اليهودية المتنافسة على مقعد في البرلمان المغربي لـ quot;إيلافquot;
quot;لا أريد أن يرتكز الحديث عن ديانتيquot;
أجرى الحوار أحمد نجيم:
أضحى اسم ماغي قانون، واسمها الكامل إيفون كبي زوجة قانون، أشهر مرشحة للوائح النسائية الوطنية في حملة الانتخابات التشريعية الحالية في المغرب. فهذه المغربية اليهودية الديانة التي تطمح لنيل مقعد في مجلس النواب المقبل، تحدثت في حوار لها مع quot;إيلافquot; عن تأثير الصحافة على حملتها، مؤكدة عدم طلب إذن من الطائفة اليهودية كي تترشح للانتخابات كما تمنت عدم التركيز على ديانتها في الإعلام، بل ترغب في أن تُعامل كمواطنة مغربية معتزة بمغربيتها. وفي ما يلي نص الحوار:
يبدو أنك أضحيت الحدث الأبرز لهذه الانتخابات من خلال الاهتمام الكبير بترشيحك من قبل وسائل الإعلام؟
لا أهتم كثيرًا بالصحافة، أنا أقوم بعملي في الترويج للائحتين الوطنية والمحلية لحزبي quot;الوسط الاجتماعيquot;. دخلت الحملة لقناعاتي السياسية، لا بحثًا عن الشهرة.
أعرف أنه في الوقت الحالي لا أحد يعيش دون quot;الميدياquot;، لكن لا أعتقد أن مواطني بلدي سيصوتون لي لهذا السبب، إذا فعلوا سيكون ذلك بسبب إلتزامي بالبرنامج الذي
قدمته إليهم وبسبب صدقي ولأنهم وثقوا بي.
هل وافقت الطائفة اليهودية بالمغرب على ترشيحك قبل أن تقبلي أن تكوني على رأس اللائحة الوطنية النسائية؟
لم أستأذن أحد غير زوجي، فالطائفة اليهودية لم تعلم بترشيحي إلا في الصحافة المغربية. يجب أن تميزوا بين ديانتي اليهودية وبين مواطنتي. إنني امرأة حرة، أختار ما أرغب فيه بإذن من عائلتي. لا أريد أن يركز الحديث عن يهوديتي. أرغب في أن أعامل كمواطنة مغربية معتزة بمغربيتها.
هل سبق أن زرت الأحياء الصفيحية والمهمشة قبل الحملة؟
لقد نشطت في جمعيات تهتم بهذه الأحياء، وخبرت الحياة البسيطة للمواطنين.
هل تعتقدين أنك ستصلين إلى البرلمان بانتمائك إلى هذا الحزب الصغير؟
إذا لم أنحج فلن أندم على هذه المشاركة. شاركت في الانتخابات لأسمع صوتي وصوت حزبي، ولن أتوقف بعدها، سأستمر في العمل السياسي. عمري حاليًا تجاوز الخمسين، وعندما فكرت في الترشح كنت صادقة، أريد أن أتحول إلى قدوة. لقد كانت لي تجارب مع تنظيمات سياسية أيام الجامعة، كما أن أحزاب أخرى حاولت التقرب مني، لكنني لم أرغب في الالتحاق بها. شكلت أحداث 16 أيار (مايو) الإرهابية التي ضربت الدار البيضاء 2003 نقطة تحول كبيرة.
متى التحقت بهذا الحزب؟
منذ سنتين إلتحقت بحزب quot;الوسط الاجتماعيquot;، بعد أن أقنعني لحسن مديح، إنه سياسي صادق وحر في أفكاره واختياراته، فقبلت أن أكون وكيلة اللائحة الوطنية المخصصة للنساء. لم يهتم الحزب لديانتي اليهودية، بل لمواطنتي. تجمعنا الأفكار نفسها وهي أن الوطن فوق الجميع وأن quot;المغرب للجميعquot;. ألهذا التحول علاقة باستهداف الإرهابيين لأماكن تابعة للطائفة اليهودية المغربية؟
الأحداث الإرهابية استهدفت كل المغاربة وليس اليهود فقط، خلال تلك الأيام قلت يجب أن أنشط في حزب سياسي.
لم تفكري في مغادرة المغرب؟
لا، لم تراودني الفكرة أبدًا، أكثر من ذلك، اقتنيت بيتًا في مدينة مراكش كي أقضي فيه آخر أيامي. ما حدث في 16 أيار/مايو أعاد لي الثقة في النفس لخدمة وطني أكثر. أشير إلى أن المغاربة اليهود في تقلص بالمغرب، غالبيتهم من المسنين، لذا فأنا لم أنخرط في هذا الحزب دفاعًا عن مصالح اليهود، بل دفاعًا عن وطني.
هل أنت متفائلة بفوزك أو بتحقيقك نتيجة إيجابية؟
ما جعلني متفائلة هو دعوات ذلك الرجل الفاضل. فهو إمام سابق لمسجد أدخلني إلى بيته القصديري وتضرع لله كي يحفظني ويساعدني في هذه الانتخابات.
ما الذي ستفعلينه إذا ما فزت بمقعد في البرلمان المقبل؟
إن الخطر الكبير الذي يتهدد المغاربة هو إهمال الشباب. سأتبع سياسة مبنية على الشباب. علينا أن نبحث عن حلول لهذه الفئة. وإذا لم أحصل على مقعد سأستمر في العمل، بحثًا عن مقعد في الانتخابات المقبلة.