6- زار صدام في أحد الايام أحد المدارس الابتدائية وقد دأب على ذلك للتلذذ برؤية ضحاياه وهم في مقتبل العمر على ما يُعتقد. وعلى سبيل زيادة جرعات التلذذ قرر صدام ان يسأل أحد التلاميذ أن يعطيه مثالا عن معنى كلمة quot;مأساةquot;.
اجابه احد التلاميذ قائلاً : أذا كان أحد أصدقائي يلعب بقرب سياج المدرسة ووقع عليه السياج ومات فستكون هذه مأساة.
قال له صدام : لا هذا حادث عرضي وليس مأساة.
رفع طفل أخر أصبعه بأدب وقال: أذا وقع جدار المدرسة على عدد كبير من التلاميذ والمعلمة معهم وماتوا جميعا فهذه مأساة.
قال صدام: لا هذه ليست مأساة بل خسارة كبيرة.
هنا رفع احد الأطفال الأذكياء يده للاجابة وقال: لو شاءت الاقدار أن تنفجر قنبلة في قاعة الاجتماع في القصر الجمهوري ومات جميع الوزراء وأنت معهم فهذه ستكون مأساة فعلا.
أجاب صدام وقد علت شفتيه أبتسامة ساخرة وقال: عظيم جدا. ولماذا تعتبر هذه مأساة؟
فرد الطفل النبيه: لأن ذلك لن يكون حادثا عرضيا ولن يكون خسارة كبيرة!!

7- في أحد المؤتمرات الطبية العالمية، بدأ الاطباء الجراحين بالتباهي بأنجازاتهم العلمية. فالبريطاني أشاد بتقدم بلاده في زراعة القلب والألماني شرح أبداعاته في زراعة الاطراف كذلك الروسي تباهى في تقدمهم في زراعة العيون. أما الأمريكي فأدهش الكثير عندما فصح عن توصلهم ولأول مرة في التاريخ لطريقة في زراعة مخ قرد في رأس أنسان ولو أنه لم يكتب للمريض العيش أكثر من ثلاثة سنوات. جاء الدور للجراح العراقي الذي قلل من أهمية الانجاز الامريكي عندما أكد انه وطاقمه الطبي أستطاعوا زراعة دماغ حمار في رأس أنسان. تعالت صيحات الدهشة والاعجاب في قاعة الاجتماع لهذا الانجاز العلمي الرفيع وساله الجراح الامريكي بلهفة: وهل عاش المريض طويلا؟ فأجابه الطبيب العراقي بثقة: نعم، لقد عاش طويلا وأصبح رئيسا للجمهورية كذلك!!

8- لقد بلغ الجوع والفاقة شيئا عظيما بين العراقيين بينما يتنعم صدام وكلابه ومرتزقته الأنتهازيين بسعة وبذخ في العيش. فكر أحد العراقيين المسحوقين في كتابة رسالة أسترحام الى رب العباد، ذلك من شدة اليأس وبئس الحال. فكتب في رسالته بأنه لايجد مأكل ولا مشرب وقد ضاقت به السبل وطفح الكيل لشدة الجوع والظلم معا. وطلب عبد الله المسكين ملتمسا في أسترحامه من الباري عز وجل أن يكرمه مليون دينار ليأكل هو عياله وليسد النفقات المستحقة بذمته. وفعلا أرسل الرسالة التي قد وصلت الى قسم التوزيع في دائرة البريد المركزي. تذكر عامل الرقابة السياسية الذي يقرأ رسائل الناس الشخصية كما هو معمول به في العراق بأن الطاغية صدام قد أمر بتحويل كل الرسائل ذات الطابع الديني له شخصيا ليقف بنفسه على ما يجري في العراق. قرأ صدام الرسالة التي أثارت لغتها في الاستعطاف والشكوى بعض من مشاعره وقال لمرافقه أن يرسل ربع مليون دينار لهذا العراقي الفقير، الذي سيحكي للناس عن كرمنا وحبنا للشعب وهذه أحسن دعاية لي في مثل هذه الظروف. لم يصدق العراقي المسكين عيناه عندما أستلم الرد على رسالته ومبلغ الربع مليون دينار. فأكل وشرب حتى شبع ثم لم ينسى أن يشكر ربه رب الفقراء والمحتاجين على نعمته وعطفه، فبدأ بكتابة رسالة شكر قال فيها: الى الله رب العالمين - أما بعد، أشكرك كثيرا ربي على أرسالك مليون دينار التي وكما يبدو أنك أرسلتها بواسطة القصر الجمهوري حيث يسكن هناك كبير الحرامية والمحتالين في هذا البلد. فقد سرق مني ثلاثة أرباع مكرمتكم وأرسل لي ربعها فقط. لذا أرجو فى المرات القادمة أرسال مساعداتكم مباشرة للناس

9- ارسل احد العراقيين تلفزيونه المعطل لورشة التصليح، فاخبروه باستحاله اصلاحه، فرجع يائسا حاملا التلفزيون، فقابله جاره قائلا : ( اعطينى التلفزيون و تعال بعد ساعه تلاقيني صلحته )، وبالفعل رجع الرجل بعد ساعه ليأخذ التلفزيون، فتفاجا بالجاروقد لصق صورة صدام على الشاشه دون ان يصلحه، فغضب صاحب التلفزيون من هذا التصرف الغريب، فقال الجار : ( ليش عيني تزعل، احنا شنو نشوف بالتلفزيون ليل و نهار غير صورة صدام )

10- تم تجريب أحدث جهاز لكشف الكذب في العالم وأكثرهم تطورا على ثلاث أشخاص، مسؤول حكومي أمريكي وأخر ياباني وعراقي بعثي. سئل الامريكي : ماهي أخر مخترعات بلدكم؟ فأجاب: نحن نفكر في تطوير صواريخ عابرة للمجرات. فرنت صافرة جهاز كشف الكذب. وسئل الياباني نفس السؤال فقال نحن نفكر بصنع تليفون نقال يؤمن الاتصال مع سكان المريخ. فرنت صافرة الجهاز أيضا. جاء دور البعثي العراقي وسئل نفس السؤال فأجاب: نحن نفكر وقبل أن يتمم جملته رنت صافرة جهاز كشف الكذب بأعلى صوتها!!


لا انا بل نعمة الله التى معى

جورج شكرى
[email protected]
[email protected]