بعد الأسطورة الرياضية الرائعة التي كتبها ابطال المنتخب الاولمبي العراقي في بطولة كأس أسياد أسيا

ارادة اللاعبين ارادت الأحتجاج على الارهاب والقتل والصراع الطائفي وبذلوا جهدا كبيرا للتعبير عن غضبهم وارادتهم وغيرتهم الوطنية وحطموا كل المقاييس الرياضية في الاستعدادات وتغلبوا على فرق أنفقت عليها دولها أموالا طائلة ووفرت لها افضل الظروف
وصعود الفريق العراقي الى المباراة النهائية التي ستقام يوم الجمعة القادم والتي سيكون الطرف الاخر فيها المنتخب القطري أصبحت مهمة الفريق العراقي صعبة جدا نتيجة تعرضه لمؤامرات الاتحاد الأسيوي لكرة القدم الذي يشرف عليه القطري بن همام الذي منح جائزة افضل لاعب أسيوي الى لاعب قطري مغمور رغم وجود من هو افضل منه!


وعلى ضوء غياب المصداقية عن الاتحاد الاسيوي لكرة القدم تبدو ملامح سيناريو مباراة العراق وقطر كالتالي: تحيز واضح من قبل حكم المباراة الذي سيتم الاتفاق معه تحت الطاولة والذي سيعطي بدوره الفوز الى قطر على حساب العراق.


قطر بذلت الكثير من اجل فريقها فهي استعانت باللاعبين الأجانب ومنحتهم الجنسية على امل ان تفوز بهذه البطولة وسيبذل الاتحاد القطري لكرة القدم المستحيل لشراء المباراة من الحكم بشتى الطرق ويبدو فوز قطر مضمون في هذه المباراة بسبب تحيز الحكام.


لقد أذهل المنتخب العراقي كل من تابعه فهذا الفريق اشترك في البطولة من دون معسكر تدريبي والمدرب كان يعيش خارج العراق والوضع النفسي والبدني للاعبيين سيء جدا... كان فريقا ميؤوسا منه ولم يكن احد يتوقع منه اي نتيجة.


ولكن ارادة اللاعبين ارادت الأحتجاج على الارهاب والقتل والصراع الطائفي وبذلوا جهدا كبيرا للتعبير عن غضبهم وارادتهم وغيرتهم الوطنية وحطموا كل المقاييس الرياضية في الاستعدادات وتغلبوا على فرق أنفقت عليها دولها أموالا طائلة ووفرت لها افضل الظروف.. فشكرا لهؤلاء الابطال الذين انزلوا دموع الفرح من أعيننا وهم يرفعون العلم العراقي.

خضير طاهر
[email protected]