عندما كتبت كلمة سريعة حول ازدواجية أدونيس، كان بودي أن أكشف فيها تناقضاته من الحصول على جائزة نوبل، ولم يكن في نيتي أن اقيّم شعره، هاجمني بعض العبيد..لا احتاج الى النقاش معهم، فالعبد عبد حتى لو لم تأخذ معك العصا؟

قرأت اليوم في ميدل ايست أون لاين مقالا للباحث التونسي المنجي السعيداني يوضح فيه كيف أدونيس يحاول أن يسوّق نفسه من أجل الحصول على جائزة نوبل:
http://www.meo.tv/?id=53372
وقد اعتمد على خبر نشره موقع مكتبة فرنسية سورمابس كوم. والخبر هو دعاية لحفل توقيع تم فيها في 16 آذار، بمناسبة صدور كتاب ابنة أدونيس: quot;أحاديث مع أدونيس، أبيquot; وقد أدار الجلسة الشاعر الإسرائيلي ميشيل ايكهارد ايليال.
هنا رابط الخبر بالفرنسية:
http://www.sauramps.com/article.php3?id_article=1567lt;br

في الكلمة المنشورة بالفرنسية كإعلان عن حفل التوقيع: جاءت العبارة التالية:
Adonis, tregrave;s hostile agrave; tout embrigadement religieux et, de maniegrave;re geacute;neacute;rale, agrave; tout fanatisme, ne croit ni en Dieu ni surtout agrave; la fonction spirituelle de la religion

وقد ترجمها الباحث التونسي المنجي السعيداني بالعبارة التالية: quot;عدائيّ جدّا لكلّ ما هو تعبئة دينيّة، ولكلّ ما هو تزمّت عموما، فهو غير مؤمن وبالوظيفة الرّوحيّة للدين خصوصا...quot;

في الحقيقة المترجم لم يترجم العبارة هذه كلها وعلى نحو أمين، وإنما قفز على الكلمة التالية ne croit ni en Dieu quot; لايؤمن لا بـquot;الله|quot;، وربما خوفا من أن يُتهم بالكفر... مع العلم انه من المعروف أن ناقل الكفر ليس بكافر.

نقطتي هي أن أدونيس يحاول بكل الطرق من أجل الحصول على جائزة نوبل: أولا، الإتيان بشاعر إسرائيلي ومن جماعة الليكود ليحرك الجلسة؛ ثانيا، لسماح لمقدم الجلسة أن يقول بأن أدونيس لا يؤمن بالإله ليعطي انطباعا انه متمرد على كل القيم الدينية وبالأخص الإسلامية، ثالثا يمرر كعادته بأنه هو مؤسس مجلة quot;شعرquot; اللبنانية.

هل سمع القراء العرب أن شاعرا إسرائيليا قدمه في جلسة حوار بينه وبين ابنته نينا؟ هل نُشر في الصحافة التي يسيطر على صفحاتها الثقافية كلاب حراسته...
أنا لست ضد ان يقدمه شاعر إسرائيلي، لكنني ضد ازدواجية أدونيس/ عند العرب يتكلم بلغة وعند الغرب يتكلم بلغة أخرى. أليست هذه همسة من فم أدونيس في آذان الصهاينة الذي لهم دور في جائزة نول من أنه صديق الإسرائيليين ويعترف بالكيان الإسرائيلي.

لماذا لايكون أدونيس صريحا في العربية ويعلن بوضوح انه لايمانع من أن يقدمه شاعر إسرائيلي، وأنه لايؤمن بالإله.
هل يمكن لشاعر حقيقي ان يلعب بلسانين، وعلى ألف حبل؟


أحمد الهندي