باريس -&مكتب ايلاف: من المنتظر ان تمثل امام القضاء الفرنسي في السابع عشر من ايلول القادم، سيدة بريطانية بتهمة ادارتها لشبكة دعارة تتكون من&400 فتاة، لخدمة زبائن من علية القوم داخل اوربا.
ووصفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، المرأة البريطانية المتهمة والتي قالت ان اسمها (مارغريت ماك دونالد)، بانها (سيدة مثقفة، تجيد العديد من اللغات الاجنبية وتعتبر احدى نساء الاعمال الكبيرات). وتدير دونالد شبكة الدعارة التي تشرف عليها،عن طريق شبكة من الهواتف النقالة حيث يتم ترتيب المواعيد التي عادة ما تكون مع شخصيات ثرية، داخل فنادق فخمة في العديد من العواصم الاوربية.
وازدهرت تجارة الجسد في اوربا، التي يطلق عليها (كول غيرز)، بشكل واسع بعد شيوع استخدام الهواتف النقالة. ويدر هذا النوع من تجارة الجسد مبالغ خيالية. وعادة ما يتم انتقاء الفتيات العاملات في هذه (المهنة) وفقا لموصفات جمالية صارمة، ويخضعن لتدريب يتعلمن خلاله (الاتيكيت) في الحديث والزي والمكياج ولباقة المحادثة، يؤهلهن لمرافقة علية القوم، الذين عادة ما يقضون اوطارهم معهن داخل فنادق فخمة لا يرتادها إلا رجال الاعمال والشخصيات العالمية المشهورة.
وسبق للسلطات الفرنسية ان شنت منذ منتصف العام الماضي حملة شعواء لمكافحة البغاء (غير القانوني) الذي شهد ازدهارا كبيرا داخل المدن الفرنسية خلال السنوات الماضية التي اعقبت سقوط الانظمة الشيوعية في بلدان اوربا الشرقية. وشرعت السلطات الفرنسية قوانين جديدة للقضاء على ما تسميه بشبكات الدعارة السرية التي تشرف عليها مافيات تتاجر بالجنس، ويتكون معظم اعضائها من افراد من دول اوربا الشرقية.
وعرفت فرنسا خلال الاشهر الاخيرة مساجلات نقلتها وسائل الاعلام، شاركت فيها ناشطات في جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة، وشخصيات سياسية ونواب في البرلمان، تهدف لايجاد السبل الكفيلة لمنع استغلال النساء من قبل المشرفين على شبكات الدعارة.& وارتفعت في حينها بعض الاصوات التي طالبت بتجريم الرجل الذي يتم ضبطه متلبسا بتهمة الزنا غير القانوني، وليست المرأة وحدها.& وقدمت اقتراحات تطالب بالعودة الى احياء اماكن الدعارة التي تخضع الى اشراف الدولة، منعا لاستغلال النساء العاملات في تجارة الجسد، وكذلك لسهولة اخضاعهن الى اشراف طبي مستمر.