باريس- البريطانية مارغريت ماكدونالد (43 عاما) سيدة مثقفة تتقن عدة لغات، اعتقلت الاسبوع الماضي في باريس ويشتبه في انها تدير شبكة دعارة دولية تشمل اكثر من اربع مئة مومس يعملن لزبائن من الطبقات المخملية.
واوقفت ماكدونالد على ذمة التحقيق بتهمة "الدعارة المشددة" بعد ان اعتقلها محققو شرطة مكافحة الدعارة، الشرطة ذاتها التي اوقفت في الستينات "السيدة كلود" الشهيرة السباقة في مجال شبكات الدعارة الخاصة بالطبقات الراقية.
واعلنت مارغريت ماكدونالد للمحققين انها "تجهل ان موظفيها كانوا يمارسون الدعارة". وعثرت الشرطة في جهاز الكمبيوتر النقال الخاص بها على لائحة باسماء اكثر من 450 امرأة شابة وبعض الرجال.
وافاد المحققون ان جميعهم كانوا يمارسون الدعارة مع زبائن من اوساط رجال الاعمال الدوليين، ومقابل اسعار ترتفع الى الف يورو للساعة، تقتطع ماكدونالد 40% منها.
واستمع الشرطيون الى بعض الشابات وجميعهن جميلات ومثقفات. واقرت الفتيات جميعا بممارسة البغاء، واشرن بالاتهام الى مارغريت التي لا منزل ثابت لها بل تقيم في الفنادق الكبرى الاوروبية من حيث تدير اعمالها بواسطة عشرين جهازا خليويا.
وشددت الشرطة على الطابع "الاستثنائي" لهذه القضية، سواء من حيث شخصية المشبوهة او من حيث "اتساع الشبكة وتشعبها وعدد المومسات" وكذلك شخصية الزبائن، وجميعهم من رؤساء الشركات المعروفين احيانا.
واعتقلت شركة مكافحة الدعارة السيدة ماكدونالد في باريس بالقرب من احد الفنادق الكبرى، بعد ان قامت بضم مومس جديدة الى شبكتها.&والواقع ان المرأة البريطانية كانت تتخوف من العاصمة الفرنسية بحسب الشرطة، وتفضل العمل في ميلانو ولندن والنمسا ونيويورك.
فهي كانت على يقين بان شرطة مكافحة الدعارة تعرفت اليها خلال حزيران(يونيو) 2001 بعد تفكيك شبكة دعارة تديرها المانية شابة في الواحدة والعشرين من العمر تدعى لورا شلايش، وهي لا تزال في السجن. وكانت هذه الشبكة في الواقع من فروع شبكة ماكدونالد.
وتريثت الشرطة منتظرة قدوم ماكدونالد الى الاراضي الفرنسية لتسيير اعمالها. وفي الواقع، اضطرت البريطانية الى التغلب على حذرها والقدوم الى باريس لادراج اعلانات في الصحف الدولية الكبرى والعثور على مومسات جديدات وكذلك على زبائن جدد. وكانت تستخدم الانترنت ايضا بهذا الهدف.
وتتكلم مارغريت بطلاقة ست لغات منها اليونانية والالمانية والايطالية، كما تتدبر امرها باليابانية والعربية. واوضحت الشرطة انها تتحدر من عائلة راقية وتلقت دروسها في احدى المدارس الكبرى في لندن وتدرجت من المدرسة العليا للتجارة في ريمس، كما درست في جامعة السوربون في باريس.
وكان التحقيق مستمرا اليوم للاستماع الى شابات اخريات والتوصل الى تكوين فكرة اوضح عن المرأة التي تدير شبكة الدعارة، وهي اقرب الى "امراة اعمال مهمة، منها الى جانحة" على حد قول احد المحققين.