إستياء إيراني وتساؤل بريطاني بشأن أحقية اللقب
quot;السيرquot; سلمان رشدي في دائرة الخطر مجددا


باكستان تطالب بسحب لقب فارس من سلمان رشدي

إيران تنتقد منح سلمان رشدي رتبة فارس

بلقيس دارغوث من دبي،: أثار نبأ تقليد الكاتب الهندي الأصل سلمان رشدي لقب الفارس استياء في إيران وباكستانوتساؤلات في بريطانيا، وبناء عليه تسعى شرطة سكوتلاند يارد إلى اتخاذ اجراءات احتياطية لحماية الكاتب بعدما تعالت بعض الأصوات في إيران احتجاجا ومطالبات باكستانية بسحب اللقب منه، وتنوي الشرطة تأمين حماية أمنية لرشدي خوفا من تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل بعض المتشددين الإسلاميين، فيما يتزايد الخوف على حياته يوما بعض يوما وتحديدا من الجالية الباكستانية في بريطانيا، وفق مصادر مطلعة. ورغم ان آية الله الخميني أصدر فتوى تبيح قتل الكاتب منذ 18 عاما مضى، إلا ان عدم التعرض للكاتب خلال السنين الماضية أعطى انطباعا أن الفتوى تهاونت مع الزمن. لكن الأخبار الأخيرة بتقليده لقب quot;سيرquot; اثارت الغضب عليه مجددا. وقالت مصادر بريطانية إن الكاتب قد يضطر للانتقال إلى منزل جديد مجهز بنظام مراقبة متطور لحمايته.

رشدي مع زوجته بادما
الإعتراضات لم تات من إيران وحدها بل من اوساط بريطانية إعلامية، رأت ان في حمايته إرهاق لدافعي الضرائب البريطانيين الذين صرفوا 10 ملايين جنيه استرليني حتى الآن لحمايته على مدار ساعات اليوم منذ إصدار الفتوى. وأشارت إلى ان الكلفة توازي كلفة حماية شخصيات ملكية.

واعربت مصادر امنية لصحيفة quot;الدايلي مايلquot; البريطانية عن استيائها لتوقيت التقليد في حين ان نسبة التوتر بين إيران وبريطانيا مرتفعة جدا. وكان متحدث رسمي إيراني وصف رشدي أمس بانه quot;من اكثر الشخصيات المكروهة في العالم الإسلاميquot;. وقال محمد علي حسيني quot;إن تكريم بريطانيا لشخصية مكروهة إسلاميا قد يجر السلطات الامنية البريطانية إلى مواجهات مع المجتمع الإسلاميquot;.

وقالت شخصيات دينية في إيران quot;وحده الخميني يستطيع إبطال الفتوى، لكنه توفىquot;، ولفتت إلى واجب كل مسلم في العالم أجمع أن يهدر دم رشدي.

من جهته تساءل الكاتب البريطاني بيتر مكاي عن سبب قبول رشدي لهذا التقليد، علما أنه أبدى في أكثر من مرة اعتراضه على بريطانيا وفي أكثر من مناسبة. وردا على منتقديه بأنه يكلف النظام الضريبي 10 ملاينن استرليني، قال رشدي في تصريحات سابقة إنه دفع لمصلحة الضرائب ما هو أكثر من ذلك وبأنه بريطانيا تربح منه.

ويضيف الكاتب البريطاني منتقدا ان رشدي كتب في إحدى المرات ان بريطانيا جلبت الهنود إليها لممارسة فوقيتها وتعصبها، وتساءل الكاتب ما إذا كان رشدي سيشكر بريطانيا على حمايته كل هذه السنوات. واعتبر ان تقليد الكاتب هو مجرد رد على احتجاز البحارة البريطانيين من قبل إيران قبل عدة أشهر.

وكان آية الله الخميني قد أصدر فتواه في عام 1989 بإهدار دم سلمان رشدي بعد نشر رواية أثارت ضجة واسعة في العالم الإسلامي الذين رأوا فيها إهانة لشخص الرسول. ورصدت إيران جائزة قدرها مليون دولار لمن يقتل رشدي تنفيذا لفتوى الخميني.