شبه طهران بقطاع الطرق ووصفها بالمحرر الوهمي:
عضو في مجلس الشورى السعودي: إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة
تركي العوين من الرياض: اعتبر عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور محمد آل زلفة في حديث خاص لـquot;إيلافquot; أن إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة. كما انتقد ممارسات إيران ضد جيرانها العرب من خلال احتلالها الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، ورفضها للتفاهم مع الدول الخليجية، أو عرض القضية على التحكيم الدولي على الأقل، كما طالبت الإمارات.
وأوضح أن إيران تمارس نفس الدور الذي تمارسه إسرائيل, إسرائيل تحتل أرض عربية وتعمل نفس الأسلوب الذي تعمله إيران. وشن آل زلفة هجوما عنيفا على إيران متهمها بأنها دولة جارة لا تحترم شروط الجوار وما للجار من حقوق, بدليل أنها تحتل الآن الجزر العربية وترفض التحكيم والتفاهم.
وقال إن إيران دولة مستهترة بحقوق جيرانها لأنها لا تنظر لهم حتى بموقف الندية, وتصريحات المسئولين الإيرانيين استفزازية حيث أنهم ينظرون باستخفاف إلى مواقع جيرانهم, وآخره تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني قبل فترة والتي قال فيها إنه لا راحة للمنطقة إلا إذا تخلصنا من الأنظمة التقليدية الأنظمة الحاكمة في منطقة الخليج.
وكانت إيران قد جددت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تأكيدها بأن جزيرة أبو موسى جزء لا يتجزأ من إيران موضحة أن سوء الفهم حول هذه الجزيرة يمكن تسويته في إطار الحوار الثنائي ومذكرة تفاهم عام 1971، وذلك في إطار الرد على إدانة مجلس التعاون الخليجي للإجراءات التي اتخذتها إيران بافتتاح مكتبين في الجزيرة.
وأفادت وكالة أنباء فارس نقلا عن الإدارة العامة للإعلام والصحافة التابعة لوزارة الخارجية أن حسن قشقاوي المتحدث باسم الوزارة أعلن ذلك ردا على ما أطلقه مسئول بوزارة الخارجية الإماراتية.
وشدد على أن إيران أعلنت دائما أن أي سوء فهم فيما يخص الترتيبات التنفيذية في جزيرة أبو موسي يتم تسويته عبر الحوار الثنائي وفي إطار مذكرة التفاهم التي أبرمت في عام 1971.
وأستغرب الزلفة مواقف بعض الدول والأنظمة العربية الذين يرون في إيران المحرر الوهمي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين, بينما يتغاضون عن الدور الذي تمارسه إيران في احتلال أرض عربية وهو دور مشابه للدور الإسرائيلي.
مؤكدا أن أجندة إيران واضحة وربما تمدد احتلالها من خلال بعض عملائها في العراق ومناطق أخرى ومن هنا تنبثق خطورة الموقف الإيراني في عدم احترام جيرانها أو الرضوخ لحل المشاكل الناجمة عن سياساتها.
وأشار إلى أن طهران لا تأبه إطلاقا بموقف دولة الإمارات ودول الخليج وبأي موقف تمثله الجامعة العربية والموقف الدولي الرافض لاحتلال إيران للأراضي العربية بالقوة وممارسة السيادة على أرض لا يزال النزاع قائما حولها.
وتابع أن إيران المتشدقة بأنها نصير للقضايا العربية رغم معرفة الجميع أنها تقول هذا استغلالا للمواقف العربية الضعيفة وتعمل على مواقفها التوسعية في الأراضي العربية, بحاجة لموقف عربي قوي وموحد ليردعها حيال احتلالها للجزر العربية واتخاذها لخطوات أحادية الجانب.
