خلف خلف من رام الله: ينطلق يوم الأحد المقبل الموافق 11/5/2008 معرض quot;ألوان في الرمادquot; للفنان التشكيلي الفلسطيني محمد حرب. ويتضمن المعرض الذي يرعاه المركز الثقافي الفرنسي في قطاع غزة عددًا من اللوحات التي تعيد اكتشاف الواقع وصياغته بشكل يثير العديد من التساؤلات التي تثري خيال المتلقي، عبر تسليطها الضوء على جوانب خفية في تفاصيل حياته اليومية.

وبين الفنان محمد حرب في حديث خاص لـquot;إيلافquot; أن المعرض سينتقل لاحقًا من غزة لبعض مدن الضفة الغربية كرام الله ونابلس. واستدرك قائلاً: quot;أيضا هناك جهود تبذل لنقله لدول أوروبا، لكن الإغلاق الذي يعيشه قطاع غزة منذ شهور يقف في المرصاد، وقد يحبط هذه الخطوة، ولكن مساعينا مستمرة، ونتمنى أن تتكلل في النجاحquot;.

وفي كتيب صغير وزع للتعريف بالمعرض، كتب الفنان حرب يقول تحت عنوان quot;عناق بين التناقضاتquot;: quot;بحثًا بين ألوان الرماد، تجربة لإحياء ما تبقى من ملامح وأجساد والتي أصبحت تتلاشى عبر السطوح الرمادية القاتمة...فهي محاولة لإحياء المساحات من خلال الألوان والتي تعكس صراعاً بينه وبين المساحات الرمادية...والسعي للخروج من الدائرة الرمادية المغلقة...غزةquot;.

ومن جانبه، كتب القنصل غايتون بيلان مدير المركز الثقافي الفرنسي في غزة، يقول: quot;من خلال معرضه الجديد quot;ألوان في الرمادquot; يحملنا الفنان الغزي محمد حرب إلى عالم حلم، في هذا العالم تمتزج الألوان بأشكال خيالية كأنها تمثل أجسادا أو كأنها تمثل كائنات قادمة من عالم آخر. ويضيف بيلان: quot;في إبداعه الأخير هذا، يبتعد الفنان عن فئة التشكيلي التقليدي، ومع ذلك تبقى مقابلة الأسود والأبيض بالألوان الصريحة إشارة وعلامة على عمله السابقquot;.

ويتابع القنصل بيلان: quot;يستخدم محمد حرب بدقة شديد تقنية التصوير بمساعدة الحاسوب بحثًا عن فن مختلف، وهو يأمل أن يغوص في أعمال تقنية وفن يسمحان له بمقابلة عمله مع حياته اليومية في غزة. يمكن أن تخمن من خلال أعماله رغبة الفنان في جعل الجمهور يتوه في هذا العالم الجديد ليحلم بحياة أفضل ملؤها الألوان والسعادة رغمًا عن الحزنquot;.

والفنان محمد حرب هو من مواليد غزة عام 1979، ويعمل كمخرج بالفضائية الفلسطينية، وهو خريج جامعة النجاح الفلسطينية من كلية الفنون الجميلة/ قسم الديكور عام 2001. وعضو رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين- رام الله منذ عام 2003، ورشح قبل خمسة أعوام من قبل مركز خليل السكاكيني quot;رام اللهquot; بأكاديمية أيلول بدارة الفنون بعمان مع الفنان السوري مروان قصاب باشا/ الأردن.

وشارك الفنان أيضا عام 2004 في جدارية يوم الأسير الفلسطيني مع مجموعة من الفنانين. بالإضافة لمشاركته في ورشة الفيديو آرت quot;صورة مع صورةquot; مع مجموعة من فنانين من غزة بتعاون مع وزارة الثقافة عام 2005. ونظم على مدار السنوات الماضية العديد من المعارض الشخصية، بالإضافة لمشاركته بالعديد من المعارض الجماعية في داخل فلسطين وخارجها.