محمد الخامري من صنعاء: أكد السياسي اليمني البارز عبدالله سلام الحكيمي في تصريحات خاصة بـ"إيلاف" انه لن يسمح بتحويل المعهد اليمني للتنمية الديمقراطية الذي رأسه طيلة السنوات الأربع الماضية إلى أداة في يد الحزب الحاكم، المؤتمر الشعبي العام، من خلال بعض الكوادر المحسوبة على المعهد.
وأشار الى انه لم يسمح بان يكون مجرد اسم بدون فعل او "كوز بطاقة" كما يقال في المثل اليمني في أوقات سابقة وفي مناصب سياسية تنفيذية رفيعة، وقال: "كيف اسمح بذلك والحال رئاسة معهد لا يقدم ولا يؤخر"، منوها إلى ان اشتراطه الوحيد عند قبوله تولي رئاسة المعهد ان يكون رئيسا فعليا وان يكون مطلعا على كل شئ.
وأشار الحكيمي، الذي قدم استقالته من رئاسة المعهد احتجاجا على ما اسماه التجيير لصالح المؤتمر الشعبي العام، ان المعهد الذي تأسس بعد حرب صيف 1994م ليكون قاسما مشتركا بين جميع ألوان الطيف السياسي باليمن وكان من ضمن أهدافه تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية بما يخدم الوطن ويساعد على تآزر الوحدة الوطنية خصوصا بعد الحرب التي وقعت آنذاك، مضيفا انه من ضمن الهيئة التحضيرية التي أسست المعهد الدكتور عبد الكريم الارياني، الأمين العام للحزب الحاكم، وجار الله عمر، الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني، وقيادات كبيرة من جميع الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة اليمنية.
وقال السياسي الناصري العريق الذي تحول مؤخرا إلى الحزب الإسلامي، التجمع اليمني للإصلاح، انه وقف مع المعهد ضد من كانوا يريدون فرض الوصاية عليه، "وبعد انتهاء الزوبعة آنذاك عام 2000م اقترح مسؤولو المعهد ان أتولى رئاسته تقديرا لموقفي المبدئي من فرض الوصاية على مؤسسات المجتمع المدني حيث كانت هناك أطراف سياسية معينة مدعومة من قبل السلطات الأمنية تريد فرض شخصية من خارج إطار المعهد ليتولى إدارته ، الأمر الذي جعلني أقف موقفا مبدئيا من هذه الغوغاء رغم ان ذلك الشخص المراد فرضه صديق عزيز على واحترمه جدا وبيننا علاقات جيدة لكن المبدأ يفرض علي ان أقف في وجه فرضه او ترشيحه، كما أشيع حينها ".
وأضاف الحكيمي أن الأمين العام (احمد الصوفي) مارس العديد من الأشياء التي لا يعلم بها شيئا باعتباره رئيس المعهد خصوصا بعد إعلان انضمامه للمؤتمر الشعبي العام ، إذ بدأت حالة المعهد المالية تتحسن من خلال الأثاث الجديد والفاخر والصرفيات الكثيرة ، وعلمت، والحديث للحكيمي، انه "استلم حوالة من رئيس الجمهورية بمبلغ مليون ومائتي الف ريال ولم اعلم عنها شيئا ورغم هذه المبالغ التي استلمها الصوفي الا ان هناك من يطالبني بمستحقاته الى اليوم".
واختتم السياسي عبدالله الحكيمي قوله انه لن يهدأ له بال الا بإعادة المعهد الى أساسه الذي أنشئ من اجله او إنهائه من ساحة العمل في مجال منظمات المجتمع المدني حتى لايكون عارا عليها او وصمة سوداء تحسب ضدها.