علينا نحن العرب والقوميات الاخرى التي تعيش معنا من ابناء وطننا تحديد من هو العدو الحقيقي الذي يريد تدمير حياتنا بواسطة زعزعة الامن والاستقرار وزرع الحركات الارهابية في بلداننا ومحاولة ضرب الوحدة الوطنية بالافكار الطائفية، والسعي لإمتلاك الاسلحة النووية للهيمنة على منطقة الخليج العربي.

اذا أبتعدنا عن الشعارات الغوغائية التي كانت السبب في تخلف وهزائم العرب، ونظرنا للواقع برؤية سياسية متحركة تؤمن ان عالم السياسة هو عالم متحرك لايوجد فيه لاعدو ولا صديق وانما تحكمه المصالح.. نجد ان عدونا الحقيقي في هذه اللحظة الذي يشكل الخطر الاكبر على الوطن العربي هو ايران ومخططاتها الامبراطورية واعمالها الاجرامية في العراق ولبنان زائدا نشاط أجهزة مخابراتها في الدول العربية.

على المجتمعات العربية تغيير القناعات التي غسلت بها أدمغتها وتقتنع ان دولة اسرائيل ليست كيان طاريء مزروع منذ عام 1948 وانما دولة اسرائيل هي دولة حقيقية يعود تاريخ تأسيس الى النبي ابراهيم عليه السلام قبل ndash; 4000 ndash; سنة حينما هاجر من العراق وسكن في ارض اسرائيل الراهنة وان الانسان اليهودي له حق العيش الكريم وبناء دولته مثلما نحن لنا نفس هذا الحق.


ورغم قوة اسرائيل العسكرية وتفوقها الا انها قبلت التفاوض مع العرب وانسحبت من الاراضي التي كانت تحتلها وهي على أستعداد لتوقيع معاهدة سلام مع لبنان وسورية وفلسطين وكل الدول العربية.

بينما نجد ايران التي تحتل الجزر العربية الثلاث التابعة للامارات العربية ترفض حتى مجرد التفاوض تحت مظلة الامم المتحدة بشأنها، وترفض اعطاء حقوق ابناء منطقة الاحواز العربية التي تحتلها، وتهدد كل منطقة الخليج العربي وتقايض امن دولها بالسماح لها بالحصول على السلاح النووي وتمارس بذلك ابتزاز أشبه بسلوك عصابات المافيا عندما تضع سلامة الخليج رهينة لتحقيق اطماعها.

وايران اليوم هي من يقتل العراقيين بأعمال التفجيرات وقطع الرؤوس وليس اسرائيل، فالمخابرات الايرانية تدعم بقوة بقايا البعث وزمر القاعدة والميليشيات والاحزاب الشيعية، وايران هي سبب الخراب للبنان منذ أكثر من عشرين سنة عندما تغلغلت الى داخله وجمعت بعض المرتزقة الذين باعوا أنفسهم وشكلوا عصابات ما يسمى حزب الله.

وخطورة ايران على الوطن العربي مضاعفة فهي تستهدف عقول الناس وحياتهم، فعن طريق نشر سموم الافكار الطائفية تحاول ايران شق وحدة المجتمعات وضرب الوحدة الوطنية، وكذلك تستهدف حياتهم بواسطة تغذية الاعمال الارهابية واشعال الحروب والقلاقل.


ان امام العرب فرصة طيبة لعقد سلام شامل مع دولة اسرائيل وتأسيس شرق أوسطية مثمرة للجميع والاستفادة من الخبرات الاقتصادية والصناعيةوالزراعية الاسرائيلية، والعمل على محاصرة الاطماع التوسعية الايرانية والعمل مع المجتمع الدولي على اسقاط نظام ملالي ايران الظلامي وملاحقة اذياله من الحركات التابعة له في العراق ولبنان وفلسطين وسحقرؤوسها وتنظيف المنطقة من جراثيمها.

خضير طاهر

[email protected]