عبدالقادر الجنابي: هنا قصيدة كتبها صديقي الشاعر الإسرائيلي (من أصل عراقي) روني سوميك، عندما استفاق صباح الجريمة البشعة التي تمت في مخيمي صبرا وشتيلا.. قصيدة أنشرها بمناسبة ذكرى مرور 25 عاما على هذه الجريمة

روني سوميك
البشعة.وهي قصيدةتفيض بمشاعر إنسانية صارخة ضد جريمة نظام بلده... وقوتها ليس في احتجاجها فحسب، بل كذلك في مقاربتها الشعرية من موضوع بشع كمذبحة صبرا وشتيلا. فالشاعر لم يمتط صهوة مفردات الدم الجاهزة، وإنما ركز شعريا على صورة بسيطة ليجعل القارئيشعربهول الجريمة.قصيدة تكاد تكون أفضل من مئات القصائد العربيةالتي كُتبت اتـّجارا بالجثة الفلسطينية:

مرثية حصان ميّت في مخيم صبرا

حتّى جثــّـته أجمل من آخر طراز سيارة quot;شيفروليتquot;.
إذ كان بوسعه أن يجري بالبوق الملكي،
أو يُربط بالمحراث
أو يقف عن غير قصد على رجليه الخلفيّتين ليـُصبح للحظة quot;لونا- باركquot;.

من ديوان quot;أسفلتquot; 1984، ترجمها عن العبرية رؤوبين سنير