عرض لquot;إيلافquot; أبرز بنود برنامجه الانتخابي
روبير غانم: مع مرشح توافقي والا لن يكون لبنان

ريما زهار من بيروت: في حديث خاص لإيلاف يفنّد النائب روبير غانم المرشح للجمهورية اللبنانية بنود برنامجه الانتخابي الذي يتضمن إصلاحًا سياسيًا واداريًا واجتماعيًا وكذلك استقلال القضاء ولا ينسى التطرق الى الوضع الاقتصادي والسياسة الخارجية والعلاقات اللبنانية السورية وسلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني والمحكمة الدولية، ويقول غانم إنه سيسعى الى تطبيق برنامجه مشيرًا الى التغييرات التي حصلت منذ تقديم ترشيحه في العام 2004، معتبرًا ان برنامجه هو الذي يحدد مع اي فريق هو ومؤكدًا انه مع رئيس للجمهورية توافقي والا لن يكون هناك لبنان في المستقبل.
وفي ما يلي نص الحديث معه

* ما هو برنامجك الانتخابي لرئاسة الجمهورية؟
- يتضمن في الشق الاول موضوع عدم وجود مساءلة ومحاسبة للمؤسسات التي يجب ان تقوم بدورها، والمعالجات الاصلاحية ترتكز على اربعة محاور، الاولى تتعلق بالاصلاح السياسي والاداري والاجتماعي والاصلاح السياسي يبدأ بقانون انتخاب على اساس دوائر صغرى وقضاء يقوم ايضًا على قانون لا مركزية ادارية موسعة وتقدمتُ باقتراح قانون للمجلس النيابي منذ شهرين لهذا الموضوع، يقوم ايضًا على تفعيل دور المؤسسات في المجلس النيابي، ويقوم ايضًا على مبدأ فصل السلطات، ثم الاصلاح الاداري اي اعادة النظر بهيكلية الادارة وتفعيل المؤسسات الرقابية والثواب والعقاب، وتنمية روح الصدقية، والتركيز على المواطنية بحقوقها الاربعة المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز دور المجتمع المدني والاهلي ووضع قانون للاحزاب، واعادة مقام الرئاسة الى حيث يجب ان يكون، واما الاصلاح الاجتماعي فيكون بوضع سياسة اجتماعية تتضمن ديمقراطية الحياة الاجتماعية في لبنان واتخاذ التدابير لتأمين ديمومة الضمان والخدمات الاساسية من استشفاء طبابة تقاعد وتعليم.

* ماذا عن استقلالية القضاء؟
- هناك اجراءات للقيام بعمل يسمى الايادي البيضاء للقضاء والاكفاء والشرفاء يتولون المسؤولية وهم يعملون على قضاء نزيه وشفاف، وتفعيل دور التربية والشباب لان ثروة لبنان بقيمه وتنوعه، وفي اطار هذا العنوان هناك تحصين الديمقراطية وثقافة البقاء في الوطن، والايمان والتربية المدنية وثقافة التربية الشاملة وهي تنمية شخصية الفرد، وثقافة التربية البيئية.

*ماذا عن الوضع الاقتصادي؟
- البرنامج يتضمن ايضًا ضرورة معالجة الوضع الاقتصادي بغياب الاستقرار السياسي، وهناك آليات عدة منها ان يكون البنيان الاقتصادي إنتاجيًا، وتشجيع الاستثمار وتنفيذ الالتزامات تجاه باريس 2 و3، والمنظمات الدولية، وتطوير الاسواق اللبنانية وتحفيذ القطاع الخاص ليقوم بدوره في خدمة الوطن وكان لدي مشروع يتضمن انشاء صندوق الدين العام مستقل عن الدولة، ويكون المرجعية للدولة.

* هل يشمل البرنامج شقًا عن السياسة الخارجية؟
- بالطبع في ما خص السياسة الخارجية لبنان جزء اساسي من محيطه العربي ويتفاعل مع هذه القضايا وفي مقدمتها الصراع العربي الاسرائيلي ولكنه يعمل دائمًا على جمع شمل العرب، باستثناء الصراع العربي الاسرائيلي اثبت تاريخ لبنان انه كان خاسرًا عندما وُضع بخضم صراع الخلافات الاقليمية والدولية.
ولبنان الديمقراطي السيد الحر والمستقل هو اقدر بان يقوم بدور ايجابي في كل القضايا العربية الحقة والدفاع عنها في المحافل الدولية.

لبنان وسورية

* ماذا عن العلاقات اللبنانية السورية؟
- اذا عدنا الى جوهر العلاقات خلال الفترة التي اعقبت ظهور الطائف يتأكد لنا اننا لم نكن في الاداء والممارسة لا في لبنان ولا سورية على مستوى هذه العلاقة، وقد نتج خلل وشوائب واخطاء تحتم اخذ العبرة منها وطي هذه الصفحة، يجب ان تكون العلاقة صحية ومؤسساتية ولا ترتكز على اشخاص من اجل تأمين مصلحة البلدين المشتركة.
وبالتالي عندما نضع الملفات الخلافية على الطاولة بشكل جدي من اجل تأمين مصلحة البلدين، عندها لبنان وسورية المرتبطان بالتاريخ والجغرافيا يصبح ترسيم الحدود امرًا روتينيًا والتبادل الدبلوماسي مصدرًا لتعزيز هذه العلاقة وتطويرها، ويجب ان نؤمن بجدوى هذه العلاقة ونقتنع بضرورتها وجدواها واهدافها ضمن احترام سيادة واستقلال كل من البلدين وعدم التدخل في شؤون البلد الآخر.