وفسر عضو مجلس الشورى السعودي إقدام إيران على هذه الخطوة وفي هذه الظروف تجاه قضية مازالت محل نزاع, بأنها تريد أن تكون هذه المواقع طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى مواقع متقدمة لإيران لمهاجمة الدول المجاورة أو للمزيد من الضغوط على الدول المجاورة في حال تصاعد الضغوط الدولية على إيران, لأن إيران ليس لديها مشكلة للأسف حتى أخلاقيا لأنها مستعدة أن تواجه صراعاتها المفتعلة مع الغرب والعالم بأسره بتهديد مصالحها في المنطقة, وهذه ليست مصالح الدول الغربية بل مصالح أبناء المنطقة أنفسهم وثرواتهم واقتصادهم ومنشأتهم. وأعرب الدكتور محمد الزلفة عن قناعته أن إيران جاءت لجزيرة أبو موسى بعملاء وأسلحة ومتفجرات تريد من خلالها أن تفسد الملاحة في الخليج العربي, بخلاف ما أعلنت عنه وهو افتتاح مكتبين إداريين.
وأدانت دول مجلس التعاون الخليجي الإجراءات التي اتخذتها طهران بافتتاحها مكتبين في جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة.
وعبر عبد الرحمن بن حمد العطية، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن إدانته الشديدة لما قامت به إيران من افتتاح لمكتبين إداريين في جزيرة أبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمحتلة من قبل إيران .
وأكد العطية أن هذا الإجراء من قبل السلطات الإيرانية laquo;يعد انتهاكا صارخا وعملا غير مشروع على جزء لا يتجزأ من إقليم دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها دولة مستقلة ينبغي احترام سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها..raquo; داعيا إيران إلى laquo;إلغاء أي تدابير أو إجراءات نفذتها في جزيرة أبو موسىraquo;.
وشبهت دول مجلس التعاون الخليجي احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن مبدأ الاحتلال الذي تقوم به إيران مبدأ مرفوض ولا يجوز أن تحتل أراضي الغير كما هو معروف في حالة النزاع العربي الإسرائيلي
وفي سياق حديثه لquot;إيلافquot; شبه الزلفة إيران بقطاع الطرق حيث أنهم يقولون في الوقت الراهن أما أن تعطونا كذا وإلا سأفعل كذا, إذا هذا هو هدف إيران من التواجد حاليا في جزيرة أبو موسى وهو تهديد المصالح الغربية بتهديدها دول مجلس التعاون.
مضيفا أن الأمر الثاني هو عدم وجود أي اعتبار أو احترام لدولة الإمارات من قبل الإيرانيين وكأنها تقول من أنتي, إن باستطاعتي التقدم إلى دبي وأبو ظبي وأفعل ما أريد لأني لا انظر لكم شي, وحذر الزلفة العرب من الطموحات الإيرانية وقال يجب أن يكونوا متيقنين لما ترسمه حكومة الملالي في طهران من طموحات توسعية في الإقليم, وقال إن إيران تقول أنها لن تخرج من لبنان ولن تترك سوريا حتى تحرر مزارع شبعا, وهي التي لا تأتي نصف مساحة طنب الكبرى أو طنب الصغرى. , ورغم ذلك تجد كتاب ومثقفين وأفكار وجيوب من العرب يقفون إلى جانب إيران.
ومواقف بعض المثقفين العرب الذي غسلت أدمغتهم من إيران وعملائها في المنطقة بكل أسف أنهم يصفقون لإيران من أجل المواقف الوهمية تجاه المواقف العربية, بينما يتغاضون عن ما يشكله الخطر الإيراني على المنطقة العربية في الوقت الحاضر وعلى المدى البعيد.
وأدانت جامعة الدول العربية quot;الإجراءات أحادية الجانبquot; من قبل إيران فيما يتعلق بقضية quot;الجزر الإماراتيةquot; في الخليج، محذرة من أن مثل تلك الإجراءات من شأنها أن تزيد التوتر في المنطقة، داعية إلى تسوية القضية من خلال الوسائل الدبلوماسية.
ودعت الأمانة العامة للجامعة quot;إلى وقف هذه الإجراءات أحادية الجانب، وإلى التجاوب مع المساعي الحميدة، الرامية إلى إيجاد حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، وذلك عن طريق المفاوضات المباشرة، أو من خلال التحكيم الدولي، بما يسمح بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.quot;
وبشأن دعوات إيران المتكررة لتسوية الخلاف عبر الحوار الثنائي قال آل زلفة في حديثه لquot;إيلافquot; هذا كلام تكرره إيران منذ قيام ثورتها الإسلامية وهي غير جادة في إطلاق مثل هذه الدعوات, حيث ذهب مسئولون إماراتيون مرارا إلى طهران بغية التوصل لتفاهم ثنائي وحل الإشكالية القائمة دون جدوى.
