عند حدوث أي جريمه ووقوع أي حدث يجب ان يتبادر الى الذهن فورا سؤال من المستفيد واليوم نتسائل ونتحدث بصوت عال بعد اغتيال ذلك الشخص الوديع المهادن الذي لايخرج عن اطار المهنيه والنقابيه ولايتدخل في شؤون سياسيه اوحزبيه اوحكوميه وانما شغله الشاغل ان يحصل على مكاسب للصحفيين من الذين يسيطرون على خيرات الوطن وبيحث عن الحريه للكلمه الحره الصادقه في وقت المحاصصه الحزبيه ومصادرة الحريات تحت مسميات اسلاميه وقدسيه من اصحاب الميلشيات والكتائب والقواعد والمنظمات الذين استولوا على كل شيئ في البلاد وربطوه بهم بطريقه واخرى وبدات الامور تسير بطريقه خطيره حيث بدأت مساحة الحريات تضيق سنة بعد اخرى وظهر عشرات المتسلطين الذين يسيرون البلد على طريقتهم والاجنده المرسومه لهم من اسيادهم من خلف الحدود وهم يعلمون ان الاعلام هو السلطه الحقيقيه لكشف الاوراق وفضح المستور لذلك اوجدوا قنوات فضائيه وصحف خاصه بهم ولم يكتفوا بذلك بل اخذوا يبحثون عن ا لسيطره على المؤسسات الاعلاميه الاخرى في البلد وتكميم الافواه بالترهيب والتهديد والوعيد واصبحنا نحن الاعلاميين الذين نعمل في بغداد باستهداف دائم وتحت مطرقة الكتل السياسيه التي تعد انفاسنا وتحسب علينا كل كلمه وخصوصا الاسلاميه منها الشيعيه والسنيه على حد سواء واليوم نحسب الف حساب لكل كلمه نقولها خوفا من زعل تلك الكتله اوذلك الحزب ولاندري ماذا سيفعل بنا اتباعهم..المأساة تطول ولكن بعد السيطره على المفوضيه العليا المستقله للانتخابات وتقسيمها وفق المحاصصه الحزبيه والسيطره على كل مرافق الحياة في العراق واخضاعها لنظام المحاصصه ورحم الله الديمقراطيه واذا قلت هذا خطأ فانت اما بعثي صدامي اوعربي شوفيني اوصفوي ايراني وهذه ايضا تخضع للمحاصصه حسب انتمائك الى أي مكون على كل حال نقابة الصحفيين لم تخضع الى المحاصصه وهي الشاخص الوحيد الذي بقي في العراق لم تنله ايدي العابثين بكرامة الوطن ومقدراته نعم فجميع المنظمات والهيئات والنقابات قسمت بين الجماعه اما بالمحافظات فالموضوع يندى له الجبين العجيب في الموضع ان اعضاء الكتل البرلمانيه لم تكفيهم المحاصصه في مؤسسات الدوله والوزارات والاجهزه الامنيه بل امتدت الى منظمات المجتمع المدني وتشكيلاتها المهم ان شهاب التميمي كان عصيا على كل الابتزازات والضغوط رغم وداعته ولكنه قوي بمهنيته وصدق انتمائه الى المهنه الصحفيه وعندما تسأله عن موضوع سياسي يبادرك فورا نحن صحفيون يهمنا ان نحافظ على استقلاليتنا ومهنيتنا فهي الضمانه الوحيده لانتشال البلد مما هو عليه..رحم الله التميمي وعلى دربه سائرون لان الجماعه يريدون ان يبقى من هو على نهجهم وينفذ برنامج حزبهم ولايعترض على سلوكهم وسيطرتهم على البرلمان والحكومه والمؤسسات والانتخابات مضمونه لان المفوضيه بالجيب.

عماد العبادي

[email protected]