حزب الله

* هل ستتطرق الى موضوع سلاح حزب الله في برنامج الانتخابي؟
- اما بند المقاومة فعندما كان هناك حوار وصل الى باب استراتيجية الدفاع والمقاومة طرحتُ آنذاك ان يصار الى انشاء هيئة عليا آنية للدفاع الاستراتيجي تتمثل فيها المقاومة على اعلى مستوى.
نعرف ان المقاومة انشئت قبل حزب الله، بالاضافة الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء المعنيين يكون هناك تمثيل للمقاومة ولحزب الله ولمكونات المقاومة اللبنانية، وهذه الهيئة يبدأ الكلام عنها بعد تحرير مزارع شبعا بالطرق الدبلوماسية.
وبعد تبادل الاسرى يجب ان يبحث بموضوع المقاومة والسلاح، وانا اقترح هذه الهيئة من اجل مقاومة اي اعتداء اسرائيلي، ويكون قرار المواجهة ان كان عسكريًا او تقليديًا، عبر هذه الهيئة.
نجعل من انصار المقاومة انصارًا للجيش ويكون سلاح المواجهة تحت اشراف الجيش اللبناني ، وبالتالي هذا الحل يجمع المقاومة بجامعة ضمن مؤسسة الدولة، وهكذا يصبح لبنان قادرًا بان يلزم اسرائيل بالتزام وثيقة الوفاق الوطني.

المحكمة
أما في ما خص المحكمة ذات الطابع الدولي والتي اصبحت من صلاحية الامم المتحدة ومجلس الامن فخرجت عن نطاق القرار اللبناني ولكن يبقى لبنان له صفة استشارية في بعض المواضيع، وبالتالي هذه المحكمة تتعلق بالعدالة وليس لها اي طابع آخر، وتتعلق بموضوع العدالة وكل الاغتيالات التي حصلت في لبنان.

الفلسطينيون

* هل ناقش البرنامج موضوع الوجود الفلسطيني في لبنان وسلاحه خصوصًا بعد الذي مر به لبنان في نهر البارد في الشمال؟
- لبنان قام منذ حرب 1948 بدور رائد بالدفاع عن القضية الفلسطينية امام كل المحافل واحتضن نسبة كبيرة من الاخوان الفلسطينيين على ارضه ودفع ضريبة كبيرة من الدم والشهادة والخسائر المادية والاقتصادية، وبعدما جرى في نهر البارد وهذا التعدي الصارخ على الجيش، يثبت مرة جديدة بان السلاح في المخيمات وخارجها لا يخدم القضية الفلسطينية، واليوم هناك اجماع دولي وعربي وحتى السلطات الفلسطينية على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل المخيمات اللبنانية، والعمل على نزع السلاح الفلسطيني من المخيمات في شتى الطرق وكذلك ان تكون الدولة مشرفة على اي تنظيم بالاتفاق طبعًا مع السلطة الفلسطينية وعلى اي تنظيم امني داخل المخيمات.

* هل يمكن تطبيق هذا البرنامج في المستقبل؟
- التزم به ويجب بكل الاحوال يجب ان نقدم للبنانيين لمعاناتهم وتضحياتهم غير الشخصنة وغير المظاهر والكلام المكتوب، وحق المواطن اللبناني اليوم على اي مرشح ان يبدي هذا المرشح برنامجه ورؤيته مكتوبة وان يلتزم ويتحمل المساءلة والمحاسبة على اساس هذا البرنامج.
عندما يكون هناك مرشح مع برنامج يجب ان يلتزم به وانتخابه من قبل زملائه النواب وطبعًا في المجلس النيابي يجب الا يتم فقط على شخصه وانما على رؤيته وبرنامجه وعندما ينتخبه النواب بشبه اجماع يعني ينتخبون رؤيته.

* في العام 2004 قدمت ترشيحك للرئاسة ما الذي تغير من احداث سياسية اليوم؟
- تغيرت امور كثيرة اليوم هناك اغتيالات بدأت باواخر ال2004 وامتدت حتى الامس، من جهة ثانية هناك صراعات اقليمية ودولية كبرت وتعاظمت واصبحت تهدد الوضع، لان لبنان جزء من محيطه العربي وهو عربي الانتماء ويتأثر بما يحدث في المنطقة.

* اين انت اليوم من قوى 14 و8 آذار /مارس؟
- انا مع لبنان الكل ولست مع لبنان الجزء واعتبر ان لبنان الكل هو اكبر من كل جزء ولبنان ليس 14 آذار وليس 8 آذار، ومبرر وجوده هو وحدة الوطن هو في الكل وليس باجزائه، وفي موضوع الرؤية برنامجي هو الذي يحدد هذه الرؤية ومدى اقترابي من هذا الجزء او ذاك.
مرشح توافقي

* هل انت مع مرشح للجمهورية بالتوافق؟
- انا مع مرشح توافقي والا لن يكون هناك لبنان.