تبارى عناصر اللوبي الايراني في التغزل بفضل ايران على العراقيين بمناسبة زيارة وزير الخارجية الايراني التي لم تكن من اجل عيون العراقيين، وانما لإرسال رسالة لمن يهمه الامر خلاصتها : ان ايران شريك كامل يتحكم بالمدن والاحزاب الشيعية، وانها فاعل مؤثر في اعمال التفجيرات والقتل، ومن يريد إيقاف الارهاب في العراق عليه القبول بأجراء صفقة معها.


وأود تذكير الذين يتغنون بفضل ايران على العراقيين ببعض جرائم معبودتهم ايران بحق العراقيين :

ايران كانت تحجز اللاجئين العراقيين في المعسكرات وتعاملهم كالحيوانات وتمنعهم من الحركة.
- ايران أصدرت قانونا منع اللاجيء العراقي من الزواج من النساء الايرانيات.

ايران أصدرت قانونا منع اللاجيء العراقي من العمل.

ايران أصدرت قانونا منع اللاجيء العراقي من حق تملك العقارات.

ايران سجنت وعذبت وقتلت آلاف اللاجئين العراقيين.


كل هذه الجرائم والقوانيين جرت في الوقت الذي كان العراقيون يقاتلون الى جانب الجيش الايراني وطنهم العراق، وكان بعضهم قد رفض المشاركة في الحرب وهرب الى ايران، وتعرض عشرات الالاف من العراقيين الى السجن والتعذيب والاعدام من قبل نظام صدام نتيجة رفضهم المشاركة في الحرب العراقية الايرانية.

لست أدري عن أي فضل يتحدث هؤلاء العملاء الذين باعوا أنفسهم للمخابرات الايرانية وأصبحوا يمارسون السياسة في وضح النهار وكأن ذاكرة الناس نسيت الجرائم الايرانية؟!


ولايفوتنا الاعراب عن الاستهجان والشعور بالاشمئزاز من تصرف رئيس كتلة التوافق السنية عدنان الدليمي الذي طالب اثناء المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية الايراني من اعطائهم هدية - اي اعطاء السنة العرب - بأطلاق ألف معتقل عراقي - وليس ايراني - بمناسبة زيارة الوزير الايراني، ولا أدري ماهي علاقة وزير ايراني بموضوع داخلي عراقي؟.. واين هي السيادة الوطنية التي يتشدق بها السنة العرب؟..أم ان الدليمي اراد الايحاء بأن شؤون وقرارات الحكومة أصبحت بيد ايران وان الحكومة العراقية ماهي الا مجرد بيادق شطرنج بيد اللوبي الايراني.

خضير طاهر
[email protected]