رئيس الوزراء اعتبره تصعيداً أمنياً خطيراً
وفاة شرطي بحريني في اشتباكات مع متظاهرين

مهند سليمان من المنامة: قالت مصادر طبية بحرينية لإيلاف أن شرطيا بحريني يدعى ماجد اصغر علي توفي متأثرا بجراحه بعد أن تعرضت الدورية التي يستقلها لهجوم بالقنابل الحارقة من قبل ملثمين قرب قرية كرزكان التي كانت تشهد مناوشات بين رجال الأمن وملثمين ، وأكدت المصادر ان الأطباء حاولوا إسعاف الشرطي إلا انه فارق الحياة لشدة إصابته.

من جهتها أكدت مصادر بحرينية رفيعة صحة الخبر وأكدت ان الداخلية البحرينية ستصدر بيانا في وقت لاحق تدينquot; هذا العمل الإرهابي الذي طال روح احد رجال الأمن المخلصينquot;. ويشار هنا إلى ان هذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ حوادث شغب التسعينات التي سبقت المشروع الإصلاحي لملك البحرين وراح ضحيتها رجال امن ومواطنون.

وفي قرية أخرى قام مجهولون فجرا بتفجير سيارة يملكها آسيويين في البحرين بواسطة اسطوانة غاز ، وقال نائب رئيس الأمن العام القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية العميد طارق بن دينة تعليقا على حادث تفجير إحدى السيارات بمنطقة المعامير باستخدام سلندر غاز والذي نتج عنه تدمير سيارة كليا وإصابة اثنين من العمالة الوافدة بحروق وإحداث تلفيات بسيارات أخرى ، بأن ذلك التفجير هو عمل إجرامي يهدف في المقام الأول إلى ترويع الآمنين.

وقال العميد طارق ان مرتكبيه قصدوا بمشروعهم الإجرامي الإخلال بالنظام العام وإيذاء الأشخاص وبث الرعب بينهم وترويعهم وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر.

واشار بان هذا العمل الإجرامي معاقب عليه بمقتضى المادة ( 10) من القانون رقم 58 لسنة 2006 بشأن حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية التي نصت على انه ( يعاقب بالسجن من قام بتفجير بقصد ترويع الآمنين أيا كان نوع هذا التفجير أو شكله ) فضلا عن جرائم الإتلاف العمد والحريق العمد والاعتداء على سلامة جسم الغير ، وان الجهات المعنية بوزارة الداخلية تقوم بتحرياتها حول ذلك .

رئيس الوزراء البحريني : إزهاق الارواح يشكل تصعيداً أمنياً خطيراً

أبدى الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني استياءه الشديد واستنكاره للحادث الإجرامي الذي وقع بقرية كرزكان واستهدف إحدى دوريات الأمن وراح ضحيته أحد أفرادها وتسبب في إصابة الآخرين ، مشيراً إلى أن إزهاق الأرواح يشكل تصعيداً أمنياً خطيراً لا مبرر له في ظل المشروع الإصلاحي للملك المفدى وما أتاحه من قنوات للتعبير أمام كافة المواطنين.

ووجه الشيخ خليفة كافة الأجهزة الأمنية بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل في دولة القانون والمؤسسات ، وأكد أن من حق المواطنين أن يأمنوا على أرواحهم وعلى ممتلكاتهم وأن يعيشوا في أمن وسلام ، وأن مملكة البحرين كانت وستظل واحة أمن وأمان واستقرار ، مشدداً بأنه سيتم التصدي لأية محاولات تستهدف الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وتهديد مصالحهم وذلك بمشاركة أبناء شعب البحرين المعروف بصدق وطنيته ونبذه لكافة أشكال العنف والإرهاب والخروج عن الشرعية.

وأشار رئيس الوزراء بأن الحكومة ستتخذ الإجراءات التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الممارسات الإجرامية والتجاوزات الخارجة عن القانون ، داعياً كافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى الإضطلاع بمسئولياتها في التوعية بخطورة اللجوء إلى أساليب العنف والإرهاب والتخريب التي جسدها هذا الحادث الإجرامي المؤلم وذلك لأنها لا تتلاءم مع قواعد الممارسة الديمقراطية الحقيقية ، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالقواعد الدستورية والقانونية في كافة مجالات الممارسة السياسية في المجتمع البحريني.

وفيما أعرب عن خالص تعازيه القلبية لأسرة شهيد الواجب ، سائلاً المولى عز وجل بأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان ، فقد حيا رئيس الوزراء رجال الأمن والأجهزة الأمنية اللذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن ويؤدون رسالتهم النبيلة في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها بكل إخلاص وتفاني.