اولمرت يمنع وزرائه عن الحديث بالموضوع
هل قصفت طائرات إسرائيل بطاريات الصواريخ السورية الحديثة؟

وفد درزي كبير من الجولان وإسرائيل يزور سوريا

الجامعة العربية قلقة من التحليق الإسرائيلي فوق سوريا

محللو إسرائيل: لا جديد في الرد السوري

الخرق الجوي رسالة إلى سورية... لا أكثر

قصف جوي إسرائيلي في سوريا ولا إصابات

القصف الإسرائيلي لسوريا: الإعلام يؤكد والسلطة تلتزم الصمت

خلف خلف من رام الله: في وقت نأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت اليوم الأحد، عن التحدث بموضوع اختراق الطائرات الحربية الإسرائيلية أجواء الأراضي السورية، قائلاً في بداية جلسة حكومته الأسبوعية: quot; ليس دائمًا من الحكمة أن يكشف المرء أوراقه quot;، تساءلت مصادر إعلامية عبرية فيما إذا قام الطيران الإسرائيلي بقصف بطاريات الصواريخ الحديثة التي تمتلكها سوريا. وحث أولمرت خلال الجلسة وزرائه على عدم الحديث للصحافيين حول الموضوع، مشيدًا في الوقت ذاته، بقدرات الاستخبارات والجيش، قائلاً: quot; أنا اقدر عاليًا الجيش الإسرائيلي وقيادته التي تنفذ مهامًا جريئة لم تتوقف ولا للحظة واحدة quot;. هذا في وقت منع الصحافيون من الاقتراب من الوزراء الإسرائيليين من أجل تجنيبهم سيل الأسئلة حول اختراق الأجواء السورية. كما أن الوزراء وعلى رأسهم أولمرت تحاشوا ذكر سوريا بالاسم خلال جلستهم، ولكن أولمرت، قال: quot;ثمة عمليات كثيرة تنفذها إسرائيل ضد التنظيمات الإرهابية، وسيتواصل تنفيذ تلك العمليات دون تردد، كل من يرسل إرهابيين سيتعرض للإصابة في أي مكانquot;.

وكان الوزير في الحكومة الإسرائيلية غالب مجادلة هو الوحيد الذي عرج على موضوع اختراق الطائرات الحربية الإسرائيلية للأجواء السورية، وقال في تصريحات صحافية يوم الجمعة الماضي: quot;إن الطائرات الإسرائيلية تحلق باستمرار في الأجواء السوريةquot;، وقلل في الوقت ذاته، من إمكانية اندلاع حرب بين الجانبين.

يأتي هذا بالتزامن مع إعلان تركيا صباح اليوم أنها طلبت توضيحات من إسرائيل حول قضية خزني الوقود اللذين عثر عليهما في المنطقة المتاخمة للحدود السورية ndash; التركية، ويسود الاعتقاد بأن طائرات إسرائيلية قامت بإلقاء الخزانين أثناء تحليقها في أجواء شمال سوريا الأسبوع الماضي، وقالت المصادر التركية إن إسرائيل لم ترد بعد على الطلب التركي.

ومن المتوقع أن يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة لأنقره اليوم ناقلاً رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرئيس التركي الجديد عبد الله غول بمناسبة انتخابه رئيسًا لتركيا، وسيلتقي المعلم قبل ذلك سفراء الاتحاد الأوروبي في دمشق لإطلاعهم على تفاصيل حادث اختراق الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي السوري.

وكانت إسرائيل قدفرضت تكتمًا على موضوع دخول طائراتها للأجواء السورية، ولكن سوريا بادرت لإعلان ذلك على لسان ناطق عسكري، حيث قال في بيان صحافي: quot;بعد منتصف ليل 6/9/2007 قام الطيران المعادى الإسرائيلي قام بالتسلل إلى أجواء القطر العربي السوري عبر الحدود الشمالية قادمًا من جهة البحر المتوسط باتجاه المنطقة الشمالية الشرقية خارقًا جدار الصوتquot;. وأضاف البيان انه quot;تم التصدي له (الطيران الإسرائيلي) من قبل وسائط الدفاع الجوى التي أجبرته على المغادرة بعد أن ألقى بعض ذخائره دون أن يتمكن من إلحاق أي أضرار بشرية أو ماديةquot;.

وحين أثير موضوع اختراق الطيران الإسرائيلي الأجواء السورية، قللت تل أبيب حينذاك من إمكانيات تفجر الأوضاع مع سوريا نتيجة هذه الحادثة، وذهبت بعض الكتاب الإسرائيليين إلى السخرية من دمشق، وأسباب إعلانها عن الموضوع، فيما حاولت الصحف الإسرائيلية إثبات صدق توقعاتها السابقة حول إمكانية اندلاع الحرب، وأفردت بعض صفحاتها لاستعراض المعدات الحربية التي تمتلكها تل أبيب مقابل دمشق.

كما صرح اليوم الأحد وزير الداخلية الإسرائيلية مئير شطريت أن الحديث عن موضوع اندلاع الحرب مع دمشق هو كلام فارغ، وأجاب على سؤال: quot;هل ستخوض إسرائيل حربًا مع سوريا؟quot; وجهت له صحيفة الصنارة العربية الصادرة في داخل إسرائيل، بالقول: quot;كلا، وهنالك كلام فارغ حول هذا الموضوع حيث يقوم البعض بتحمية الأجواء, وأنا ضد ذلك ولا يوجد أي سبب من اجل خوض الحرب ضد سوريا، هذا أمر غير مناسب نريد السلامquot;.

وأضاف الوزير شطريت: quot;أنا على استعداد تام من اجل سلام شامل، وتطبيع مع سوريا، الاعتراف بسيادة سوريا على الجولان حتى الحدود الدولية من اليوم، ولكن مقابل شرط واحد وهو أن احصل على السلام وهنالك إمكانية من اجل القيام بذلكquot;.