إيلاف من الرياض: وصف الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي لدى واشنطن عمليات تمويل الإرهابيين عبر الجمعيات الخيرية بأنه عمل أكثر إجراما وبشاعة من العمل الإرهابي نفسه.
وقال الأمير سلطان في بيان أصدرته سفارة المملكة في واشنطن ووزع اليوم في الرياض إن التنسيق بين واشنطن والرياض متكامل ومستمر عبر الفريق الأميركي السعودي المشترك لمتابعة تمويل العمليات الإرهابية" مشيرا إلى "أن هذا الفريق حقق نتائج إيجابية للغاية إزاء وقف تمويل الإرهاب".
وأضاف أن" المملكة اتخذت إجراءات عديدة في هذا الاتجاه منها وقف التبرعات داخل المساجد والأماكن العامة ووجهت كل الجمعيات الخيرية السعودية بوقف نشاطاتها خارج المملكة". وأشار الأمير بندر إلى أن" المملكة حققت في عدد من الحسابات المصرفية المشتبه بها والتي قد تكون لها علاقة بتمويل الإرهاب" موضحا أنه" تم تجميد 40 حسابا حتى الآن".
وأضاف" نرسل اليوم رسالة للعالم مفادها أن أي شخص مول الإرهاب أو دعمه هذا يعني انه إرهابي وإننا سنتعقبه".
الى ذلك& أكد مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية المكلف الشيخ دباس بن محمد الدباسي في تعليق له على إعلان المملكة وأميركا في بيان مشترك أمس الأول بالطلب من الأمم المتحدة إضافة أربعة فروع للمؤسسة في إندونيسيا وكينيا وتنزانيا وباكستان على لائحة الإرهاب بأن حكومة المملكة أعلم بالصالح العام لسياستها الخارجية ولعمل المؤسسة بعامة في الداخل والخارج.
وقال الدباسي في بيان له اليوم" بأن المؤسسة ستتباحث مع المسؤولين حول أسباب وآثار هذا البيان".وأضاف" أن المؤسسة تسعى جاهدة لتنظيم سياسة العمل في الخارج وفقاً لمجريات الأحداث العالمية وما يتطلبه الصالح العام للمملكة في الداخل والخارج".
وكان الشيخ الدباسي حل محل الشيخ عقيل العقيل الذي أقاله وزير الشؤون الدينية والأوقاف صالح الشيخ الذي يرأس لمجلس إدارة مؤسسة الحرمين.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية في بيان نشر خلال مؤتمر صحافي عقده عادل الجبير، مستشار ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز للشؤون الخارجية، أن الحكومتين الأميركية والسعودية طلبتا من الأمم المتحدة إضافة أربعة فروع للجمعية على لائحة الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن وبحركة طالبان.
وأوضح البيان أن هذه الفروع الأربعة الموجودة في إندونيسيا وكينيا وتنزانيا وباكستان "قدمت دعما ماليا وماديا ولوجستيكياً لتنظيم القاعدة ولمنظمات إرهابية أخرى".
يشار الى أن جمعية "الحرمين" هي إحدى الجمعيات الخيرية السعودية التي تتهمها الولايات المتحدة بتمويل الإرهاب منذ اعتداءات 11 سبتمبر.
ورفعت عائلات ضحايا الاعتداءات في أغسطس (آب)& الماضي& شكوى مدنية تتهم ثلاثة من أفراد العائلة المالكة في السعودية ومصارف وجمعيات خيرية منها "الحرمين" بتمويل الإرهاب الدولي وتطالب بتعويضات قيمتها مليار دولار.