جديد علاقات لبنان العربية
سليمان سيؤكد في السعودية: سياستنا مستقلة عن سوريا

إيلي الحاج من بيروت: علمت quot;إيلافquot; أن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان سيبلغ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي سيستقبله في جدة الأحد المقبل، أن لبنان ملتزم بموجبات إنتمائه العربي وأن امتداده عربي في الدرجة الأولى، بمعنى عدم مجاراة تطلعات أي قومية أخرى في المنطقة على حساب إنتماءاته والتزاماته ومصالحه العربية . وذلك في إشارة غير مباشرة إلى سياسات إيران في المنطقة.

كذلك سيوضح الرئيس سليمان أن لبنان سيحرص على التوازن في علاقاته العربية ndash; بمعنى أنه يخالف في ذلك سياسة العهد السابق مع الرئيس إميل لحود التي كانت القيادة السورية تستحوذ عليها كليًا- وأنه مهتم جدًا بإقامة علاقات ممتازة مع المملكة العربية السعودية في مقابل اعتماده سياسة عدم استعداء القيادة السورية- التي يرتبط بها quot;حلفاءquot; في لبنان يمكنهم أن يعطلوا الحياة الطبيعية فيه، على ما تدرك القيادة السعودية جيداً- كذلك سيؤكد الرئيس سليمان للملك عبدالله أن لبنان متمسك بثوابته المتفق عليها بين مكوّنات شعبه ولا يرضى أي مساس بها، وأبرزها : حرية لبنان واستقلاله وسيادته، القرارات الدولية وفي طليعتها القرار 1701، مقررات القمم العربية ولا سيما منها quot;المبادرة العربية للسلامquot; التي طرحها الملك عبدالله شخصياً عندما كان وليًا للعهد في قمة بيروت عام 2002، إقامة المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، ومقررات مؤتمر باريس- 3 لدعم لبنان.

وفي زيارته الأولى للمملكة، والتي تستمر يومين، سيؤكد الرئيس سليمان للملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين حرص لبنان الشديد على علاقته الوطيدة في السعودية، إنطلاقًا من إدراك اللبنانيين جميعًا أن المملكة متمسكة بمصلحة لبنان ولا مطامع لها فيه، وقد أثبتت ذلك دومًا وبأشكال شتى من الدعم غير المحدود السياسي والمعنوي والمادي، خصوصًا عند الملمّات والحوادث الجسام. واللبنانيون لا ينسون خصوصًا مبادرتها التي أثمرت إتفاقًا حمل إسم مدينة الطائف وأنهى حربًا طويلة ( 1975- 1990) دمرت بلادهم.

وسيعبّر الرئيس سليمان عن عدم رضاه عن حملات إعلامية تتناول من بيروت أحيانًا المملكة وقيادتها ودورها في العالم العربي ولبنان. حملات تدرك المملكة أنها تصدر عن أصوات نشاز بتوجيهات من خارج الحدود اللبنانية.