أكدت قرب عقد قمة بين العاهل السعودي والرئيس السوري
دمشق: زيارة الحريري مهمة لكن الأهم ما بعدها

الأسد يهنئ أوباما بذكرى الاستقلال وأنباء عن زيارة العاهل السعودي لدمشق الاثنين

لا تأكيدات سورية أو سعودية حتى الآن بشأن انعقاد قمة في دمشق

أسماء الأسد تدعو أوباما وعائلته لزيارة سوريا

مبارك يوضح تصريحه حول حالة العالم العربي

إبراهيم عوض من دمشق: أكد مصدر سوري مطلع لـquot;إيلافquot; أن التحضيرات جارية لعقد قمة في دمشق بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد، كاشفاً أن الأمير عبد العزيز بن عبد الله، نجل الملك عبدالله، زار العاصمة السورية أمس الأول (الخميس) لهذا الغرض مصحوبا بوفد عال تمثل في وزير الاعلام عبد العزيز خوجة وعبد السلام التويجري المستشار في الديوان الملكي.

وإمتنع المصدر عن نفي أو تأكيد النبأ الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية من دمشق عن أن موعد القمة سيكون يوم الإثنين المقبل، موضحاً أن لا شيء رسمياً صدر بهذا الشأن عن أي من الجانب السوري أو السعودي وملمحاً في الوقت نفسه الى إمكانية حصول القمة في الأسبوع المقبل.

ورداً عن سؤال حول صحة ما يتردد عن إشتراط سوريا قيام الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري بزيارة العاصمة السورية قبل إعلان التشكيلة أكد المصدر أن دمشق لا تتعاطى مع هذه المسألة على قاعدة الشروط بل وفقاً لما ينبغي أن تكون عليه النتائج المتوخاة منها والتي يجب أن تصب في مصلحة البلدين .

ويرى المصدر السوري المسؤول أن زيارة الحريري الى دمشق في حال حصولها قبل تأليف الحكومة أو إثر ذلك لا أمر جيد ومهم إنما الأهم ما بعدها لافتاً الى انه سبق لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن قام بزيارة دمشق بعد تشكيل حكومته الأولى إستبشر منها خيراً بعد أن سمعت قصائد الإغراء والمديح وتنويهاً بتاريخه العروبي والنضالي. ليتبين لاحقاً إن كل ما سمع ذهب أدراج رياح مواقف حكومته وفريق 14 آذار المعادية لسوريا.

من هنا يشدد المصدر السوري المطلع على أن التعاطي مع لبنان ، كما مع غيره من الدول، لابد أن يكون من خلال المؤسسات لا من خلال افراد قد تتبدل مواقفهم وفقاً لأمزجتهم وأهوائهم كما أن حسن العلاقة بين البلدين لابد أن تمليه المصالح المشاركة وكل ما يعود بالخير والفائدة لهما . ويذكر المصدر السوري المطلع بما سبق أن أعلنه وزير الخارجية وليد المعلم من أن تعامل سوريا مع الحكومة اللبنانية الجديدة يتوقف على توجهات هذه الحكومة وخريطة الطريق التي ستعتمدها لطي صفحة الخلاف نهائياً بين بيروت ودمشق والتطلع الى علاقات أخوية ثابتة مبنية على الثقة والصدق والصراحة ، لا تبدلها أهواء quot;قطب آذاريquot; أو quot;إعلان خارجيquot; لا هدف له إلا النيل من سوريا.

وفيما أكد المصدر السوري المطلع أن أبواب دمشق مفتوحة أمام سعد الحريري سواء أراد القدوم إليها قبل تشكيل الحكومة أو بعد إنجازه، تمنى على القيادي الشاب أن يحزم أمره ويكمل ما بدأه من إنفتاح وترجمة رغبته في إقامة أطيب العلاقات مع دمشق عبر تحديد مسار حكومته العتيدة ووزرائها في هذا الشأن.