محمد الخامري من صنعاء : أعلن رئيس إدارة المدرعات في وزارة الدفاع الروسية فلاديسلاف بولونسكي أمس السبت أن بلاده تلقت طلبات شراء لدبابات من الطراز الأحدث في الصناعات الروسية تي- 90 من اليمن دون أن يذكر تفاصيل الصفقة ، مشيراً في تصريحات رسمية نقلتها وكالة انترفاكس الروسية إلى أن الهند ستوقع هذا الصيف عقدا لشراء 350 دبابة هجومية روسية من الطراز الأحدث تي-90 ، وان قبرص طلبت شراء دبابات طراز تي-80.
وكانت مصادر إعلامية تقيم في روسيا قالت منتصف آذار quot;مارسquot; الماضي أن قائد الحرس الخاص بالرئيس علي عبدالله صالح العقيد ركن طارق محمد عبد الله صالح وهن نجل شقيق الرئيس صالح زار العاصمة الروسية في زيارة وصفت آنذاك بالسرية ولم تتحدث عنها وسائل الإعلام الروسية واليمنية على حد سواء إلا أن مصادر خاصة قالت إنها تهدف إلى عقد صفقة أسلحة لتزويد القوات المسلحة اليمنية بها في إطار الإستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس علي عبدالله صالح فيما يخص شراء السلاح للقوات المسلحة والأمن التي قال أنها ستشتري حاجاتها من الأسلحة من المصانع بشكل مباشر ولن تتعامل مع الوسطاء خلافا لما كان يحدث في السابق حيث كانت الصفقات تتم عبر quot;تجار سلاحquot;.
وقال مراسل الشرق القطرية في العاصمة الروسية موسكو الذي كشف عن زيارة العقيد طارق محمد عبدالله صالح وعدد من رجال المال والأعمال اليمنيين ، أنه سيتم عقد صفقة صواريخ ووسائل دفاع جوي وطائرات عسكرية منها العمودية والمقاتلة وكذلك إمدادات عسكرية سريعة.
وكانت اليمن قد تعاقدت مع روسيا العام الماضي على شراء 30 مقاتلة من طراز سوخوي 29.
وكانت مصادر روسية رسمية قالت أواخر أيلول quot;سبتمبرquot; العام الماضي أن وزارة الدفاع اليمنية تقدمت إلى الحكومة الروسية قبيل الانتخابات الرئاسية التي جرت آنذاك بقائمة جديدة من طلبياتها من الأسلحة والتقنيات العسكرية بما في ذلك طائرات quot;ميغ-29quot; ، مشيرة إلى أن هذا الطراز من الطائرات الروسية quot;ميغ-29quot; أعجبت اليمنيين لأنهم طلبوا هذه المرة شراء أكثر من 30 طائرة من هذا الطراز.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية quot;نوفوستيquot; فقد صدرت روسيا إلى اليمن العام الماضي 2005م ما لا يقل عن 20 طائرة حربية حديثة من طراز quot;ميغ-29quot;.
كما تجدر الإشارة إلى أن قيمه الأسلحة التي قامت اليمن بشرائها من روسيا منذ حرب صيف 1994 وحتى العام الماضي بحوالي 12 مليار دولار أميركي، ويعتبر اليمن مع ليبيا من أكبر زبائن شراء الأسلحة من روسيا في العالم العربي.
يشار إلى أن الرئيس علي عبدالله صالح أقام علاقات جيدة مع روسيا التي زارها أكثر من مرة ويتركز التعاون الاقتصادي بين البلدين في المجال العسكري الذي شهد إبرام عقود ضخمة ، كما يتوقع المراقبون أن توقع اليمن وروسيا عقودا كبيرا في هذا المجال في المستقبل أيضا.
ووفقا للاتفاقات المعقودة في إطار نادي باريس للمقرضين فقد وقعت في ديسمبر quot;كانون الأولquot; عام 1999م اتفاقية حول تنازل روسيا عن 80% من ديونها المستحقة على اليمن والتي كانت تشكل 4ر6 مليار دولار.
وأكد مستشار السفارة الروسية في اليمن ليف فولوشين على أن quot;هذا مبلغ يزيد عدة أضعاف على المبالغ التي تعتمدها البلدان الغربية حاليا لليمنquot;.
ويعتبر التنازل عن الديون في يومنا الراهن إحدى مساهمات أعضاء quot;الثمانية الكبارquot; الأساسية في تنمية بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.