على خلفية نفيها تعيين سفير أميركي تزامناً مع زيارة أوباما غداً
الحكومة الأميركية تعيّن قائماً بالأعمال في السعودية

سعيد الجابر من الرياض: أعلنت الحكومة الأميركية عن تعيينها سفير الجزائر السابق ريتشارد دبليو إردمان قائماً بأعمالها لدى الرياض، وطبقاً للمعلومات التي أشارت لها سفارة الولايات المتحدة الأميركية في السعودية فإن القائم بالأعمال ريتشارد دبليو إردمان سيتولى زمام تمثيل الحكومة الأميركية في السعودية، على خلفية نفي السفارة الأميركية مؤخراً عن مؤشرات بتعيين سفير أميركي بالتزامن مع الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية غداً.

الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر بتعيين السفير ريتشارد دبليو إردمان قائماً بالأعمال الأميركية لدى الرياض إبتداءً من 1 يونيو الجاري، إذ كان السفير إردمان قد عمل مؤخرا ضمن كبار المستشارين الدبلوماسيين لوفد الولايات المتحدة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008، ونائباً للرئيس التنفيذي لشركة التطورات العالمية للفترة ( 2007-2008)، ومحاضراً في الشؤون الدولية في كلية وودرو ويلسون العامة بجامعة برنستون في الفترة (2006 ndash; 2007). القائم بالأعمال الأميركية لدى الرياض ريتشارد دبليو إردمان، كان قد عمل سفيرا في تل أبيب ولشبونة وبلغراد ونيقوسيا وازمير، كما أن جّل أعماله في واشنطن كانت قد ركّزت على أوروبا، وقضايا الشرق الأوسط.

وقد أشارت المعلومات التي تلفّتها quot;إيلافquot; أن السفير إلى الجزائر سابقاً والقائم بالأعمال لدى السعودية اليوم إردمان، قد أشرف على توسع كبير في العلاقة الأميركية مع الجزائر في مجالات التجارة والاستثمار والدفاع والاستخبارات، كذلك كان متفاعلاً مع قضايا التعاون والحوار السياسي والثقافي بين البلدين، والتي بدأت في آب / أغسطس 2005 عن طريق التفاوض للإفراج عن أكثر من 400 من الأسرى المغاربة الذين تحتجزهم جبهة البوليساريو، كما وضع إردمان حداً لأطول ملحمة للأسرى في التاريخ الحديث حينها، وساهم أيضا عن طريق التفاوض بين الولايات المتحدة والجزائر في اتفاقية التعاون بالعلوم والتكنولوجيا.

وكانت أبرز أعمال السفير ريتشارد دبليو إردمان في الشرق الأوسط، حينما عمل مديراً في وزارة الخارجية الأميركية على ملفات دول عربية مثل سوريا ولبنان والأردن، إذ قام بتنسيق وإبرام اتفاق التجارة الحرّة بين الولايات المتحدة والأردن، التي تضمنت أنظمة على المعايير البيئية، وعمل مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة (على مستوى السفير الموقف)، وقاد المفاوضات بين سوريا ولبنان وإسرائيل في الفترة (1998-2000)، إذ يرى مراقبون مساهمته في انخفاض عدد كبير من الضحايا المدنيين خلال القتال في جنوب لبنان، ونزع فتيل التوترات الإقليمية ليساعد على منع التصعيد حينها.

يُذكر أن السفير إردمان كان المستشار السياسي في تل أبيب، وشارك بنشاط في عملية السلام في الشرق الأوسط على مستوى رئاسة الوزراء في الفترة من (1995-1998)، وكان قد حصل على شهادة الماجستير من كلية جون هوبكنز للدراسات الدولية العليا (1971)، كما شارك في فيلق السلام التطوعي في تركيا في الفترة من (1967-1969).