مهند سليمان من المنامة: كشف وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بأنه لم تردأي معلومات الى وزارة الداخلية البحرينية حول تورط مواطنين بحرينيين بجماعات الحوثيين المتمردين في اليمن. وقال الوزير تعليقًا على تصريحات وزير الخارجية اليمني د. أبو بكر القربي التي نشرتها صحيفة الايام البحرينية امس حول وجود أدلة لدى اليمن عن قيام جماعات بحرينية بدعم جماعات الحوثيين المتمردين في‮ ‬اليمن، أن الاتصالات جارية مع السلطات اليمنية الشقيقة لمعرفة أسماء الأشخاص أو الجماعات المزعومة.

وشدد الشيخ راشد على أنه في حالة ثبوت تورط أي شخص أو جماعة في دعم جماعات الحوثي في اليمن، فإنه سوف يتم فتح تحقيق في هذا الشأن، كما أكد حرص مملكة البحرين على عدم تدخل أي شخص أو جماعة بحرينية في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية الشقيقة أو أي دولة أخرى .

وكان وزير الخارجية اليمني قدأكد أن هناك جماعات في‮ ‬البحرين دعمت الحوثيين‮، ورفض الوزير الكشف عن المزيد من التفاصيل واكتفى بالقول: quot;لا تفاصيل لدي‮ ‬حاليًا، فالموضوع بالكامل لدى السلطات الأمنية اليمنية وهي‮ ‬المعنية بالموضوع ويمكنكم الاتصال بهمquot;.

وكانت أنباء صحافية قد نقلت عن القربي‮ قوله في‮ لندن:‮ quot;بالنسبة إلى ما‮ يطرح في‮‬ وسائل الإعلام من وجود دعم إيراني‮ رسمي ‬لهذا التمرد، لدينا أدلة ان حوزات إيرانية في‮ ‬إيران وحول إيران وجهات‮ غير حكومية في‮ البحرين أرسلت دعمًا إلى هذا التمردquot;.

واضاف القربي‮ الذي‮ ‬كان‮ ‬يتحدث في‮ ‬لقاء مع صحافيين عرب في‮ ‬لندن خلال زيارة إلى العاصمة البريطانية قبل ايام‮ quot;بالنسبة إلى ما‮ ‬يسمى ثورة الحوثي،‮ أود التأكيد بأن المجموعة التي‮ ‬تقود هذه الثورة خرجت عن القانون من دون مبرر،‮ ‬فأحد قادتها كان عضوًا في‮ ‬مجلس النواب اليمني،‮ ‬والآن قوات الأمن اليمنية تحاصرهم،‮ ‬ونتوقع أن‮ ‬يتم استسلامهم قريبًاquot;.

وحول ما اذا كان حراس الثورة الايرانيون‮ ‬يمولون ثورة الحوثي،‮ ‬قال وزير الخارجية‮ quot;عندما ننظر الى مركز التوتر في‮ ‬اي‮ ‬مكان من العالم،‮ ‬وفي‮ ‬الشرق الاوسط خصوصًا،‮ ‬فمن الصعب معرفة من‮ ‬يمول الجهات المتمردة،‮ ‬هناك وسائل مختلفة للقيام بذلك،‮ ‬لو عرفنا من‮ ‬يمول ثورة الحوثي‮ ‬بشكل واضح ومبرم،‮ ‬لكانت المشكلة حلت،‮ ‬وتتداخل الأوراق في‮ ‬هذه الصراعاتquot;.

وحول ما إذا كان‮ يعتبر الحوثيين ارهابيين، قال القربي‮ quot;هم‮ يظلون‮ يمنيين،‮ وقد‮ ‬غرر بهم،‮ ‬واعمالهم تتسم بالارهاب،‮ ‬ولكن الحكومة اليمنية لا تقفل باب الحوار السياسي‮ ‬مع أحدquot;.