quot;القحطاني المُنتظرquot; في مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة
الرياض تنقل سفيرها من دمشق وتعيّنه في الدوحة

السفير القحطاني لحظة تعيينه في دمشق
سلطان القحطاني من الكويت: تقول مصادر quot;إيلافquot; أن سفيرًا سعوديًا جديدًا في طريقه إلى الذهاب إلى الدوحة بعد مضي ثلاث سنوات على استدعاء السفير السابق حمد الطعيمي بسبب خلاف ثنائي غلف علاقات البلدين لوقت طويل، في وقت تستعد فيه قطر لاستقبال زائر كبير هو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي يعتزم زيارة الدوحة الأسبوع المقبل.

وحسب مصدر رفيع في وزارة الخارجية السعودية فإن السفير المقبل في الدوحة هو الدبلوماسي المعروف أحمد القحطاني الذي لا يزال يشغل حتى لحظة إعداد هذا الخبر منصبه كسفير لحكومة بلاده في دمشق، وإستطاع في غمرة التقلبات التي شابت علاقات البلدين أن يمارس عمله في أجواء عصيبة.

وسبق أن أعلن مصدر رفيع، كان يتحدث من الدوحة، أن الزيارة التي سيقوم بها الأمير سلطان وصلت إلى الترتيبات الأخيرة مرجحًا أن تستمر لمدة يومين يجري خلالها المسؤول السعودي الكبير مباحثات مع أمير البلاد الشيخ حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في الوقت ذاته الشيخ حمد بن جاسم.

وهذه هي الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها مسؤول سعودي كبير إلى قطر إن تم استثناء زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز التي كانت تلبية لدعوة إلى حوحة من قبل الدوحة لحضور القمة الخليجية.

ويبدو أن على السفير الجديد، الذي جاء إلى الدوحة بعد محطات دبلوماسية متفرقة، أن يواجه مهمة لا تقل صعوبة عن مهمته الدبلوماسية السابقة في دمشق، إذ هو يأتي إلى بلد بعد غياب سياسي جزئي من قبل حكومته لأكثر من أربع سنوات، مما يجعل إعادة تكوين العلاقات في الحياة السياسية القطرية أمرًا ليس بالسهل.

وعمل القحطاني سفيرًا لبلاده في عمان وبعدها تونس ومن ثم أنتقل إلى دمشق التي شهدت بزوغ شهرته ليكون رقمًا مؤثرًا على الخارطة الدبلوماسية لبلاده، دون أن ينسى متتبعو سيرته أنه سياسيٌ ذو قفازات إعلامية بعد أن كان مديرًا لمكتب وزير الإعلام في عهد الوزير الشهير علي الشاعر.

ورفض مصدر مطلع الإفصاح عن تاريخ مباشرة السفير الجديد مهام عمله في كرسي السفارة الزوبعة. بيد أنه ألمح إلى احتمالية أن يعلن عنها خلال زيارة الأمير سلطان إلى الدوحة التي تعتبر فتحًا جديدًا في تاريخ علاقات الرياض ndash; الدوحة.

كما أنه ليس من المعروف من سيخلفه في السفارة ذات الحساسية المفرطة في دمشق، وما إذا كانت الرياض تريد من هذا التعيين رفع الحرج الذي سيترتب عليه سحب سفيرها من ذلك البلد، أو تقليل التمثيل الدبلوماسي فيه بسبب خلافها المعلن مع سوريا على خلفية تداعيات إغتيال رفيق الحريري.

ومعروف أن العلاقات بين الرياض والدوحة أكثر من سيئة نتيجة لعدة عوامل منها البرامج التلفزيونية التي تبثها قناة الجزيرة الممولة من الحكومة القطرية وتستهدف نقد الأسرة الحاكمة السعودية والنيل من أشخاص يعتبرون من quot;الرموز الوطنيةquot; في البلاد، الأمر الذي حدا بالرياض في نهاية الأمر إلى استدعاء سفيرها حمد الطعيمي عام 2004 وإغلاق ملف العلاقات موقتًا.

وكان السفير السابق حمد الطعيمي قد عاد إلى الرياض عام 2004 بعد استدعائه من قبل حكومة بلاده ولبث في أحد الفنادق في العاصمة لفترة معينة حتى تأكد فعلاً أن عودته لن تكون قريبة، فقام بالانتقال إلى سكن آخر مهيأ لإقامة قد تطول كثيرًا.