النفط مقابل الأمن بين سورية والعراق

بهية مارديني من دمشق

كشفت مصادر سورية عن مباحثات سورية - عراقية يتوقع أن يتمخض عنها اتفاق مشترك ستقدم بموجبه الحكومة العراقية بين 100 و 150 ألف برميل نفط يوميا إلى سوريا مقابل قيام الأخيرة بتشديد اجراءات الأمن من الجانب السوري على الحدود العراقية – السورية.

وقال موقع سيريا نيوز نقلا عن مصدر سوري مطلع أن الاتفاق لن يتم اعلانه من خلال وسائل الاعلام، واشار الى أن هذا الاتفاق "غير بعيد عن الجانب الأميركي الذي يحاول الخروج من المأزق العراقي" ، معتبرا أن الاتفاق يأتي في اطار التحول الذي تشهده المواقف الأميركية والفرنسية من سوريا "بعد التحول الذي طرأ على التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ، وانهيار رواية الصديق، المجند السوري الفار".

ولفت المصدر الى أن الادارة الأميركية تلقت نصائح كثيرة من أطراف عربية وأجنبية بخصوص "خطورة السياسة التي يعتمدها بعض صقور الادارة الأميركية لزعزعة الأوضاع في المنطقة".

الى ذلك اوضح مدير مكتب الاستثمار في رئاسة مجلس الوزراء الدكتور مصطفى العبد الله الكفري لوسائل الاعلام الرسمية ان الشركة الروسية ستروي ترانس غاز اويل تنوي اقامة احد المشاريع النفطية الهامة في سورية وهو مصفاة لتكرير النفط او معمل للبتروكيماويات ، مشيراً الى ان هذا المشروع المرتقب سيتم انجازه بالتعاون مع وزارة النفط السورية ، حيث جرى الاتفاق الاولي لاقامة شركة مشتركة بين ستروي ترنس غاز اويل الروسية واحدى الشركات التابعة لوزارة النفط. ومن المقدر ان يصل اجمالي التكاليف الاستثمارية لهذا المشروع الى حدود 2 مليار دولار.‏

من جانب اخر شهد سعر صرف الدولار بالنسبة لليرة السورية انخفاضا طفيفا الاسبوع الماضي (حوالي ليرة ونصف ) واعتبر محللون ان الارتفاع في سعر الدولار مؤخرا في السوق السورية سببه سياسي بالدرجة الاولى وان الانخفاض الطفيف كان سببه الانباء التي تحدثت عن ان تقرير القاضي الدولي ديتليف ميليس لن يوجه الاتهام الى سورية في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ، الجدير ذكره ان سعر صرف الدولار في دمشق استقر منذ الخميس الماضي على 54 ونصف ليرة سورية .