وأشار إلى أن إيران تسوف بالكلام لأن المخططين للسياسة الإيرانية غير متحدين وتدفعهم دوافع عجيبة جدا, أما مفاهيم دينية متعصبة أو أحلام دينية وأوهام دينية. وقال إن بعض المسئولين الإيرانيين ينتظرون ويحلمون أنهم يتحدثون مع المهدي حول ماذا يقررون تجاه هذه المنطقة ولم يأتيهم الفرج بعد؟
موضحا أن ولاية الفقيه مشكلتها عدم قدرتك على التفاهم معهم على أي مستوى لأنهم لا يستطيعون أن يتصرفوا تصرفات لا توصل إلى شي.
وأكد محمد الزلفة أن الإمارات طالبت طهران بضرورة حل هذه المعضلة من خلال الحوار وقالت عن هناك اتفاق عام 1971م والذي ينص على بقاء الجزر المتنازع عليها على ماهي عليه حتى حل النزاع.
إلا أن طهران تجاوزت كل الوعودrsquo; حيث أن لها وجود ثابت على هذه الجزر (والثابت بكل الوثائق والدلائل التاريخية بأنها جزر عربية وأقرب ما تكون إلى السواحل العربية رأس الخيمة والشارقة وغيرها من الكيانات السياسية الكونية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وحول رفض إيران المستمر للتحكيم الدولي أوضح آل الزلفة إن عقيدة الإيرانيين تقول لهم أن الناس كلهم ضدكم فهذه هي عقيدتهم لأنهم لابد أن يبحثوا لهم عن خصم فهذه العقيدة الدينية انسحبت على مواقفهم السياسية والدليل برنامج إيران النووي وموقفها من المنظمات الدولية (فإيران لا تؤمن إلا بما تؤمن به هي فقط, لا تؤمن بأي شي تقوله اتفاقات دولية ولا معاهدات دولية ولا احترامات لاتفاقات ثنائية, بسبب أنها تستخدم التقية في مواقفها السياسية ولذلك ربما هروبها من الاحتكام الدولي أنها تقول أن لديها هاجس أن الناس كلهم ضدها, إذ من المحتمل أن يحكم القضاة بأحقية الإمارات في جزرها وممارسة حقها السيادي عليها.
وردا على سؤال لquot;إيلافquot; حول مصير اتفاقية الإدارة المشتركة لجزيرة أبو موسى بعد افتتاح إيران لمكتبيين إداريين, أكد عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور محمد آل زلفة أن إيران بهذا التصرف تضع دولة الإمارات ودول الخليج والدول العربية أمام الأمر الواقع وكأنهم يقولون ماذا لديكم لتفعلوه.
وشكك الزلفة في صحة تأكيد إيران أن ما تم افتتاحه في أبو موسى مكاتب إدارية وتساءل لو طلبت الإمارات من المجتمع الدولي النظر في ما يفعله الإيرانيون على هذه الجزر هل ستقبل طهران؟ مضيفا أن إيران سترفض رفضا قاطعا أي محاولة لمعرفة ما يحدث في هذه الجزر ولهذا أقدمت القيادة الإيرانية على هذا الفعل.
وكانت طهران سيطرت على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الواقعة قرب مضيق هرمز إثر رحيل القوات البريطانية من الخليج عام 1971.
وترفض إيران باستمرار مطالبة الإمارات بحقها في الجزر، كما ترفض إحالة هذا الخلاف إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وتتهم أبو ظبي الجمهورية الإسلامية بأنها لم تحترم مذكرة التفاهم حول الجزيرة، عبر قيامها عام 1992 بتعزيز وجودها العسكري فيها.

وتبلغ مساحة أبو موسى 12 كلم وتقع على مسافة شبه متقاربة من إيران والإمارات، وازدادت أهميتها انطلاقا من موقعها الإستراتيجي واحتياطيها النفطي.