منذ ايام قليلة صرح نائب فى مجلس الشعب المصرى من المنتمين لحزب الاخوان المسلمين بان دولة اسرائيل لايحق لها الوجود وانها يجب ان تستأصل لانها جسم غريب زرع فى المنطقة ثم طالب بان يعيش اليهود كأهل ذمة.

وليست هذة المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التى نسمع فيها مثل هذا الكلام الخطير الغير مسئول من احد النواب التابعين لحزب الاخوان المسلمين( المحظور قانونيا كحزب سياسى ) فهم يصرحون علنا بمناسبة وغير مناسبة انهم لا يعترفون باسرائيل ولا يؤيدون اتفاقيات السلام التى وقعتها مصر فى عهد السادات
مع الاسرائيلين.

وهذة الايام نجد النواب التابعين لجماعة الاخوان فى مجلس الشعب المصرى يطالبون الحكومة المصرية بطرد السفير الاسرائيلى من القاهرة والغاء اتفاقيات كامب ديقيد واعلان الحرب ضد اسرائيل بسبب اعتداءتها على جنوب لبنان ردا على صواريخ حزب الله.

ولا يكتفى الاخوان باطلاق التصريحات العنترية الغير مسئولة او ما يكتبونة فى الصحف التابعة لهم وانما نجدهم يعملون بهمة ونشاط فى العلن والسر على تحريك الشارع المصرى للضغط علىالحكومة ودفعها لالغاء معاهدة السلام مع اسرائيل.

على اى حال لنفترض ان الحكومة المصرية استجابت لمطالب الاخوان المسلمين وطردت السفير الاسرائيلى والغت اتفاقيات السلام ثم قامت باعلان الحرب على اسرائيل.. ترى ماالفائدة والمنفعة التى ستعود على مصر وشعبها ؟؟ هل ستتحول مصر فجأة الى جنة او دولة عظمى يحترمها ويهابها الجميع ؟؟

وهل الحرب سوف تحل مشاكل البطالة التى تعانى منها مصر؟؟ نعم ربما تساهم الحروب بطريقة مباشرة وغير مباشرة فى حل جزء منها لان الالوف من خيرة شباب مصر الذين يبحثون الان عن اعمال ووظائف سوف يدفعون حياتهم وارواحهم ثمنا لاى حرب جديدة ضد اسرائيل.. !!!!

وهل الحرب ضد اسرائيل سوف تعمر الصحراء وتخضر الارض والصحراء وتبنى المصانع والطرق والمدن والمدارس والمستشفيات وتجعل العماروالازدهار والرخاء يسود ارض المحروسة ؟؟

بطبيعة الحال الحرب لم ولن تكون فى مصلحة الشعب المصرى او شعوب المنطقة لانها تضرر اضرارا عظيما باقتصاد البلد وتوقف خطط التنمية والبناء والتعمير. وقد جربنا الحروب مرات من قبل ودفعنا ثمنها غاليا اكثر من اى دولة اخرى فى المنطقة العربية.
ان سعى الاخوان المسلمين المستمر للزج بمصر فى حروب عبثية جديدة ضد اسرائيل يكشف عن قصور وسطحية فى فكرهم السياسىوافتقادهم لسياسات واضحة ورؤية واقعية جادة للنهوض بمصر وبناء مستقبل افضل للاجيال القادمة .. كما انة يفضح مخطاطاتهم للقضاء على الاخضر واليابس فى مصر وارجاعها الى عصور الجاهلية والتخلف من جديد مثلما فعل الطالبان فى افغانستان وحزب اللة فى لبنان حتى يتمكنوا من حكم المصريين.

واعتقد ان معظمنا لا يزال يتذكر ما صرح بة السيد محمد عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين منذ شهور قليلة بانة لا يمانع اذا حكم مصر حاكما من ماليزيا واهانتة الشديدة لمصر والمصريين عندما قال طظ فى مصر وابو مصر وانة سوف يضرب المعارضة بالجزمة.

اننى اخشى ان اقول ما لم يستيقظ المصريين البسطاء قريبا من غفوتهم وينتبهون لما يخطط لهم الاخوان

فانهم قطعا سوف يستيقظون على كارثة اكبر حجما واخطر من تلك الكارثة التى تسببت فيها قيادة حزب اللة

فى لبنان وحماس فى غزة.

صبحى فؤاد

استراليا

الاحد 30 يوليو 2006