباشرة والجدية على المسارات كافةquot;.