انخفاض قرصنة البرمجيات في الكويت

محمد المولى من الكويت

اكد مدير شركة (مايكروسوفت) الكويت رامز دندن هنا اليوم ان تقدما ملحوظا تحقق في مجال محاربة القرصنة وحماية الملكية الفكرية في الكويت حيث انخفضت نسبة قرصنة البرمجيات من 68 الى 66 في المئة بنهاية عام 2005 .وقال دندن في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) quot;ان الكويت مازالت متأخرة في مجال معالجة القرصنة عن بقية دول الخليج حيث ان الحكومة متمثلة بوزراة الاعلام والتجارة والجمارك تقوم بدورها مشكورة في ملاحقة هذه الظاهرة والتعامل معها وهي بالفعل توليها اهمية كبيرةquot;.

واضاف قائلا quot;ان العبرة تبقى في مدى قدرة الغرامات المطبقة على ردع المخالف خصوصا اننا نلاحظ في بعض الاحيان ان المخالف الذي يضبط ويحرم يعود بعدها الى نفس التصرف وكأن شيئا لم يكن وهنا تكمن المشكلة الاهمquot; .

وردا على سؤال (كونا) حول حجم الخسائر التي تلحق بالشركات المنتجة للبرمجيات من عملية القرصنة قال دندن quot;ان اجمالي الخسائر الناتجة عن القرصنة عالميا فاق ال34 مليار دولار في عام 2005 اما في الكويت فالخسائر بلغت 65 مليون دولار للعام نفسهquot;.

واوضح ان هذه الخسائر هي فقط القيمة الرسمية للبرامج المقرصنة ولا تشمل قيمة الخدمات التي عادة ما تواكب شراء البرمجيات الاصلية من تركيب وصيانة ودعم اضافة الى الخسائر التي تلحق بالاقتصاد ككل وبحق الملكية الفكرية.

وبين انه لا يمكن غض النظر عن التأثير السلبي للقرصنة على عملية البحث والتطوير اذ تحد من حجم الاستثمار في هذا المجال .

وعن رأيه في سوق الكويت في مجال تكنولوجيا المعلومات (اي.تي) افاد دندن ان هذا السوق يتميز بتنوعه وقدرته على المواكبة من حيث التطور في التطبيقات والريادة في تبني الحديث والمستجد منها سواء على مستوى الافراد او المؤسسات.

واضاف ان هذا الموضوع يتوضح من خلال المشاريع التي تقوم بها الشركة مع شركائها في سبيل تجهيز المؤسسات بأحدث منصات العمل التكنولوجية التي تمكنها من تفعيل اعمالها وخدمة عملائها بشكل افضل .

- اما بالنسبة للافراد فتتمثل مواكبة التكنولوجيا من خلال الاقبال الفعال على اخر ما يستجد من اجهزة الحاسوب وجديد برامجها والجوالات والعاب الفيديو الحديثة.

وفيما يخص اهم المشكلات والعوائق في السوق الكويتي اوضح ان مشكلة القرصنة تعتبر التحدي الاهم التي تواجه الشركة وهي بالاساس اكبر معيق لتطوير قطاع المعلومات في اي سوق.

واشار دندن الى ان الشركة تواصل جهودها لتقليص العوائق والعمل في مختلف القطاعات والجهات لدعم جهود الحكومة في تنمية قطاع المعلومات ولاسيما في مجال التعليم حيث ان لوزارة التربية نظرة واضحة حول مستقبل الكويت في اعتماد تكنولوجيا المعلومات داخل المدارس كأداة فعالة في عملية التعليم.

واكد ان السوق الكويتية تعتبر من بين دول المنطقة الاسرع في اعتماد التكنولوجيا وتطوير بناها التحتية.

وحول دور الشركة الاجتماعي في المنطقة قال ان (مايكروسوفت) تعلق اهمية كبرى على لعب دور ايجابي في المجتمعات وهي تعمل على المساهمة الفعالة من خلال فرص التعليم التي توفرها لطلاب المدارس باستخدام التكنولوجيا وتأهيل الفئات الاقل حظا من افراد المجتمع لمساعدتهم على استغلال طاقاتهم الكامنة وتطوير حياتهم المهنية.

اما عن دورها في الكويت فأفاد دندن ان بعد نجاح مشروع quot;المركز الوطني للتنمية الوظيفيةquot; والذي خرج 550 تلميذا خلال عامين قامت الشركة اخيرا باطلاق مشروع جديد يحمل اسم quot;تاهيلquot; ويهدف الى توفير التعليم المستمر للشباب الكويتي والمساهمة في زيادة فرص التوظيف في القطاع الخاص بالتعاون مع الجمعية الاقتصادية الكويتية.

واضاف انه يتم تنفيذ خطة عمل البرنامج على مرحلتين حيث اختتمت المرحلة الاولى بتدريب 10 مرشحين في اطار ما يسمى quot;تدريب المدربquot; وهم يشكلون النواة الاساسية للمرحلة الاولى والتي ستتولى بدورها تدريب بقية المرشحين خلال المرحلة الثانية من البرنامج الذي يهدف الى تخريج نحو اكثر من 200 متدرب خلال العام الاول وردا على سؤال (كونا) حول المعوقات التي تحول دون تطبيق مشروع الحكومة الالكترونية حتى الان قال دندن quot;انه لا توجد اية معوقات فنية فالشبكات مهيأة والقدرة على التطوير والتشغيل موجودة والخبرات في هذا المجال متوفرةquot;.

وعن مشاريع الشركة المستقبلية في تطوير البنى التحتية لنظم المعلومات خاصة بما يتعلق بمستوى الاداء والامن في الكويت بين دندن ان مسألة امن وسلامة اجهزة الكومبيوتر والشبكات تمثل اولوية بالنسبة للشركة حيث انها ملتزمة بابتكار وتنفيذ برامج الكمبيوتر والخدمات التي تساعد على توفير حماية افضل للعملاء ولقطاع تقنية المعلومات ككل .

واوضح ان الامن مسألة مهمة وحيوية على مستوى قطاع المعلومات وبالرغم من انه ليس هناك حل واحدا فان نطاق اسلوب الشركة الخاص بمسألة الامن يتسع ليشمل كلا من الجوانب التكنولوجية والاجتماعية على حد سواء.

اما في مايتعلق بالجانب التكنولوجي فذكر دندن ان الشركة تقوم بتزويد العملاء بأحدث الاساليب والطرق الوقائية المتطورة واكثرها فاعلية مشيرا الى ان الشركة تخصص استثمارات هائلة في مجال البحث والتطوير وتعمل باستمرار على تدريب البرامج والعملاء والشركاء حول كيفية تنفيذ وتطبيق برامج الامن.

واكد دندن في ختام حديثه ل(كونا) ان هذه الجهود تأتي في اطار استراتيجية (مايكروسوفت) الثلاثية المحاور التي تشمل الامن في التصميم والتطوير والتطبيق حيث تعكس الالتزام بمسألة الامن وهو ما يتجلى بشكل واضح من خلال مختلف مراحل صناعة برامج الكمبيوتر بدءا من التصميم وانتهاءابالتنفيذ والنشر.