رد الزميل حسن اسد من السويد ردا تضامنيا على مقالى السابق - زواج الصغار - بما اورده من نوادر الدعاة الفضائيين واستكمالا للحديث اعرض على السادة القراء بعضا من نوادر الداعية السوبر فضائى الذى يجمع حوله حضورا من معتادى الثقافة الشفهية السمعية فلا احد منهم يقدر على قراءة كتاب او بحث او حتى مقال بل على العكس يتمتع معظمهم وليس كلهم بالطبع بأمية دينية وثقافية وعقل غائب وهذا ما يسهل مهمة الداعية فى المبالغات والمغالطات عملا بمبدأ مروجى الاحاديث النبوية الكاذبة ابان عصر الامويين " نحن نكذب له لا عليه " اى كذب ابيض والرسول الكريم من ذلك براء.
فالرجل صاحب عمل دعوى يدعو فى معظمه الى مكارم الاخلاق والتعامل بالحسنى وهذا لا ضير فية، الى هنا وعمله الدعوى مقبول ولكن تجاوزه الحقائق واختلاق الاكاذيب لتدعيم موضوعه الدعوى غير مقبول وساعرض لكم بعضا من نوادره :
زوجات الرسول : تحدث الرجل مدافعا عن تعدد زوجات الرسول -ولهذا حديثا أخر – وضرب مثلا بزواج الرسول الكريم بالسيدة سودة بعد وفاة السيدة خديجة رضى الله عنها -بعد الحاح الصحابة- بسيدة كانت متزوجة وتوفى زوجها الى هنا والكلام جميل وفجأة سال الرجل ضيوفه " عارفين يا جماعه السيدة سودة عندما تزوجها الرسول كان عندها كام ؟ الاجابة ثمانون عاما !!!!!!!!!!!!.
لم اصدق ما سمعته فرجعت الى كتب السيرة وبعض كتابات المعاصرين (حياة محمد للدكتور محمد حسين هيكل) لم اجد ايا من تلك المزاعم وتراوحت الكتابات فى تحديد سن السيدة سوده ما بين الخمسين والثلاث والخمسين على اقصى تقدير بل الارجح ان الرسول كان يكبرها بشهور وذلك قبل الهجرة مباشرة وبعدها خطب صلى الله عليه وسلم السيدة عائشه. بل انه من الارجح ان السيدة سودة توفيت بعد وفاة الرسول بفترة وليس فى حياته وعليه وطبقا لرواية الداعية فانها ماتت متجاوزة المائة.
فتح القسطنطنية : تحدث الرجل ايضا فى الفتوحات ( الغزوات) الاسلامية واستشهد بالفاتح العظيم محمد الفاتح الذى فتح القسطنطينية، المهم بعد فتح القسطنطينية-حسب رواية الداعية- سألوا الفاتح ( مش عارف بالعربى ولا بالتركى و الداعية عرف منين!) : ما يبكيك ؟ اجاب محمد الفاتح خشية الله.!!!!!!!!!!!!!
محمد الفاتح سليل ال عثمان الذين اشتهرت عنهم الدموية الشديدة ليس على اعدائهم فقط وليس على شعوبهم بل على بيت السلطنة نفسه، فكم من سلطان قتل اخوانه ومنهم من قتل اولاده للاستئثار بالحكم وبعدها يذكر الداعية ان محمد الفاتح كان يبكى من خشية الله، يا راجل ارحمنا يرحمك الله.
ادم وحواء : حديث اخر للداعية سأل فيه الحضور " عارفين يا جماعة ما هو مهر سيدنا ادم لستنا حواء ؟ بالطبع لم يعرف احد وكرر عارفين؟ لا... والقى بالقنبلة المهر عبارة عن ذكر " لا الله الا الله محمد رسول الله" مائة مرة.
ايه الكلام ده و كيف نقبل على انفسنا وابنائنا هذا الزيف والتسطيح والمبالغات والهراء الى الحد الذى يضع فيه السلف فى مصاف الانبياء ووصفهم كما لو كانوا انصاف الهة.. اتق الله يا داعية العصر الفضائى وجهبذه.
التعليقات